بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أن كثيراً من الناس لا تساعده الظروف على تحقيق المعدل الدراسي. لا تساعده الظروف على استلام الوظيفة المرموقة. لا تساعده الظروف على أن يحصل على السعادة المادية ماذا يفعل ؟؟
هل يمتلأ بلأحباط والفاشل
لا . الدين الأسلامي المحمدي العلوي وضع حل وهو تأجيل اللذة ووضع له مبادئ سامية وراقية .
ما هي تلك المبادئ؟ ما هي المبادئ الدينية الأسلامية لتأجيل اللذة.
التوكل على الله .الزهد. الفناء في الله.
المبدأ الأول: التوكل على الله.
ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله : ”مَن أُعطي ثَلاثاً لم يُمنَع ثلاثاً، مَن أُعطي الدعاءَ أُعطي الإِجَابة، لأن الله تعالى يقول: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾،“ ومَن أُعطي الشكرَ أُعطي الزيادة ”لأن الله تعالى يقول: ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾، ومَن أُعطي التوكُّلَ أُعطي الكفاية“ لأن الله تعالى يقول: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ من أعطى التوكل أُعطيَ الكفاية. أول مفردة، أول مبدأ من مبادئ تأجيل اللذة: التوكل على الله. أن نثق بالله.
كل الأمور، كل الأسباب المادية قد تقطعنا يوم من الأيام قد نصبح يوم من الأيام وحيدين لا ينفعنا أي سبب مادي. فنحن محتاجون إلى أن ننقطع إلى تلك القوة الأقوى. إلى تلك القوة الغيبية، إلى أن نرتبط بذلك الموجود الذي لا حد لقدرته ولا لقوته. إذا ارتبطنا بذلك الموجود الأقوى شعرنا بالأمن، شعرنا بالاستقرار. ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾، ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
المبدأ الثاني: الزهد.
هل يعني ألا نلبس جيداً؟ ولا يصبح أثاث منزلنا جيداً؟ ولا نركب سيارة فارهة؟ لا ليس هذا. ليس المقصود بالزهد هذا. كثير من الناس إذا سمع كلمة ”الزهد“ يلبس ثوب بالي، يصعد سيارة تالفة، يرتب له أثاث في البيت تالف. لا ليس هذا الزهد. أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول: ”الزُّهْدُ كُلُّهُ بَيْنَ كَلِمَتَينِ مِنَ الْقُرْآنِ: قَالَ اللهُ سبحانه: ﴿لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾“ هذا هو الزهد. أي ; أن ننظر إلى الدنيا وكأنها وسيلة وليست غاية.
هذا هو الفرق بين الرؤية الدينية والرؤية البشرية. الرؤية البشرية ترى الدنيا غاية، المنصب غاية، الوظيفة غاية، الثروة غاية. أما الدين يقول هذه كلها أدوات ووسائل. نحن في فترة امتحان واختبار. ”الدنيا دار ممر لا دار مقر“، ﴿وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ هذه كلها وسائل. فإذا اعتبرنا الدنيا وسيلة، إذن لن نأسى على ما فات ولن نفرح بما أتى لأنها مجرد وسائل تذهب ويأتي غيرها. هذا هو الزهد الحقيقي.
المبدأ الثالث: الفناء في الله.
ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : ”تخلقوا بأخلاق الله“ كيف يعني نتخلق بأخلاق الله؟ كيف؟ أي; نكون صادقين، نكون أنقياء، نكون سليمين، أخلاق الله الصدق. أخلاق الله الحلم. أخلاق الله البذل والجود. إذا تخلق الإنسان بأخلاق الله أصبح مرآةً لله، أصبح مظهراً لله، أصبح خليفة الله في أرضه. هذا معنى الخلافة: أن نتخلق بأخلاق الله. أن نكون مظهراً لله. التخلق بأخلاق الله يجعلنا شخصية رشيدة’ يجعلنا شخصية سليمة، يجعلنا خاليين من الأمراض النفسية.
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: ”فإنّ الرجلَ منكُم إذا ورَع في دينِه، وصدقِ الحديثِ، وأدّى الأمانةَ، وحسَّنَ خُلُقَه مع الناسِ، قيلَ هذا جعفريٌّ، فيسرّني ذلك، ويدخلُ عليَّ منه السرورَ، وقيلَ: هذا أدبُ جعفر“ الجعفري: الصادق، الأمين، حسن الخلق، الورع في الدين. وإذا كان على خلاف ذلك قالوا فعل الله بجعفر ما فعل، ما كان أسوء ما يؤدب به أصحابه. إذن، أخلاق الله هي هذه الصفات العظيمة.
اللهم صل على محمد وآل محمد
أن كثيراً من الناس لا تساعده الظروف على تحقيق المعدل الدراسي. لا تساعده الظروف على استلام الوظيفة المرموقة. لا تساعده الظروف على أن يحصل على السعادة المادية ماذا يفعل ؟؟
هل يمتلأ بلأحباط والفاشل
لا . الدين الأسلامي المحمدي العلوي وضع حل وهو تأجيل اللذة ووضع له مبادئ سامية وراقية .
ما هي تلك المبادئ؟ ما هي المبادئ الدينية الأسلامية لتأجيل اللذة.
التوكل على الله .الزهد. الفناء في الله.
المبدأ الأول: التوكل على الله.
ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله : ”مَن أُعطي ثَلاثاً لم يُمنَع ثلاثاً، مَن أُعطي الدعاءَ أُعطي الإِجَابة، لأن الله تعالى يقول: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾،“ ومَن أُعطي الشكرَ أُعطي الزيادة ”لأن الله تعالى يقول: ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾، ومَن أُعطي التوكُّلَ أُعطي الكفاية“ لأن الله تعالى يقول: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ من أعطى التوكل أُعطيَ الكفاية. أول مفردة، أول مبدأ من مبادئ تأجيل اللذة: التوكل على الله. أن نثق بالله.
كل الأمور، كل الأسباب المادية قد تقطعنا يوم من الأيام قد نصبح يوم من الأيام وحيدين لا ينفعنا أي سبب مادي. فنحن محتاجون إلى أن ننقطع إلى تلك القوة الأقوى. إلى تلك القوة الغيبية، إلى أن نرتبط بذلك الموجود الذي لا حد لقدرته ولا لقوته. إذا ارتبطنا بذلك الموجود الأقوى شعرنا بالأمن، شعرنا بالاستقرار. ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾، ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
المبدأ الثاني: الزهد.
هل يعني ألا نلبس جيداً؟ ولا يصبح أثاث منزلنا جيداً؟ ولا نركب سيارة فارهة؟ لا ليس هذا. ليس المقصود بالزهد هذا. كثير من الناس إذا سمع كلمة ”الزهد“ يلبس ثوب بالي، يصعد سيارة تالفة، يرتب له أثاث في البيت تالف. لا ليس هذا الزهد. أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول: ”الزُّهْدُ كُلُّهُ بَيْنَ كَلِمَتَينِ مِنَ الْقُرْآنِ: قَالَ اللهُ سبحانه: ﴿لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾“ هذا هو الزهد. أي ; أن ننظر إلى الدنيا وكأنها وسيلة وليست غاية.
هذا هو الفرق بين الرؤية الدينية والرؤية البشرية. الرؤية البشرية ترى الدنيا غاية، المنصب غاية، الوظيفة غاية، الثروة غاية. أما الدين يقول هذه كلها أدوات ووسائل. نحن في فترة امتحان واختبار. ”الدنيا دار ممر لا دار مقر“، ﴿وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ هذه كلها وسائل. فإذا اعتبرنا الدنيا وسيلة، إذن لن نأسى على ما فات ولن نفرح بما أتى لأنها مجرد وسائل تذهب ويأتي غيرها. هذا هو الزهد الحقيقي.
المبدأ الثالث: الفناء في الله.
ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : ”تخلقوا بأخلاق الله“ كيف يعني نتخلق بأخلاق الله؟ كيف؟ أي; نكون صادقين، نكون أنقياء، نكون سليمين، أخلاق الله الصدق. أخلاق الله الحلم. أخلاق الله البذل والجود. إذا تخلق الإنسان بأخلاق الله أصبح مرآةً لله، أصبح مظهراً لله، أصبح خليفة الله في أرضه. هذا معنى الخلافة: أن نتخلق بأخلاق الله. أن نكون مظهراً لله. التخلق بأخلاق الله يجعلنا شخصية رشيدة’ يجعلنا شخصية سليمة، يجعلنا خاليين من الأمراض النفسية.
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: ”فإنّ الرجلَ منكُم إذا ورَع في دينِه، وصدقِ الحديثِ، وأدّى الأمانةَ، وحسَّنَ خُلُقَه مع الناسِ، قيلَ هذا جعفريٌّ، فيسرّني ذلك، ويدخلُ عليَّ منه السرورَ، وقيلَ: هذا أدبُ جعفر“ الجعفري: الصادق، الأمين، حسن الخلق، الورع في الدين. وإذا كان على خلاف ذلك قالوا فعل الله بجعفر ما فعل، ما كان أسوء ما يؤدب به أصحابه. إذن، أخلاق الله هي هذه الصفات العظيمة.