تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
في أرض طيبة المنورة برسول الله صلّى اللهُ عليهِ وَآله، وقرب مسجده ومرقده الشريف، تقع مقبرة البقيع والتي تحوي مراقد الأئمّة الأربعة المعصومين من أهل البيت (عليهم السلام)، وهم:
الإمام الحسن المجتبى.
الإمام علي زين العابدين.
والإمام محمّد الباقر.
والإمام جعفر الصادق.
بالاضافة الى عدة من الصحابة والصالحين، وحينما استولى آل سعود على المدينة المنوّرة عام 1344ﻫ، بدأوا يخططون لهدم المراقد المقدّسة في البقيع، ومحي آثار أهل البيت (عليهم السلام) واصحابهم.
فكتب قاضي الوهابيين سليمان بن بليهد مستفتياً علماء المدينة، وتحت التهديد والترهيب وقّع العلماء بحُرمة البناء على القبور..
وفي الثامن من شوّال عام 1344ﻫ، هدّموا قبور الأئمّة الأطهار والصحابة في البقيع ونهبوا ما فيها من نفائس واموال، بهذه الحجة الكاذبة..
صحيح اننا نتألم لهذه المصيبة الكبرى إلا أننا قد شيّدنا في قلوبنا عروشاً وقصوراً لأئمتنا عليهم السلام.
{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ}.
قال أحد الشعراء راوياً ما جرى:
لِمن القبور الدارسات بطيبة
عفت لها أهل الشقا آثارا
قُل للّذي أفتى بهدم قبورهم
أن سوف تصلى في القيامة نارا
أعَلِمتَ أيّ مراقد هدمتها
هي للملائك لا تزال مزارا
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ .