اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اين تقع اسطوانة التوبة وما معناها ⁉️⁉️
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اين تقع اسطوانة التوبة وما معناها ⁉️⁉️
اسطوانة التوبة :💚
أسطوانة التوبة اسطوانة معروفة في مسجد النبي ( صلى الله عليه و آله ) في المدينة المنورة ، و هي بجانب القبر الشريف من جهة الروضة ، و تُسمَّى أيضاً بـ " اسطوانة أبي لُبَابَة " ، و سبب نسبتها إلى أبي لُبابة هو أن أَبِي لُبَابَةَ هذا كان قد رَبَطَ إِلَيْهَا نَفْسَهُ إلتماساً للمغفرة حَتَّى نَزَلَ عُذْرُهُ مِنَ السَّمَاءِ في قصة مُفصَّلة .
من هو أبو لبابة ؟🤍🤍
أبو لبابة : رجلٌ من المسلمين اسمه رفاعة بن عبد المنذر النقيب ، نزلت فيه الآية الكريمة : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ 1 ، و قد نزلت الآية في غزوة بني قريظة في سنة خمس من الهجرة 2 .
و أما قصة أبي لبابة فهي كالتالي :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) لَمَّا حَاصَرَ بَنِي قُرَيْظَةَ قَالُوا لَهُ ابْعَثْ إِلَيْنَا أَبَا لُبَابَةَ نَسْتَشِيرُهُ فِي أَمْرِنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " يَا أَبَا لُبَابَةَ ائْتِ حُلَفَاءَكَ وَ مَوَالِيَكَ ، فَأَتَاهُمْ .
فَقَالُوا لَهُ : يَا بَا لُبَابَةَ مَا تَرَى ، أَ نَنْزِلُ عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ؟
فَقَالَ : انْزِلُوا وَ اعْلَمُوا أَنَّ حُكْمَهُ فِيكُمْ هُوَ الذَّبْحُ ، وَ أَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ .
ثُمَّ نَدِمَ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَالَ خُنْتُ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ، وَ نَزَلَ مِنْ حِصْنِهِمْ ، وَ لَمْ يَرْجِعْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ مَرَّ إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَ شَدَّ فِي عُنُقِهِ حَبْلًا ثُمَّ شَدَّهُ إِلَى الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي كَانَتْ تُسَمَّى أُسْطُوَانَةَ التَّوْبَةِ ، فَقَالَ لَا أَحُلُّهُ حَتَّى أَمُوتَ ، أَوْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَيَّ .
فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَقَالَ : " أَمَا لَوْ أَتَانَا لَاسْتَغْفَرْنَا اللَّهَ لَهُ ، فَأَمَّا إِذَا قَصَدَ إِلَى رَبِّهِ فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِ " .
وَ كَانَ أَبُو لُبَابَةَ يَصُومُ النَّهَارَ وَ يَأْكُلُ بِاللَّيْلِ مَا يُمْسِكُ رَمَقَهُ ، وَ كَانَتْ بِنْتُهُ تَأْتِيهِ بِعَشَائِهِ ، وَ تَحُلُّهُ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ .
فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ وَ رَسُولُ اللَّهِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ نَزَلَتْ تَوْبَتُهُ .
فَقَالَ : " يَا أُمَّ سَلَمَةَ قَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى أَبِي لُبَابَةَ " .
فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ فَأُؤْذِنُهُ بِذَلِكَ ؟
فَقَالَ : " لَتَفْعَلَنَّ " .
فَأَخْرَجَتْ رَأْسَهَا مِنَ الْحُجْرَةِ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا لُبَابَةَ أَبْشِرْ قَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَيْكَ .
فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ .
فَوَثَبَ الْمُسْلِمُونَ يَحُلُّونَهُ .
فَقَالَ : لَا وَ اللَّهِ حَتَّى يَحُلَّنِي رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) بِيَدِهِ .
فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَقَالَ : " يَا أَبَا لُبَابَةَ قَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَوْبَةً لَوْ وُلِدْتَ مِنْ أُمِّكَ يَوْمَكَ هَذَا لَكَفَاكَ " .
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ فَأَتَصَدَّقُ بِمَالِي كُلِّهِ ؟
قَالَ : " لَا " .
قَالَ : فَبِثُلُثَيْهِ ؟
قَالَ : " لَا " .
قَالَ : فَبِنِصْفِهِ"
"قَالَ : " لَا " .
قَالَ : فَبِثُلُثِهِ ؟
قَالَ : " نَعَمْ " .
فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ 3 . 4.
هذا و قد ورد في الوايات أنه يُستحب لمن زار مسجد النبي ( صلى الله عليه و آله ) الصلاة عند اسطوانة التوبة و الدعاء للوالدين و لقضاء الحوائج 5.
#المصادر 📚
1. القران الكريم : سورة الأنفال ( 8 ) ، الآية : 27 ، الصفحة : 180 .
2. قال أهل السيرة : لما قدم اليهود المدينة نزلوا السافلة منها ، فاستوخموها فأتوا العالية فنزل بنو النضير بطحان و نزلت بنو قريظة مهزورا ـ و هما واديان يهبطان من حرة هناك ـ فاتخذ بنو النضير الحدائق و الآطام و أقاموا فيها ، و أقاموا بها إلى أن غزاهم النبي ( صلى الله عليه و آله ) و أخرجهم منها . راجع مادة ( بطحان ) و ( مهزور ) من ( معجم البلدان ) .و أبو لُبابة : بشير أو رفاعة بن عبد المنذر ، اشتهر بكنيته ، احد النقباء في بيعة العقبة ، راجع ترجمة بشير و رفاعة و أبي لبابة في أسد الغابة .
3. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآيات : 102 - 104 ، الصفحة : 203 .
4. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 22 / 93 ،
و أنظر أيضاً : تفسير القمي 304/1
5. لمزيد من المعلومات أنظر : الكافي : 4 / 558 ،
تعليق