🍁 شهيد أُحد
▪️ لقد كان الحمزة بن عبد المطلب عليه السلام، عم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، من شجعان وأبطال جيوش المسلمين، فقد اعتاد على حماية النبي من الأذى، وخصوصًا مع بداية الدعوة المحمدية في مكة، ويذكر التاريخ ضربته التي شجّ بها رأس أبي جهل، فما تجرأ بعدها أحد على مواجهته، كما أنه هو الذي أصرّ على خروج المسلمين من المدينة المنورة لمواجهة قبيلة قريش ومقاتلتهم.
▪️ كان الحمزة عليه السلام مسلمًا مجاهدًا وبطلًا فدائيًا، فهو الذي قتل "شيبة" أحد كبار صناديد قريش في معركة بدر، والكثير من الجنود الآخرين، وما كان هدفه إلا نصرة الحق والفضيلة، وإقرار الحرية للشعوب على مدى التاريخ.
▪️ كانت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان من أشد الحاقدين عليه، وقد صممت على الانتقام لأبيها من المسلمين مهما كلّف الثمن، فأمرت غلامًا حبشيًا اسمه "وحشي"، وقد كان من المشاركين في معركة أُحد بأن يقتل أحد الثلاثة، فقالت له قبل المعركة: "لئن قتلت محمدًا أو عليًا أو حمزة لأعطينك رضاك"(١)، فأجابها وحشي: "أما محمد فلا أقدر عليه، وأما علي فوجدته رجلًا حذرًا كثير الالتفات فلا أطمع فيه، وأما حمزة فإني أطمع فيه لأنه إذا غضب لم يبصر بين يديه."(٢)
▪️ بعد انتهاء المعركة، روى وحشي عن دقة مراقبته للحمزة عليه السلام وكيفية قتله، فقال: "ولما كان يوم أُحد، كمنت لحمزة في أصل شجرة ليدنوا مني، وكان حمزة يومئذ قد أعلم بريشة نعامة في صدره، فوالله إني لأنظر إليه يهدّ الناس بسيفه هدًّا ما يقوم له شيء، فحززت حربتي _ وكان ماهرًا في رمي الحراب _ حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه، فوقعت في ثنته (وهي أسفل البطن) حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغُلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأُعتق".(٣)(٤)
📚 ١. بحار الأنوار ٥٥:٢٠
📚 ٢. موسوعة التاريخ الإسلامي ٣١٢:٢
📚 ٣. السيرة النبوية ٧٢:٢
📚 ٤. سيد المرسلين ١٧٣:٢
▪️ لقد كان الحمزة بن عبد المطلب عليه السلام، عم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، من شجعان وأبطال جيوش المسلمين، فقد اعتاد على حماية النبي من الأذى، وخصوصًا مع بداية الدعوة المحمدية في مكة، ويذكر التاريخ ضربته التي شجّ بها رأس أبي جهل، فما تجرأ بعدها أحد على مواجهته، كما أنه هو الذي أصرّ على خروج المسلمين من المدينة المنورة لمواجهة قبيلة قريش ومقاتلتهم.
▪️ كان الحمزة عليه السلام مسلمًا مجاهدًا وبطلًا فدائيًا، فهو الذي قتل "شيبة" أحد كبار صناديد قريش في معركة بدر، والكثير من الجنود الآخرين، وما كان هدفه إلا نصرة الحق والفضيلة، وإقرار الحرية للشعوب على مدى التاريخ.
▪️ كانت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان من أشد الحاقدين عليه، وقد صممت على الانتقام لأبيها من المسلمين مهما كلّف الثمن، فأمرت غلامًا حبشيًا اسمه "وحشي"، وقد كان من المشاركين في معركة أُحد بأن يقتل أحد الثلاثة، فقالت له قبل المعركة: "لئن قتلت محمدًا أو عليًا أو حمزة لأعطينك رضاك"(١)، فأجابها وحشي: "أما محمد فلا أقدر عليه، وأما علي فوجدته رجلًا حذرًا كثير الالتفات فلا أطمع فيه، وأما حمزة فإني أطمع فيه لأنه إذا غضب لم يبصر بين يديه."(٢)
▪️ بعد انتهاء المعركة، روى وحشي عن دقة مراقبته للحمزة عليه السلام وكيفية قتله، فقال: "ولما كان يوم أُحد، كمنت لحمزة في أصل شجرة ليدنوا مني، وكان حمزة يومئذ قد أعلم بريشة نعامة في صدره، فوالله إني لأنظر إليه يهدّ الناس بسيفه هدًّا ما يقوم له شيء، فحززت حربتي _ وكان ماهرًا في رمي الحراب _ حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه، فوقعت في ثنته (وهي أسفل البطن) حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغُلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأُعتق".(٣)(٤)
📚 ١. بحار الأنوار ٥٥:٢٠
📚 ٢. موسوعة التاريخ الإسلامي ٣١٢:٢
📚 ٣. السيرة النبوية ٧٢:٢
📚 ٤. سيد المرسلين ١٧٣:٢
تعليق