إنّ الدعاء للإمام الحجة عليه السلام هو مظهر من مظاهر شكر المنعم؛ لأننا نرى في الوجود حولنا وفي أنفسنا
ومن أسباب تيسير الحياة وتوفير المعاش ما لا يُعدّ ولا يُحصى، فهذه كلّها خيرات ونعم أنعمها علينا منعم كريم،
فتوجب عقولنا علينا شكر منعمها ومفيضها، ولكن الشكر لا يكون إلا بما يناسب حال المنعم مقابل هذه النعم،
والدعاء للإمام عليه السلام هو شكر للمنعم الذي أنعم علينا بوجوده بيننا يعيش، ويتولى أمورنا وتيسير ما
استصعب منها، وتحلّ علينا بركاته وخيراته، فكلّ علم وكلّ خير منه، حتى الهواء الذي نتنفسه هو من بركات
وجوده المبارك حولنا، وأقلّ ما نقدّمه إلى صاحب هذه النعم هو الدعاء له، فالدعاء هو خير وسيلة لتعجيل الفرج
والظهور، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً.
آلاء السلامي
تم نشره في المجلة العدد86
تعليق