إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:12- عِلَاقَةُ الَأبْنَاءِ مَعَ الأَجْدَادِ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:12- عِلَاقَةُ الَأبْنَاءِ مَعَ الأَجْدَادِ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ


    الجَدُّ والجَدَّةِ نورُ البيتِ و بهجتُه و فرحتُه، نورٌ على نورٍ، فَمَنْ إجتمعَ لَهُ النَّورانِ فهنيئًا لَهُ الضِّياءُ و هنيئًا لَهُ السَّناءُ، إنَّهُمَا أصلُ الأُسرةِ، و إليهِمَا يَنتمي الأحفادُ، و تلتفُ حولَهُمَا القُلوبُ، و تستدفئُ بحنانِهِمَا الصُّدورُ، (نورُ البيتِ) نورٌ لَهُ أصلٌ فَي سُنةِ النَّبيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه)، ففي حديث قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: (لا تنتفوا الشَّيْبَ فإِنَّهُ نُورُ الْمُسْلِمِ ، ومنْ شَابَ شَيبةً في الإسلامِ كانَ لَهُ نوراً يومَ القيامَةِ ) ، الخصالُ ج 2 ، ص 156.
    والجَدَّانِ قدْ خَطهُمَا الشَّيبُ، فاستنارَ البيتُ بمشيبِهِمَا، كيفَ لَا وقدْ أمضيَا منْ عُمرَيهِمَا في طَاعةِ اللهِ مَا لَمْ يَمضِهِ أحدٌ غَيرُهما منْ أهلَ البيتِ، هذهِ الطَّاعاتِ ـ يَا أيُّها ألأحبة ـ لَهُ أثرٌ بَالغٌ في تَنَزُلُ الرَّحمَاتِ والبَرَكاتِ مِنْ عندِ اللهِ تَعالَى، وهذا الشُّعورُ حينَمَا يَستصحبَهُ الأولادُ والأحفادُ يشعرونَ بِهِ بالطَّمأنينَةِ والسَّكينَةِ وخُصُوصًا حِينَمَا يَرونَ الجَدَّينِ وهُمَا في ذِكرهِمَا وتَنفلِهِمَا وصيامِهِمَا، فهنيئًا لِكُّلِ بيتٍ حَوَى جَدًا وجَدَّةً.
    وهنَا نَذكُرُ نُقاطٌ نبَيِّن من خلالهَا فائدةِ وبرَكاتِ وجُودِهِمَا:-
    1- حُقوقُهُمَا، فإنَّ لَهُمَا مِنَ الحُقوقِّ مَا للأبِّ و الأُمِّ الأقربَينَ، بَلْ إنَّ مِنْ وَجهةِ نَظري أنَّهُمَا رُبَّمَا كانَ البِّرُ بِهمَا مُضاعفًاً حيثُ يجتمعُ في ذلكَ ثلاثةُ أمورٍ أساسيَّةٌ:
    أوَلُها: أنَّهُمَا والدانِ، واللهُ تَعالَى يقولُ: (وبالوالدينِ إحسانا).
    ثانيهُمَا: أنَّ بِبِرَّهِمَا تَبُرُّ والدَيكَ، لأنَّ البِرَّ بالأجدادِ يَسِّرُ الآباءِ، فأجتمعَ بِرَانِ في بِرٍّ.
    ثالثُهُمَا: أنَّهُمَا بَلغَا مِنَ العُمرِ مَا بَلغَا، والنَّبيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أوصَى بالكَبيرِ فقالَ: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا يَرْحَمْ وَ لَمْيَرْحَمْ صَغِيرَنَا) الكافي ج ٢ ص ١٦٥
    و علَى هذا، فإنَّ لَهُمَا عَلينَا: البِرُّ والإحسانُ، و خفضُ جناحُ الذُّلِ منَ الرَّحمةِ، (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَ قُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)،سُورَةُ الإسرَاءِ، آية 24، و الدعاءُ و الاستغفارُ لهُمَا، و القيامُ علَى شؤونِهِمَا، وبَذلُ مَا في الوُسْعِ في إسعَادِهِمَا مِنْ تَقديمِ أطيبِ الطَّعامِ والشَّرابِ، وأحسنِ الدواءِ، واختيارِ أحسنِ المكانِ لِسَكنِهِمَا في البيتِ، و توفيرُ كُلِّ سُبُلِ الرَّاحةِ لَهُمَا، ومفاجأتُهمَا بحفلاتِ التَّكريمِ و الهدايا والولائمِ، ومراعاةُ ظروفِهِما الصحيَّةِ في المُناسباتِ العائليَّةِ، وألَّا يُقَدِّمَ عليهِمَا أحدٌ في مَطعمٍ أو مشربٍ أو مجلسٍ، و أنْ يكونا في مُقدِمَةِ كُلِّ إحتفاليَّةٍ أو مناسبةٍ، والمؤانسةُ لَهُمَا في جلوسِهِمَا حيثُ السؤالُ عنْ صِحَتِهِمَا، أوعنْ هُموهمَا، و فتحُ ملفاتِ الماضي مَعهُمَا، فغالبًا ما يَسُّرُهمَا ذلكَ، و لَرُبَمَا بدءا الحديثَ بزفرةٍ تُنَبئَكَ عنِ المُعاناةِ الّتي كانَا يعيشانِهَا، ولكنَّهُمَا حينَمَا يَستذكرانِهَا يَجدانِ في ذلكَ مُتعةً و لذةً، حِينَمَا يَريانِ النِّعَمةَ الّتي أنعمَ اللهُ بِهَا عليهِمَا، ومنَ الإحسانِ إليهمَا أيضًا: صحبتَهمَا بسفرٍ أونزهةٍ إذا كانَا قادرينِ علَى ذلكَ، منْ بابِ التَّرويحِ عنهُمَا، و خصوصًا حينَمَا يكونُ ذلكَ إلى أداءِ عُمرةٍ أو حَجٍ، فالرحلةُ هُنَا يكونُ لَهَا عَبقٌ خاصٌ، و مُتعةٌ لَا تُمثالُهَا متعةٌ، برٌ..و طاعةٌ..و إحسانٌ..و صحبةٌ..و خدمةٌ..و رعاية!! يا اللهُ..ما أجلَها منْ نعمةٍ إذا وُفقتَ لَهَا أيُّها الإبنُ المُباركُ!! وفي حالِ تَعبِهَمَا ومرَضِهِمَا فالأمرُ يحتاجُ منكَ تعبدًا للهٍ تَعالَى و تصبرًا تحتسبَهُ عندَ خالِقَكَ، فمَعروفُهُمَا أعظمُ منْ أنْ يُرَدَ، و إحسانُهُمَا أكبرُ منْ أنْ يُجازى، فابذُلْ وسعَكَ معَ جَدَّيكَ في تمريضِهِمَا، و أنتَ أصدقُ إيمانًا منْ أنْ تتأففَ مِنهُمَا أو تضجرَ منْ أنينِهِمَا، أو تكونَ ـ لَا قَدَّرَ اللهُ ـ سببًا في إبعادِهِمَا منْ منزلِكُم ـ بلْ نافسْ غيركَ على خِدمتِهِمَا، وسارعْ لإرضائِهِمَا، و إنْ إستطعتَ ألا تُغلبَ علَى ذلكَ فافعلْ، وأنتَ أهلٌ لِذلِكَ وفَقَكَ اللهُ، وهَي فرصةٌ أنْ تَستجلبَ الدَّعواتِ الكَريماتِ منْ لِسَانِهِمَا الرَّطبِ بذكرِ اللهِ، فالمريضُ مِنهُمَا مُضطرٌ، و اللهُ يقولُ: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ سُورَةُ النَّملِ - الآية 62، فلا يفوتنَكَ خيرُ هذهِ الدَّعواتِ منْ رَبِّ الأرضِ و السَّمواتِ
    2- إنَّ وجودَ الجَدَّينِ في الأُسرةِ يمنحُ الأحفادَ شعورًا بدفءِ الحنانِ و غزارةِ المشاعرِ، لِمَا يَجدَهُ الأحفادُ منَ الحُبِّ والأُلفةِ، ومَا ذاكَ إلَّا لِمَا يَتزينُ بِهِ كثيرٌ مِنَ الأجدادِ بالحُلُمِ والأناةِ والصَبرِ وطيبِ الخَاطرِ، أسوتُهم في ذلكَ النَّبيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه)فإنَّهُ أكرمَ الأجدادَ قاطبةً ـ بأبي هو أمي ـ ، فماذا كانَ يصنعَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) بحفيدّيِهِ الكريمينِ الحسنِ و الحُسينِ (عَلِيْهِما السَّلامُ)، إنَّ منْ ذلكَ مَا جاءَ في مسند ابن حنبل عن أبي هريرة :خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَعَهُ حَسَنٌ وحُسَينٌ (عَلِيْهِما السَّلامُ)، هذا عَلى عاتِقِهِ ، وهذا عَلى عاتِقِهِ ، وهُوَ يَلثِمُ هذا مَرَّةً ، ويَلثِمُ هذا مَرَّةً ، حَتَّى انتَهى إلَينا ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللّهِ! إنَّكَ تُحِبُّهُما؟
    فَقالَ : (مَن أحَبَّهُما فَقَد أحَبَّني ، ومَن أبغَضَهُما فَقَد أبغَضَني)
    وعنْ أبي هريرةَ أنَّهُ كانَ النَّبيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يُصلي فإذا سَجدَ وثبَ الحسنُ والحسينُ على ظَهرِهِ فإذا أرادوا أنْ يمنَعُوهُمَا أشارَ إليهم أنْ دَعوهُمَا، فلَمَا قَضَى الصَّلاةَ وضعَهُمَا في حِجرةٍ وقالَ: ( منْ أحبني فليحبَّ هذين )، وفي رواية الحلية: (ذروهما بأبي وأمي، من أحبني فليُحبَّ هذين)
    و غيرُ ذلكَ من الأحاديث التي ورثها الأجداد سلوكًا عمليًا مع أحفادهم،
    و من هنا نرَى كيفَ يهربُ الأحفادُ أحيانًا من قسوةِ الآباءِ إلَى عطفِ الأجدادِ، يستنجدونَ بِهِمَا، ويحتمونَ بوقارِهِمَا، ويستشفعونَ بِهِمَا للصَّفحِ عنْهُم، أو طَلبِ الإذنِ لهُمْ في حَاجةٍ منْ حاجاتِهِم، في مَشهدٍ يجمعُ بينَ أبوَتَينِ إثنتينِ.
    3- إنَّ وجودَ الجَدَّةِ والجَدَّةِ في البيتِ درسٌ عمليٌ لِلبِرِّ والإحسانِ، فالأحفادُ يرونَ بشكلٍ مباشرٍ ماذا يَصنعُ الآباءُ بوالدَيِهِم، يُسجلونَ المواقفَ في ذاكرتِهِم، ويحللونِها، ويوازنونَ بينَ أقوالِ الوالدينِ ـ في البِرِّ ـ وأفعالِهِم، وكَمَا تَدينُ تُدانُ، والحكاياتُ الّتي تُروى في هذا الشَّأنِ كثيرةٌ، تُعيدُ المواقفَ نًفسَهَا، أوأصحابُهَا يُعيدونَها!!

    4-على الوالدينِ ألَّا يَتفردا بِبِرِّ الجَدِّينِ، بلْ عَلَيهِمَا أنْ يُشركَا أولادَهُمَا مَعهُمَا في هذا الخيرِ، ليوطنوهم على الإحسانِ إليهِمَا، وحتَّى لَا ينفروا منْ خدمةِ الكبيرِ الّتي في الغالبِ تحتاجُ إلَى مهارةٍ عاليَّةٍ في التعاملِ و التَّمريضِ أيضًا، وحتَّى إذا صُرفَت الصَّوارفُ الأبناءَ عنْ بِرِّهِم للجَدَّينِ، كانَ الأحفادُ قدْ تَمرسَا علَى ذلكَ، فيقومونَ بهذا الدَّورِ الجليلِ.
    5- وجودَ الجَدَّةِ والجَدَّةِ في البيتِ ، هو فرصةٌ رائعةٌ لنقلِ الخبراتِ المتوارَثةِ و المتراكمةِ عبر الأجيال، و اختصارٌ لمسيرةٍ إرثُها، في تدبيرِ الأمورِ، و إدارةِ الأزماتِ، و التَّعاملِ معَ الشَّخصيَّاتِ، والبيعِ و الشِّراءِ، والعاداتِ و التقاليدِ والأعرافِ، فالجَدَّانِ شخصيَّتانِ مَرَتْ بِهِمَا ظروفٌ متنوعةٌ، فأكسبتهُمَا الخبرةَ العميقةَ، وعلى الأولادِ و الأحفادِ إستثمَارُهَا وعدمُ التَّفريطِ فيهَا، ويكونُ ذلكَ بالمخالطةِ والمُجالسةِ والسَّفرِ و الصُّحبةِ في أزمنةٍ و أمكنةٍ و ظروفٍ مختلفةٍ.

    6- الجَدَّانِ في المنزلِ صمامُ أمانٍ للتَّمسكِ بالسَّمتِ والفضائلِ والأخلاقِ النبيلةِ، فلَقَدْ رأيتَ كمْ يهابُ الأحفادُ أجدادًهُم أكثرَ منْ والدَيهِم ـ أحيانًا ـ حينَمَا يعزمونَ علَى فعلٍ تأباهُ القِيَّمُ، وترفُضُهُ المُروءةُ، وهذا بابٌ جليلُ القدرِ، لو تَنبَهَ لَهُ الوالدانِ فاستثمراهُ لفَازا بثمرِهِ فوزاً عظيمًا، وهو التَّكاملُ التَّربويُ بينَهِمَا وبينَ أولادِهِمَا، ولَا ينقصُ ذلكَ منْ قدرِ الوالدينِ الأقربينَ مثقالُ ذرةٍ أمامَ أولادِهِمَا، بلْ هَي سِلسلةٌ عَتيدةٌ يُمسكُ بعضُهَا بعضًا، ترثُ الفضيلةَ أبًا عن جَدِّ.

    7- الجدَّانِ..نورُ البيتِ، خيمةٌ ظَليلةٌ علَى جميعِ أفرادِ الأُسرةِ، بِندائِهِمَا تَجتمعُ النُّفوسُ، وبرحابَةِ صَدريهِمَا تَأتَلِفُ القُّلوبُ، يتصدرانِ الإصلاحَ بينَ الأولادِ و أحفادِهم في حالِ الخِلافِ، وبواقِرِهِمَا يُربأ الصَّدعُ، وتُغلقُ أبوابُ الفُرقةِ، وتموتُ الفِتنةُ في مِهدِهَا.
    8- أدركَ الجَدَّانِ المُعاصرانِ حياةَ التَّقنيَّةِ الّتي لفّتنا في ليلِنَا ونَهارِنَا، وفي نومِنَا و صَحوِنَا، والأولادُ هُنَا يجبُ أنْ يَدركوا أنَّهُ لَا يَصُحُ أنْ ننشغلِ بهذهِ التَّقنيَّةِ في برامِجِهَا التَّواصليَّةِ المُذهلَةِ عنْ واجبِ الوَصلِ لأجدادِنَا، و خصوصًا حينما نكونُ بينَ أيديِهِم، و خصوصًا ـ أيضًا ـ حينمَا يكونَا في غُربةٍ واقعيَّةٍ عنْ تِقنيتِنَا !! فكمْ يحزنُنُا أنْ نَرَى الأحفادَ نَاكسوا رؤوسَهم عندَ أجهزَتِهِم،هم في وادٍ و الجدَّانُ في وادٍ آخرٍ،ثُمَّ يحسبونَ لأنفسِهِم الزِّيارةَ والبِرَّ والإحسانَ! لقدْ أعجبتني تلكَ الجَدَّةَ الّتي وضعتْ سلَةً بجانبِ البابِ عندَ الدُّخولِ عَليهَا،وكتبتْ عَلَيهَا (يَا بُني: ضعِ جوالكَ هُنا..ثُمَّ تفضلَ بالدخولِ).

    9- إنَّ البيت َالّذي يَعيشُ أفرادُهُ معَ جَدَّينِ، حتمًا سَيرى أفرادُهُ كيفَ هي دائرةُ الحياةِ العجيبةِ، الّتي حَكاهَا اللهُ تَعالَى بقولَهَ: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَ شَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَ هُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)، سُورَةُ الرُّومِ ، الآية 54، يرى الحفيدُ كيفَ سيؤولُ إلى هذا الضعفِ من بعدِ قوتِهِ فلَا يطغى بِصحتِهِ و فتوتِهِ لأنَّهُ حتماً إلَى هذا المآلِ منَ الضَعفِ والشَّكوى، فيعودُ المرءُ كمَا بدأَ، (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ )، سُورَةُ يس ، الآية 68، نعم..أفلا يعقلونَ ، فيَا لهَا مِنْ عِظةٍ مَا بعدَها عِظةٌ..

    10- كانَ اللهُ في عونِ كُلِّ بيتٍ عُمرَتْ زواياهُ بالجَدَّينِ الكريمينِ، أو بأحدِهِمَا، ثُمَّ فجأةً، غابَ القمرُ، و غربتِ الشَّمسُ، أيُّ خسوفٍ هذا الّذي حصلَ، و أيُّ كسوفٍ حلَّ! الذكرياتُ، والحكاياتُ، والابتساماتُ، والنظراتُ الحنوناتِ، رحلتْ، ورحَلتْ مَعهَا القُّلوبُ، وَمضتْ، وبقيتْ لَنَا الدعواتُ، فيَا مَنْ وَدَّعَ لَهُ جَدَّةً أو جَدًا، تذكرَهُ بالاستغفارِ و الدَّعاءِ لَهُ بالرَّحمةِ والمغفرةِ، وبِرِ أصحابَهُ، والتصدقِ عنْهُ، وأذكرهُ بالخيرِ، و العملِ بِمَا أوصاكَ بِهِ منَ العملِ الصَالحِ، فإنَّ لَهُ مثلُ أجرَكَ.

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      لكم الفضل والإحسان وكثير الإمتنان

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X