بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي.. وجللني التباعد منك لباس مسكنتي.. وأمات قلبي عظيم جنايتي.. فأحيه بتوبة منك..
حياة القلب:
الحياة والموت متقابلان تقابل الملكة والعدم.. حياة الشيء بأن يترتب علية الأثر المرغوب منه.. لكل موجود أثراً يتوقع منه، فإذا ترتب علية أثره المتوقع منة فهو حي، وإذا لم يترتب علية أثره فهو ميت وإن كان موجوداً.. الشجرة الاثر المتوقع منها أن تثمر، فإذا أثمرت ففيها حياة وإذا لم تثمر وإن كانت موجودة وقائمة. فهي شجرة ميتة.
الحياة أن يترتب الأثر المرغوب من الشيء عليه، والموت هو أن لا يترتب ذلك الأثر. القلب لة حياة، ولة موت، لأن القلب لة آثار. فهل تترتب علية آثارة؟ أم لا!!.. ماهو الأثر للقلب؟.. حتى نعرف أن القلب حي أم ميت؟. حتى يعرف كل إنسان قلبة هل فية حياة؟.. أم طغى علية الموت؟.
حياة القلب بعنصرين، حياة القلب بعنصر الأطمئنان وبمبعثية النور.
العنصر الأول عنصر الإطمئنان:
القلب الحي هو الذي يعيش هدوءً، وطمئناناً، وإستقراراً. حياة القلب بأن يشهر بالبهجة والهدوء والأطمئنان، وأما الصراع، والقلق، والفزع فهو موت. القلب الذي يعيش صراعاً مستمراً، وفزعاً، وقلقاً، واضطراباً هذا قلب ميت!.
القلب الحي هو الذي يشعر بالهدوء والإستقرار، والأطمئنان. حياة القلب بالاطمئنان ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، ذكر الله يبعث الحياة في القلب، لأنه يسبغ علية الهدوء والأطمئنان. أولائك اللذين حصلو على أسنى مراتب الحياة، لا الحياة المادية.
هناك أناس ما حصلوا على قصور ولا حصلوا على عيشاً رغيداً، ولاحصلو على وسائل الترفية، ولكنهم بلغوا الحياة حقيقية، بلغوا الحياة القلبية الحقيقية، والحياة الحقيقية حياة القلب. هؤلاء عبر عنهم القرآن ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾، يعني ماعندهم حزن، ماعندهم قلق، ماعندهم فزع عندهم إستقرار. يعيشون حياة قلبيةً مستقره، هذه هي الحياة الحقيقية ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾، في حياتهم، وبعد مماتهم تخاطبهم ملائكة الرحمة.
﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾، مطمئنة حيه، حياة القلب. ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾، فحياة القلب بالأطمئنان.
والعنصر الثاني مبعثية النور:
القلب الحي هو الذي ينبعث منة النور إلى الآخرين. القلب الميت لا يأثر كلامه في الناس، القلب الحي هو الذي يؤثر كلامة في الناس، القلب الحي ينشر الحياة منة إلى غيرة ويرسل الحياة منة إلى غيرة، فصاحب القلب الحي إذا سمعتة تتأثر بة، صاحب القلب الحي إذا جالستة تتأثر بة، صاحب القلب الحي إذا رأيتة تتأثر بة، ولذلك ورد في الأحاديث الشريفة العالم إذا رأيتة ذكرك الله، قلبة يبعث الحياة فيك، لأنة قلبة مملوء نورا، ومن إمتلأ نوراً أفاض نوره على غيره ولذلك الآية المباركة ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ﴾.. وقال تبارك وتعالى ﴿نورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا﴾، إذاً حياته القلب بالأطمئنان العنصر الأول، وبمبعثية النور للأخرين ألا وهو العنصر الثاني.
هذه هي الحياة الحقيقية للقلب وماسواها فهو موت، وهنا نقارن بين المطيعين وبين العاصين، في الأيام التي أكون فيها مطيعاً لربي، عندما تمر عليَّ فترةٌ أعيش فيها قربات، وطاعات، أعيش فيها عبادةً أشعر بالراحة. أشعر بالأستقرار، أشعر بالأطمئنان، عندما أمارس الصلاة، وأمارس الدعاء، وأمارس الأستغفار، وأمارس قراءة القرآن، عندما يمر عليَّ شهر رمضان بخيراتة، بقرباتة، أشعر بحياة حقيقية، حياة هدوء، حياة إطمئنان، حياة إستقرار، وأشعر بأن لكلامي أثراً، أشعر أن لفعلي أثراً، إذاً أشعر بطعم الحياة.
ولكنني عندما أزل، وعندما أخطيء، وعندما أسترسل وراء شهوتي، وغريزتي ماذا أشعر؟ أشعر أنني في قلق، في فزع دائم!. أمارس الذنب وأنا أشعر بالقلق، أمارس المعصية ثم أشعر بعد المعصية بالفزع، أشعر بالصراع المرير في داخل نفسي، أشعر بأنني ليس مستقر مهما كانت المعصية، مهما كانت لذة المعصية، ربما إذا اقترفت المعصية، قد اشعر لها.. قد اشعر منها بلذة، أشعر بهذة المعصية بلذة ولكن من بعد أن أنتهي من المعصية تتحول اللذة إلى ألم، تتحول إلى حزن، تتحول إلى فزع، فإذاً أنا أعيش حالة من الموت بعد ماكنت أعيش حالة من الحياة.
كان كلامي مأثراً في نفسي، في وضعي. أصبح كلامي سخيفاً، تافهاً، لامعنى لة. لأنني أعيش موتاً، أعيش فناءً، أعيش اندثاراً. إذاً هناك حياة وهناك موت وأمات قلبي عظيمُ جنايتي.. فكيف المصير، وكيف المخلص، وكيف المهرب؟. بتوبة منك ياأملي وبغيتي .
اللهم صل على محمد وآل محمد
إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي.. وجللني التباعد منك لباس مسكنتي.. وأمات قلبي عظيم جنايتي.. فأحيه بتوبة منك..
حياة القلب:
الحياة والموت متقابلان تقابل الملكة والعدم.. حياة الشيء بأن يترتب علية الأثر المرغوب منه.. لكل موجود أثراً يتوقع منه، فإذا ترتب علية أثره المتوقع منة فهو حي، وإذا لم يترتب علية أثره فهو ميت وإن كان موجوداً.. الشجرة الاثر المتوقع منها أن تثمر، فإذا أثمرت ففيها حياة وإذا لم تثمر وإن كانت موجودة وقائمة. فهي شجرة ميتة.
الحياة أن يترتب الأثر المرغوب من الشيء عليه، والموت هو أن لا يترتب ذلك الأثر. القلب لة حياة، ولة موت، لأن القلب لة آثار. فهل تترتب علية آثارة؟ أم لا!!.. ماهو الأثر للقلب؟.. حتى نعرف أن القلب حي أم ميت؟. حتى يعرف كل إنسان قلبة هل فية حياة؟.. أم طغى علية الموت؟.
حياة القلب بعنصرين، حياة القلب بعنصر الأطمئنان وبمبعثية النور.
العنصر الأول عنصر الإطمئنان:
القلب الحي هو الذي يعيش هدوءً، وطمئناناً، وإستقراراً. حياة القلب بأن يشهر بالبهجة والهدوء والأطمئنان، وأما الصراع، والقلق، والفزع فهو موت. القلب الذي يعيش صراعاً مستمراً، وفزعاً، وقلقاً، واضطراباً هذا قلب ميت!.
القلب الحي هو الذي يشعر بالهدوء والإستقرار، والأطمئنان. حياة القلب بالاطمئنان ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، ذكر الله يبعث الحياة في القلب، لأنه يسبغ علية الهدوء والأطمئنان. أولائك اللذين حصلو على أسنى مراتب الحياة، لا الحياة المادية.
هناك أناس ما حصلوا على قصور ولا حصلوا على عيشاً رغيداً، ولاحصلو على وسائل الترفية، ولكنهم بلغوا الحياة حقيقية، بلغوا الحياة القلبية الحقيقية، والحياة الحقيقية حياة القلب. هؤلاء عبر عنهم القرآن ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾، يعني ماعندهم حزن، ماعندهم قلق، ماعندهم فزع عندهم إستقرار. يعيشون حياة قلبيةً مستقره، هذه هي الحياة الحقيقية ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾، في حياتهم، وبعد مماتهم تخاطبهم ملائكة الرحمة.
﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾، مطمئنة حيه، حياة القلب. ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾، فحياة القلب بالأطمئنان.
والعنصر الثاني مبعثية النور:
القلب الحي هو الذي ينبعث منة النور إلى الآخرين. القلب الميت لا يأثر كلامه في الناس، القلب الحي هو الذي يؤثر كلامة في الناس، القلب الحي ينشر الحياة منة إلى غيرة ويرسل الحياة منة إلى غيرة، فصاحب القلب الحي إذا سمعتة تتأثر بة، صاحب القلب الحي إذا جالستة تتأثر بة، صاحب القلب الحي إذا رأيتة تتأثر بة، ولذلك ورد في الأحاديث الشريفة العالم إذا رأيتة ذكرك الله، قلبة يبعث الحياة فيك، لأنة قلبة مملوء نورا، ومن إمتلأ نوراً أفاض نوره على غيره ولذلك الآية المباركة ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ﴾.. وقال تبارك وتعالى ﴿نورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا﴾، إذاً حياته القلب بالأطمئنان العنصر الأول، وبمبعثية النور للأخرين ألا وهو العنصر الثاني.
هذه هي الحياة الحقيقية للقلب وماسواها فهو موت، وهنا نقارن بين المطيعين وبين العاصين، في الأيام التي أكون فيها مطيعاً لربي، عندما تمر عليَّ فترةٌ أعيش فيها قربات، وطاعات، أعيش فيها عبادةً أشعر بالراحة. أشعر بالأستقرار، أشعر بالأطمئنان، عندما أمارس الصلاة، وأمارس الدعاء، وأمارس الأستغفار، وأمارس قراءة القرآن، عندما يمر عليَّ شهر رمضان بخيراتة، بقرباتة، أشعر بحياة حقيقية، حياة هدوء، حياة إطمئنان، حياة إستقرار، وأشعر بأن لكلامي أثراً، أشعر أن لفعلي أثراً، إذاً أشعر بطعم الحياة.
ولكنني عندما أزل، وعندما أخطيء، وعندما أسترسل وراء شهوتي، وغريزتي ماذا أشعر؟ أشعر أنني في قلق، في فزع دائم!. أمارس الذنب وأنا أشعر بالقلق، أمارس المعصية ثم أشعر بعد المعصية بالفزع، أشعر بالصراع المرير في داخل نفسي، أشعر بأنني ليس مستقر مهما كانت المعصية، مهما كانت لذة المعصية، ربما إذا اقترفت المعصية، قد اشعر لها.. قد اشعر منها بلذة، أشعر بهذة المعصية بلذة ولكن من بعد أن أنتهي من المعصية تتحول اللذة إلى ألم، تتحول إلى حزن، تتحول إلى فزع، فإذاً أنا أعيش حالة من الموت بعد ماكنت أعيش حالة من الحياة.
كان كلامي مأثراً في نفسي، في وضعي. أصبح كلامي سخيفاً، تافهاً، لامعنى لة. لأنني أعيش موتاً، أعيش فناءً، أعيش اندثاراً. إذاً هناك حياة وهناك موت وأمات قلبي عظيمُ جنايتي.. فكيف المصير، وكيف المخلص، وكيف المهرب؟. بتوبة منك ياأملي وبغيتي .