إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:4- علاقةُ الأبِّ بإبنَتِهِ:- تكملة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:4- علاقةُ الأبِّ بإبنَتِهِ:- تكملة

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ


    بعدَ أنْ بيَّنا عِلاقةَ الأبِّ بابنتهِ ووجوبَ معرفةِ حدودَ سُلطَتِهِ عَليهَا ، وعدمَ إعتبارِ القَسْرِ والإجبارِ في هذهِ العلاقةِ ولا يجوزُ فرضهُ إكراهاً ، وعلى الآباءِ بذلُ الوسعَ في التربيَّةِ الى بلوغِ سِنَّ الرُّشدِ ومِنْ بعدِ ذلكَ تبدأ مرحلةُ النُّصحِ والإرشادِ والأمرِ بالمعروفِ والنهي عنِ المنكرِ ، وذكرنَا مجموعةً منَ الآياتِ القرآنيَّةِ والأحاديثِ الشريفةِ عنْ النَّبيِّ وأهل بيتهِ الأطهارِ تُبَيِّنُ منزلةَ البنتِ وأهميةَ وجودِهَا في البيوتِ .
    وألآنَ نتحَدثُ عنْ بعضِ الخصوصيَّاتِ في هذهِ العلاقةِ :-
    البنتُ في دورِ الطُّفولةِ كُتلةٌ منَ الإثارةِ العاطِّفيَّةِ ولَفتِ الإنتباهِ وتَقليدِ الأمِّ بشكلٍ مُمَيَّزٍ بعدها يأتي دورُ التَّعليمِ التَّربويِّ والأكاديمي وتتَخَللَهُ مَرحَلَةُ البلوغِ ، فعلَى الأبِّ أنْ يهتَمَّ بابنتهِ معَ إهتمامِ أمِّهَا ويُهيُئهَا لهذهِ المرحلةِ منْ خلالِ شرحَها لَهَا وبيانِ الأحكامِ الشَّرعيَّةِ المُتعَلِقَةِ بالمٌكلفَةِ وتوضيحِ انَّ التكليفَ هو تَشريفٌ ومسؤوليَّةٌ لهَا في عالمِ الإمتحانِ والإختيارِ ألا وهيَ الدُّنيا كَي لا تتفاجئُ بهذهِ المرحلةِ ولا تعيشَ في حالةِ التقصيرِ الشَّرعيِّ واللامبالاةِ ومِنْ ثَمَّ تتراكمُ عليها الواجباتُ الفائتةُ وتعيِشُ في لاحقِ عُمرِهَا عندَ الإنتباهِ والحسرةِ على مافاتَ في واقعِ القضاءِ وهو الثقيلُ المزعجُ في حياةِ الإنسانِ ، وأتخَطَرُ عندَ إقامةِ إحتفالاتِ التَّكليفِ للفتياتِ كيفَ أنَّهُنَّ كالفراشاتِ البيضاءِ الّتي تُنيرُ نظراتِ الآخرينَ والفرحةُ العارمةُ الّتي تُقامُ في المدارسِ وفي المؤسساتِ الدينيَّةِ ففي تلكَ الأثناءِ ينتابني شعورٌ غريبٌ وهو أنَّ هذه الطَّهارةُ والعِفَّةُ الّتي أراها فيهُنَّ أثناءَ هذه اللَّحظاتِ هلْ ستستمِرُ لبقيَّةِ حياةِ الفتياتِ أمْ أنَّها تتوقفُ عندَ إظهارِ المفاتنِ ولِبسِ الملابسِ المرتبِطَةِ بالموديلاتِ الحديثةِ وهذهِ أيضاً دخلت علَى الحجابِ والملابسِ الشَّرعيَّةِ فحدَثَتْهَا بِتحديثِ العولمةِ الّتي تصيبُ العالمَ في هذا الزَّمانِ فأصبحَ اللَّباسُ الشَّرعيِّ عبارةٌ عنْ قميصٍ وبَنطَرونٍ َضَيّقَينِ وجواربٍ قصيرةٍ لكي يَظهَرُ جزءٌ منَ السَّاقِ خصوصاً إذا لَبَسْنَّ الخلخالَ وهذا المظهرُ أصبحَ مصاحِباً حتّى للعباءةِ الإسلاميَّةِ ، خلافاً للآيةِ القرآنيَّةِ الشَّريفةِ { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } سُورَةُ الأحزابِ ، آية 59 .
    ناهيكَ عنْ وضعِ المكياجِ والحُمرَةِ ولو كانت خفيفةً { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } سُورَةُ الأحزابِ ، آية 33 ، والتمَيعِ في الكلام والمشي ، لِقَولِهِ تَعالَى { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ... } سُورَةُ النُّورِ، الآيتين 30-31 ، والحديثِ ، فقد وَرَدَ عَنْ جعفرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصادقِ(عَلِيْهِما السَّلامُ) ( حديثُ النِّساءِ مِنْ مصائدِ الشَّيطانِ ) جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٦ والخطيرُ في هذا الأمرُ أنَّهُنَّ يأتينَ الى المراقدِ المُشَرَفَةِ لإئمةِ الهُدى (عَلِيْهِم السَّلامُ) وهُنَّ بهذهِ الهيأةِ بلْ أكثرَ مِنْ ذلكَ يُحاولنَّ أنْ يُظهَرنَّ ما يَلبِسْنَّ خلفَ العباءَةِ وتحتَهَا وهذا شَينٌ عظيمٌ ...........
    أمْ أنَّ هذهِ الطَّهارَةِ والعِفَّةِ ستَستَمِرُ منْ بعدِ هذا الإحتفالِ والعلاقةِ معَ اللهِ تتطورُ وتكونَ الفتاةُ مِثالاً للإلتزام الدِّنيِّ والأخلاقيِّ ووجهٌ حضاريٌّ لدينِ الإسلامِ المُحَمَّدِيِّ الأصيلِ الشَّريفِ ، وتتَمَيَزُ بدراسَتِهَا وتحصيلِهَا على الشَّهاداتِ كَي تكونَ فعّالةٌ ومُؤثرةٌ في المُجتَمعِ الإسلاميِّ الأصيلِ ومثالاً يُحتَذى به...
    فهذهِ مسؤوليَّةٌ كُبرى مُلقاةٌ على عاتقِ الأبِّ عليهِ أنْ يهتمَّ بهَا ويَبحَثُ عَنِ السُّبلِ والكيفيَّاتِ المُوصِلَةِ الى تَطبيقَهَا وتَحسينَهَا للحُصُولِ على نتَائِجَ زهرائيَّةِ زينَبيَّةِ ، لِقَولِهِ تَعالَى { وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ } سُورَةُ الصَّافاتِ ، آية 24 .


  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا ولكم شكرنا وتقديرنا على حسن المتابعة

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X