بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
🍃 قال تعالى: (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)..
إن بعض المغرضين يتهم الإسلام بأنه دين (السيف)، والحال بأنه دين (القلم) كما نفهم من هذه الآية المباركة ، وهي من الآيات الأولى النازلة من القرآن الكريم ، فهو جاء ليفتح بشعار (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ) وهذا هو سر انتشار الإسلام في الآفاق!..
🍃وقد بلغ تقديس القرآن الكريم للعلم أنه أقسم بأداة الكتابة وهي "القلم" وما يسطر به وهو "الكتاب" كما جاء في سورة القلم جامعاً بينهما حيث يقول تعالى : (ن * وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) ولم يقيد المسطور بعلم من العلوم ، تكريماً لكل ما يجريه الإنسان من قلمه من العلم، ولو لنفع دنيوي..
🍃طالما نسب الله تعالى التعليم إلى نفسه فقال : (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) و(الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) و(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)و...وعليه فمن اختار طريق تعليم الخلق علماً نافعاً لهم لم يختر الأنبياء العظام فحسب ، وإنما اختار طريق الله تعالى وتخلق بأخلاقه، فحق له أن يمده بنوع من المدد الذي يمده به أنبياءه "ع" جميعاً ..
🍃لقد تكرر ذكر التعليم في سور القرأن مطلقاً تارة (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) ومقيداً بالقلم تارة أخرة (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) ولعل في ذلك إشارة إلى قسمي العلم : فمنه (اكتسابي) من خلال الأسباب الطبيعية من القلم والكتاب وصدور الرجال ، ومنه (إلهامي) من خلال تخصيص خواص العباد بذلك، كما اتفق للخضر "ع" حيث قال تعالى عنه : (وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) ولقمان الحكيم حيث يقول تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ) ..
🗝كيف علم الله سبحانه وتعالى الإنسان بالقلم؟
1/ وبما أن الإنسان مخلوق من قبل الله تبارك وتعالى لذا فهو يحتاجه في كل صغيرة وكبيرة ولا يمكن له الاستغناء عنه في جميع أموره منها مسألة التعليم ، وإن كان الكثير من الناس لا يسألون الله تعالى بلسانهم تكبراً وطغياناً ولكنهم يسألون بلسان الحال، كما قال تعالى : (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ، وأنه تعالى لم يقصر مع أحد قط، قال الله تعالى : (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)، فكما ينسب العلم إلى المعلم والأستاذ فإنه ينسب إلى الله تعالى حيث إنه هو الذي وفر جميع المستلزمات التي يحتاجها الإنسان ذلك .
2/ إنه تعالى جعل قابلية التعليم في الإنسان ، ولولا وجود القدرة والرغبة في الإنسان نحو التعليم لما تعلم شيئاً أبداً ، إذاً فالله تعالى هو المعلم الأول والأخير للإنسان.
3/ تعليم الإنسان عن طريق الأنبياء والرسل وما أنزل إليهم من كتب وصحف ، قال تعالى : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).
🗝ما هي الأشياء التي لا يعلمها الإنسان وتعلمها بفعل القراءة والكتابة كما قال تعالى : (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)؟
1/ العلوم الدينية : يتعلمها الإنسان طبقاً للأسباب وكان قبلها جاهلاً ..
2/ العلوم الإلهية : يعرفها الإنسان جيداً ولكن قد ينساها بسبب الاهتمام بالأمور المادية ، فإذا عاد إليها وتذكرها بنفسه أومن قبل شخص آخر فقد يتعلمها، فزمن جهله هو النسيان ، وتعلمه هو التذكر ، قال تعالى : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)، وقال تعالى : (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)..
اللهم صل على محمد وآل محمد
🍃 قال تعالى: (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)..
إن بعض المغرضين يتهم الإسلام بأنه دين (السيف)، والحال بأنه دين (القلم) كما نفهم من هذه الآية المباركة ، وهي من الآيات الأولى النازلة من القرآن الكريم ، فهو جاء ليفتح بشعار (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ) وهذا هو سر انتشار الإسلام في الآفاق!..
🍃وقد بلغ تقديس القرآن الكريم للعلم أنه أقسم بأداة الكتابة وهي "القلم" وما يسطر به وهو "الكتاب" كما جاء في سورة القلم جامعاً بينهما حيث يقول تعالى : (ن * وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) ولم يقيد المسطور بعلم من العلوم ، تكريماً لكل ما يجريه الإنسان من قلمه من العلم، ولو لنفع دنيوي..
🍃طالما نسب الله تعالى التعليم إلى نفسه فقال : (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) و(الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) و(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)و...وعليه فمن اختار طريق تعليم الخلق علماً نافعاً لهم لم يختر الأنبياء العظام فحسب ، وإنما اختار طريق الله تعالى وتخلق بأخلاقه، فحق له أن يمده بنوع من المدد الذي يمده به أنبياءه "ع" جميعاً ..
🍃لقد تكرر ذكر التعليم في سور القرأن مطلقاً تارة (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) ومقيداً بالقلم تارة أخرة (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) ولعل في ذلك إشارة إلى قسمي العلم : فمنه (اكتسابي) من خلال الأسباب الطبيعية من القلم والكتاب وصدور الرجال ، ومنه (إلهامي) من خلال تخصيص خواص العباد بذلك، كما اتفق للخضر "ع" حيث قال تعالى عنه : (وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) ولقمان الحكيم حيث يقول تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ) ..
🗝كيف علم الله سبحانه وتعالى الإنسان بالقلم؟
1/ وبما أن الإنسان مخلوق من قبل الله تبارك وتعالى لذا فهو يحتاجه في كل صغيرة وكبيرة ولا يمكن له الاستغناء عنه في جميع أموره منها مسألة التعليم ، وإن كان الكثير من الناس لا يسألون الله تعالى بلسانهم تكبراً وطغياناً ولكنهم يسألون بلسان الحال، كما قال تعالى : (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ، وأنه تعالى لم يقصر مع أحد قط، قال الله تعالى : (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)، فكما ينسب العلم إلى المعلم والأستاذ فإنه ينسب إلى الله تعالى حيث إنه هو الذي وفر جميع المستلزمات التي يحتاجها الإنسان ذلك .
2/ إنه تعالى جعل قابلية التعليم في الإنسان ، ولولا وجود القدرة والرغبة في الإنسان نحو التعليم لما تعلم شيئاً أبداً ، إذاً فالله تعالى هو المعلم الأول والأخير للإنسان.
3/ تعليم الإنسان عن طريق الأنبياء والرسل وما أنزل إليهم من كتب وصحف ، قال تعالى : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).
🗝ما هي الأشياء التي لا يعلمها الإنسان وتعلمها بفعل القراءة والكتابة كما قال تعالى : (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)؟
1/ العلوم الدينية : يتعلمها الإنسان طبقاً للأسباب وكان قبلها جاهلاً ..
2/ العلوم الإلهية : يعرفها الإنسان جيداً ولكن قد ينساها بسبب الاهتمام بالأمور المادية ، فإذا عاد إليها وتذكرها بنفسه أومن قبل شخص آخر فقد يتعلمها، فزمن جهله هو النسيان ، وتعلمه هو التذكر ، قال تعالى : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)، وقال تعالى : (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)..