الإمام الصادق عليه السلام .... سيرة ومسيرة ..
في رحاب حياته الشريفه
●●●
عاصر إمامنا الصادق
عشرة من حكام بني أميّة وكان أولهم عبد الملك بن مروان حيث تزامنت ولادة الإمام أواخر حكمه, أما بقية من عاصرهم فهم الوليد بن عبد الملك، وسلمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، والوليد بن يزيد، ويزيد بن الوليد، وابراهيم بن الوليد، ومروان الحمار، كما عاصر اثنين من خلفاء بني العباس هما ابو العباس السفاح وأخوه أبو جعفر المنصور ، وكانت مدة إمامة إمامنا الصادق أربع وثلاثين سنة وهي المدة التي عاشها بعد أبيه الإمام الباقر .
عاش الصادق عليه السلام
مع أبيه وجده إثنتي عشر سنة ومع أبيه بعد جدِّه تسع عشر سنة وبعد أبيه أربع وثلاثين سنة وحين توفي كان عمره الشريف خمس وستين سنة.
شهد الإمام في العهد الأموي الظلم والقتل والتشريد والسجن والتعذيب الذي كان يمارسه الأمويون ضدّ خصومهم بصورة عامة وضدَّ العلويين بصورة خاصة، فضلا عن التعذيب النفسي الذي كان يقوم به الولاة والمتزلفون للحكام حيث كانوا يجمعون كل من يمت بصلة لأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ويضعونهم قريباً من المنبر يوم الجمعة ويقوم الخطيب بسب الإمام علي , واستمر هذا الأمر إلى حكم عمر بن عبد العزيز الذي منع السب.
وقد عاصر إمامنا ثورة زيد بن علي بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك وما رافق هذه الثورة من قمع أدى إلى استشهاد زيد ومطاردة العلويين بأشد مما كان من ذي قبل.
🌲كما شهد إمامنا الصادق في العهد الإنتقالي تحرّك أبي سلمة الخلال وأبي مسلم الخرساني والإطاحة بحكم بني أمية فكان موقفه تجاه هذه الحركة موقف الرافض؛ لعلمه بعاقبة الأمر.
وفي العهد العباسي قام السفاح بإشخاص إمامنا الصادق من المدينة إلى الهاشمية وإلزامه بالإقامة الجبرية في الكوفة لمدة قصيرة ثم أرجعه إلى المدينة, فالسفاح لم يعلن العداء لولد علي عند وصوله للسلطة, بل كان يتظاهر بالولاء لهم إذ أنه يعلم أن الثورة ضد الأمويين إنّما نجحت تحت لواء شعار الولاء لآل محمد وعليّ – صلوات الله عليهم أجمعين -
وكان ذلك سبباً في إشخاصه الإمام الصادق وإلزامه بالأقامة الجبرية.
لم تدُم أيّام السفاح إلّا نحو أربع سنوات ثم جاء المنصور واشتدّ الأمر على العلويين فاُخذوا واُبعدوا عن الكوفة وسجنوا في سجن مظلم حتى مات بعضهم فيه وبقيت جثثهم في السجن حتى مرض بعضهم من ذلك فعمد المنصور إلى هدم السجن على باقيهم.
شهد الإمام ذلك كله ولاقى من المنصور أذىً كثيراً وكان الوشاة يحيطون به من كل جانب وينقلون إلى المنصور من التهم ما هو بريء منها, فيزداد الطاغي بذلك غيظاً على الإمام
ومن نماذج ما لاقاه إمامنا الصادق من أنواع الظلم، ما رواه
📚📚الشيخ المفيد وغيره: (من أن داود بن علي بن عبد الله بن عباس قتل المُعلّى بن خنيس مولى الإمام وأخذ ماله فدخل عليه وهو يجهر وراءه فقال له: قتلت مولاي وأخذت مالي، أما علمت أن الرجل ينام على الثكل ولا ينام على الحرب، أما والله لأدعونَّ عليك الله، فقال له داود: أتهدِّدُنا بدعائك.. كالمستهزئ بقوله، فرجع أبو عبد الله إلى داره فلم يزل ليله كله قائماً وقاعداً حتى إذا كان السَّحر سُمِع وهو يقول بمناجاته: يا ذا القوة القوية، يا ذا المحال الشديد، ويا ذا العزة التي كل خلقك لها دليل، إكفني هذا الطاغية وانتقم لي منه، فما كان إلا ساعة حتى ارتفعت الأصوات بالصياح وقيل قد مات داود بن علي الساعة.
📚📚ومن ذلك – أيضا -
ما رواه الكليني باسناده عن المفضّل بن عمر قال: وجّه أبو جعفر المنصور الحسين بن زيد وهو واليه على الحرمين: أن احرق على جعفر بن محمد داره فألقى النار في دار أبي عبد الله فأخذت النار في الباب والدهليز فخرج أبو عبد الله يتخطّى النار فيها ويقول: أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن إبراهيم خليل الله.
السيد مهدي الجابري
📚📚📚📚📚📚
📚📚📚📚
في رحاب حياته الشريفه
●●●
عاصر إمامنا الصادق
عشرة من حكام بني أميّة وكان أولهم عبد الملك بن مروان حيث تزامنت ولادة الإمام أواخر حكمه, أما بقية من عاصرهم فهم الوليد بن عبد الملك، وسلمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، والوليد بن يزيد، ويزيد بن الوليد، وابراهيم بن الوليد، ومروان الحمار، كما عاصر اثنين من خلفاء بني العباس هما ابو العباس السفاح وأخوه أبو جعفر المنصور ، وكانت مدة إمامة إمامنا الصادق أربع وثلاثين سنة وهي المدة التي عاشها بعد أبيه الإمام الباقر .
عاش الصادق عليه السلام
مع أبيه وجده إثنتي عشر سنة ومع أبيه بعد جدِّه تسع عشر سنة وبعد أبيه أربع وثلاثين سنة وحين توفي كان عمره الشريف خمس وستين سنة.
شهد الإمام في العهد الأموي الظلم والقتل والتشريد والسجن والتعذيب الذي كان يمارسه الأمويون ضدّ خصومهم بصورة عامة وضدَّ العلويين بصورة خاصة، فضلا عن التعذيب النفسي الذي كان يقوم به الولاة والمتزلفون للحكام حيث كانوا يجمعون كل من يمت بصلة لأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ويضعونهم قريباً من المنبر يوم الجمعة ويقوم الخطيب بسب الإمام علي , واستمر هذا الأمر إلى حكم عمر بن عبد العزيز الذي منع السب.
وقد عاصر إمامنا ثورة زيد بن علي بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك وما رافق هذه الثورة من قمع أدى إلى استشهاد زيد ومطاردة العلويين بأشد مما كان من ذي قبل.
🌲كما شهد إمامنا الصادق في العهد الإنتقالي تحرّك أبي سلمة الخلال وأبي مسلم الخرساني والإطاحة بحكم بني أمية فكان موقفه تجاه هذه الحركة موقف الرافض؛ لعلمه بعاقبة الأمر.
وفي العهد العباسي قام السفاح بإشخاص إمامنا الصادق من المدينة إلى الهاشمية وإلزامه بالإقامة الجبرية في الكوفة لمدة قصيرة ثم أرجعه إلى المدينة, فالسفاح لم يعلن العداء لولد علي عند وصوله للسلطة, بل كان يتظاهر بالولاء لهم إذ أنه يعلم أن الثورة ضد الأمويين إنّما نجحت تحت لواء شعار الولاء لآل محمد وعليّ – صلوات الله عليهم أجمعين -
وكان ذلك سبباً في إشخاصه الإمام الصادق وإلزامه بالأقامة الجبرية.
لم تدُم أيّام السفاح إلّا نحو أربع سنوات ثم جاء المنصور واشتدّ الأمر على العلويين فاُخذوا واُبعدوا عن الكوفة وسجنوا في سجن مظلم حتى مات بعضهم فيه وبقيت جثثهم في السجن حتى مرض بعضهم من ذلك فعمد المنصور إلى هدم السجن على باقيهم.
شهد الإمام ذلك كله ولاقى من المنصور أذىً كثيراً وكان الوشاة يحيطون به من كل جانب وينقلون إلى المنصور من التهم ما هو بريء منها, فيزداد الطاغي بذلك غيظاً على الإمام
ومن نماذج ما لاقاه إمامنا الصادق من أنواع الظلم، ما رواه
📚📚الشيخ المفيد وغيره: (من أن داود بن علي بن عبد الله بن عباس قتل المُعلّى بن خنيس مولى الإمام وأخذ ماله فدخل عليه وهو يجهر وراءه فقال له: قتلت مولاي وأخذت مالي، أما علمت أن الرجل ينام على الثكل ولا ينام على الحرب، أما والله لأدعونَّ عليك الله، فقال له داود: أتهدِّدُنا بدعائك.. كالمستهزئ بقوله، فرجع أبو عبد الله إلى داره فلم يزل ليله كله قائماً وقاعداً حتى إذا كان السَّحر سُمِع وهو يقول بمناجاته: يا ذا القوة القوية، يا ذا المحال الشديد، ويا ذا العزة التي كل خلقك لها دليل، إكفني هذا الطاغية وانتقم لي منه، فما كان إلا ساعة حتى ارتفعت الأصوات بالصياح وقيل قد مات داود بن علي الساعة.
📚📚ومن ذلك – أيضا -
ما رواه الكليني باسناده عن المفضّل بن عمر قال: وجّه أبو جعفر المنصور الحسين بن زيد وهو واليه على الحرمين: أن احرق على جعفر بن محمد داره فألقى النار في دار أبي عبد الله فأخذت النار في الباب والدهليز فخرج أبو عبد الله يتخطّى النار فيها ويقول: أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن إبراهيم خليل الله.
السيد مهدي الجابري
📚📚📚📚📚📚
📚📚📚📚
تعليق