بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أحدث أبو بكر وعمر ما أحدثا في حياة الرسول وبعد وفاته صلوات الله عليه ومنها وأشدها أذية بضعة الرسول فلقد سجل لنا التأريخ محاورة الصديقة الزهراء سلام الله عليها مع الأول والثاني واعترافهما بأذيتها وما ينتج من ذلك .
ففي حديث طويل دار بينها وبينهم أقتطع ما يهمنا في البحث :
" أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتفعلان به ؟ قالا: نعم. فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟ قالا: نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت: فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه"[1] .
وأبيّن لكم من خلال القرآن الكريم نتيجة ما نقله التأريخ مما حدث بين الأول الثاني وبين الزهراء سلام الله عليها بأسلوب منطقي :
قال تعالى : (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً )[2] .
وقال عزَّوجلَّ : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً )[3] .
وقال سبحانه وتعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[4] .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ )[5] .
النتيجة من الرواية والآيات المباركة :
- آذى أبو بكر وعمر فاطمة ( سلام الله عليها )
- ومن آذى فاطمة ( سلام الله عليها ) آذى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
- إذن أبو بكر وعمر آذيا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم )
- ____
- أبو بكر وعمر آذيا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
- ومن آذى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) غضب الله عليه
- إذن أبو بكر وعمر غضب الله عليهما
- ــــــــــــــــــــ
- أبو بكر وعمر غضب الله عليهما
- ومن غضب الله عليه لا يحق له أن يتولى أمر المسلمين
- إذن لا يحق لأبي بكر وعمر أن يتوليا أمر المسلمين .
وكذلك لا يحقُّ للمسلمين أن يتولوا أبا بكر وعمر للنهي الوارد في الآية الكريمة عن تولي من غضِبَ الله عليه .
_______
[1] . الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة الدينوري ، ج 1 ، ص 34 .
[2] . سورة الأحزاب : آية : 53 .
[3] . سورة الأحزاب : آية : 57 .
[4] . سورة التوبة : آية : 61 .
[5] . سورة الممتحنة : آية : 13 .
-----------------
منقول
لقد أحدث أبو بكر وعمر ما أحدثا في حياة الرسول وبعد وفاته صلوات الله عليه ومنها وأشدها أذية بضعة الرسول فلقد سجل لنا التأريخ محاورة الصديقة الزهراء سلام الله عليها مع الأول والثاني واعترافهما بأذيتها وما ينتج من ذلك .
ففي حديث طويل دار بينها وبينهم أقتطع ما يهمنا في البحث :
" أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتفعلان به ؟ قالا: نعم. فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟ قالا: نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت: فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه"[1] .
وأبيّن لكم من خلال القرآن الكريم نتيجة ما نقله التأريخ مما حدث بين الأول الثاني وبين الزهراء سلام الله عليها بأسلوب منطقي :
قال تعالى : (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً )[2] .
وقال عزَّوجلَّ : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً )[3] .
وقال سبحانه وتعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[4] .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ )[5] .
النتيجة من الرواية والآيات المباركة :
- آذى أبو بكر وعمر فاطمة ( سلام الله عليها )
- ومن آذى فاطمة ( سلام الله عليها ) آذى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
- إذن أبو بكر وعمر آذيا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم )
- ____
- أبو بكر وعمر آذيا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
- ومن آذى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) غضب الله عليه
- إذن أبو بكر وعمر غضب الله عليهما
- ــــــــــــــــــــ
- أبو بكر وعمر غضب الله عليهما
- ومن غضب الله عليه لا يحق له أن يتولى أمر المسلمين
- إذن لا يحق لأبي بكر وعمر أن يتوليا أمر المسلمين .
وكذلك لا يحقُّ للمسلمين أن يتولوا أبا بكر وعمر للنهي الوارد في الآية الكريمة عن تولي من غضِبَ الله عليه .
_______
[1] . الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة الدينوري ، ج 1 ، ص 34 .
[2] . سورة الأحزاب : آية : 53 .
[3] . سورة الأحزاب : آية : 57 .
[4] . سورة التوبة : آية : 61 .
[5] . سورة الممتحنة : آية : 13 .
-----------------
منقول
تعليق