إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:3- علاقةُ الأبِّ بإبنَتِهِ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:3- علاقةُ الأبِّ بإبنَتِهِ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ



    إنَّ على الآباءِ أنْ يعرفوا حدودَ سُلطَتِهم على أبنائِهِم، حتَّى علَى صعيدِ المسائلِ الأساسيَّةِ الكُبرَى، في العقيدةِ والدِينِ، فَضلًا عنِ الإلزامِ بالأعرافِ والتقاليدِ، فهذهِ أولَى بأنْ لَا يجري فَرضَهَا على الأبناءِ بأيِّ حالٍ منَ الأحوالِ؛ لأنَّ هُناكَ صِنفًا مِنَ الآباءِ يَضغطونَ علَى أبنائِهِم للخضوعِ إلَى أعرافِ إجتماعيَّةٍ وتقاليدٍ إعتادَ النَّاسُ عَليهَا، أو رُبَّمَا يَسعونَ لإكراهِهِم علَى الاستجابةِ لرغباتِ شَخصيَّةٍ عندَ الآباءِ، منْ قبيلِ إجبارِهِم علَى الزَّواجِ منْ هذهِ العائِلَةِ المُعيَّنَةِ، أو اختيارِ تلكَ المرأةُ المُحددَّةِ، أو حتَّى إجبارِهِم على العيشِ وفقَ طَريقةٍ مُعيَّنَةٍ تُناسبَ الآباءُ أكثرَ مِمَّا تُناسبُ الأولادَ أنفُسَهُم، وتلكَ بأجمَعِهَا مُمَارَساتٍ لَا مَشروعيَّةَ لَهَا، ولَا يَحقُّ للأبِّ فرضَهَا على أيّ نحوٍ مِنَ الأنحاءِ. وقدْ ورَدَ عنْ أميرِ المؤمنينَ(عَلِيْهِ السَّلامُ) أنّهُ قالَ: (لا تَقْسِروا أولادَكُم عَلى آدابِكُم فَإنَّهُم مَخلوقُونَ لِزَمانٍ غَيرِ زَمانِكُم) شرحُ نهجِ البَلاغةِ: ابنَ أبي الحَديدِ (ج20/ص267) . إنَّ على الآباءِ بذلَ ما في وِسَعَهُم نحو تَربيةِ أبنائِهِم تربيةً صالحةً، حتَّى إذا بَلغوا سِنَّ الرُّشدَ فإنَّ للآباءِ أنْ يقوموا حِيَالَهُم بدورِ النُّصحِ والإرشادِ، وواجبِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المُنكرِ، وبذلكَ تنتَهي مَسؤوليتِهِم، فالآباءُ غيرَ مكلّفينَ شَرعًا بِقَسرِ أبنائِهِم على فِعلِ مَا يَرونَهُ مُناسبًا، نَاهيكَ عنِ النتائجِ السَّلبيَّةِ لمُمارَسةِ الفرضِ والإكراهِ على الأبناءِ.
    وبالعودةِ إلَى النُّصوصِ الشَّرعيَّةِ، والتَّعاليمِ الدِّينيَّةِ، نَجِدُهَا لَا تُكلّفُ الأبَّ المسؤوليَّةَ عنِ الأبناءِ بعدَ بلوغَهُم سِنَّ التكليفِ والرُّشدِ، بلْ يكونُ دورُ الأبِّ حِيالِ الأبناءِ، كَدورِهِ حِيالِ سائرِ أفرادِ المُجتمعِ، لِجهةِ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عنِ المُنكرِ، بِمَعزلٍ عنْ أيِّ خصوصيَّةٍ شرعيَّةٍ تَلزِمَهُ كأبٍّ تجاهَ الأبناءِ، بأكثرِ مِمَّا تَلزِمَهُ حِيالَ سائرِ أفرادِ المُجتمعِ، فإذا لَمْ يقبلُ الأبناءُ الرَّاشدونَ مِنْ أبِيِهِم، ولمْ يستَجيبوا لِتوجيهَاتِهِ، فلَا مسؤوليَّةً شرعيَّةً تقعُ علَى عاتِقِهِ، ما دامَ قدْ قامَ بواجِبِهِ، وبذَلَ مَا بوسعِهِ في تربيَةِ أبنائِهِ، فلَا يَنْبَغي للمُجتمعِ أنْ يحمّلَهُ المسؤوليَّةَ ويُلقي باللاَّئمَةِ عليْهِ نتيجةَ تَصرفاتِ أبنائِهِ ،
    وأبعدُ منْ ذلكَ، هلْ هُناكَ أصلًا إمكانيَّةً لدَى الآباءِ لِقَسْرِ أبنائِهِم الرَّاشدينَ علَى فِعلِ شيءٍ لا يُريدونَهُ! كَلّا، فالأبناءُ، إناثًا كانوا أمْ ذُكورًا، يُمثِلُ كُلٌّ مِنْهُمُ كَيانًا مُستقلًّا، أعطاهُ اللهُ تَعالَى الإرادةَ وحريَّةَ الاختيارِ، قالَ تَعالَى: ﴿فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ.....﴾ سُورَةُ الكَهفِ ، آية 29، فلمْ يُرِدْ سُبحانَهُ وتَعالَى أنْ يكونَ إيمانُ الفَردِ نَاتِجًا عنِ الجَبرِ والإكراهِ، سواءً مِنْ طَرَفِهِ سُبحانَهُ، أو عَنْ طريقِ أنبيائِهِ، أو بواسطةِ الآباءِ ،
    ورفضُ الإسلامُ تفضيلَ الذُّكورِ على الإنَاثِ مِنْ مبدأِ تَحقيرِ الأنُثى والتشاؤمِ منْ وجودِهَا، فعنِ النَّبيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): (منْ كانَ لَهُ أُنثَى، فلمْ يُبدِها ولم يُهِنْها، ولم يُؤْثِّر ولدَهُ علَيهَا أدخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ) ، مُستدركُ الوسائلِ، ج15، ص118.
    واعتبرَ الإسلامُ البناتَ نِعْمَ الأولادِ في أحاديثٍ عديدَةٍ مِنْهَا مَا عَنِ النَّبيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): (نِعْمَ الْوَلَدُ الْبَنَاتُ مُلْطِفَاتٌ مُجَهِّزَاتٌ مُونِسَاتٌ مُبَارَكَاتٌ مُفَلِّيَاتٌ) ، مُستدرَكُ الوسائلِ، ج15، ص115.
    وفي الحديثِ عَنْهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): (مَنْ كانَتْ لَهُ ابنةُ واحدةٌ كانتْ خيراً لَهُ مِنْ ألفِ حجّةٍ، وألفِ غَزوةٍ، وألفِ بُدنَةٍ، وألفِ ضيافَةٍ) ، مستدرك الوسائل، ج15، ص115.

    * البنتُ بَرَكةٌ !!!!!!
    وأخبرَ نَبيُّ الإسلامِ بَرَكةَ الملائكةِ الّتي يُسبّبُهَا وجودُ البناتِ في البيتِ فعَنِ النَّبيِّ
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): (مَا مِن بَيتٍ فيهِ البَناتُ إلّا نَزَلَت كُلَّ يَومٍ عَلَيهِ اثنَتا عَشرَةَ بَرَكَةً ورَحمَةً مِنَ السَّماءِ ، ولا تَنقَطِعُ زِيارَةُ المَلائِكَةِ مِن ذلِكَ البَيتِ ، يَكتُبونَ لِأَبيهِم كُلَّ يَومٍ ولَيلَةٍ عِبادَةَ سَنَةٍ) ، مُستدرَكُ الوسائلِ، ج15، ص116.

    * البدءُ بالبنتِ!!!!!!
    ودعَا الإسلامُ أنْ يبدأَ الوالدُ بِابنَتِهِ حِينَمَا يُريدُ أنْ أن يُوزّعَ مَا جَلَبَهُ للأولادِ، فعَنْ نَبيِّ الإسلامِ
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): (مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَاشْتَرَى تُحْفَةً 1 فَحَمَلَهَا إِلَى عِيَالِهِ ، كَانَ كَحَامِلِ صَدَقَةٍ إِلَى قَوْمٍ مَحَاوِيجَ ، وَ لْيَبْدَأْ بِالْإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ ، فَإِنَّ مَنْ فَرَّحَ ابْنَتَهُ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَ مَنْ أَقَرَّ بِعَيْنِ ابْنٍ فَكَأَنَّمَا بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) ، مُستدركُ الوسائلِ، ج15، ص118.

    * البنتُ أوّلاً = سَعادةٌ !!!!!!!
    واعتبرَ النَّبيُّ
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أنَّ مِنْ سعادةِ المرأةِ أنْ تكونَ البنتُ هَي أوّلُ أولَادُها، فَعَنْهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): (مَنْ يُمْنِ المرأةَ أنْ يكونَ بِكرُهَا جاريةً) يعني أوّل ولدها ، المجلسيُ، بحارُ الأنوارِ، ج104، ص98.

    * مَنْ عالَ البنتَ كانَ مَعَ النَّبيِّ !!!!!!
    وبيَّنَ النَّبيُّ
    (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) الموقعَ الشَّريفَ لمَنْ عالَ بِنتاً حِينمَا قالَ - في ما ورد عنه -: (مَنْ عالَ واحدةً أو اثنتينِ مِنَ البَناتِ جاءَ مَعي يومَ القِيامَةِ كَهاتينِ) وَضَمَّ إصبَعَيِهِ ، مُستدركُ الوسائلِ، ج15، ص116.



  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا


    تعليق


    • #3
      لكم الحسنى مع شكرنا وتقديرنا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X