التسبيح وأثره الأني والمستقبلي في نجاة المؤمن ، النبي يونس (ع) نموذجاً .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
في مثل هذا اليوم الموافق ال 26 من شهر شوال على رواية أنه ابتلع الحوت لنبي الله يونس (ع) .
وقد ذكر القرآن الكريم هذه الحادثة في قوله تعالى : ( فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ) - 1 -
قال السيد الطبطبائي في الميزان :
الالتقام الابتلاع ، ومليم من ألام أي دخل في اللوم كأحرم إذا دخل في الحرم أو بمعنى صار ذا ملامة .
قوله تعالى : ( فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) - 2 - عده من المسبحين وهم الذين تكرر منهم التسبيح وتمكن منهم حتى صار وصفا لهم يدل على دوام تلبسه زمانا بالتسبيح . قيل : أي من المسبحين قبل التقام الحوت إياه ، وقيل : بل في بطن الحوت ، وقيل : أي كان من المسبحين قبل التقام الحوت وفي بطنه .
والذي حكي من تسبيحه في كلامه تعالى قوله في سورة الأنبياء : (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) - 3 - ولازم ذلك أن يكون من المسبحين في بطن الحوت خاصة أو فيه وفيما قبله فاحتمال كون المراد تسبيحه قبل التقام الحوت مرجوح لا ينبغي أن يصار إليه .
على أن تسبيحه مع اعترافه بالظلم في قوله : ( سبحانك إني كنت من الظالمين ) - على ما سيجيء - تسبيح له تعالى عما كان يشعر به فعله من ترك قومه وذهابه على وجهه ، وقوله : ( فلولا أنه كان من المسبحين ) الخ يدل على أن تسبيحه كان هو السبب المستدعي لنجاته ، ولازم ذلك أن يكون إنما ابتلي بما ابتلى به لينزهه تعالى فينجو بذلك من الغم الذي ساقه إليه فعله إلى ساحة العافية ) - 4 -
************************
الهوامش :
1 - سورة الصافات ، الاية 142 .
2 - سورة الصافات ، الاية 143 - 144 .
3 - سورة الأنبياء ، الاية 87 .
4 - تفسير الميزان ، السيد الطباطبائي ، ج 17 ، ص 163 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
في مثل هذا اليوم الموافق ال 26 من شهر شوال على رواية أنه ابتلع الحوت لنبي الله يونس (ع) .
وقد ذكر القرآن الكريم هذه الحادثة في قوله تعالى : ( فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ) - 1 -
قال السيد الطبطبائي في الميزان :
الالتقام الابتلاع ، ومليم من ألام أي دخل في اللوم كأحرم إذا دخل في الحرم أو بمعنى صار ذا ملامة .
قوله تعالى : ( فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) - 2 - عده من المسبحين وهم الذين تكرر منهم التسبيح وتمكن منهم حتى صار وصفا لهم يدل على دوام تلبسه زمانا بالتسبيح . قيل : أي من المسبحين قبل التقام الحوت إياه ، وقيل : بل في بطن الحوت ، وقيل : أي كان من المسبحين قبل التقام الحوت وفي بطنه .
والذي حكي من تسبيحه في كلامه تعالى قوله في سورة الأنبياء : (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) - 3 - ولازم ذلك أن يكون من المسبحين في بطن الحوت خاصة أو فيه وفيما قبله فاحتمال كون المراد تسبيحه قبل التقام الحوت مرجوح لا ينبغي أن يصار إليه .
على أن تسبيحه مع اعترافه بالظلم في قوله : ( سبحانك إني كنت من الظالمين ) - على ما سيجيء - تسبيح له تعالى عما كان يشعر به فعله من ترك قومه وذهابه على وجهه ، وقوله : ( فلولا أنه كان من المسبحين ) الخ يدل على أن تسبيحه كان هو السبب المستدعي لنجاته ، ولازم ذلك أن يكون إنما ابتلي بما ابتلى به لينزهه تعالى فينجو بذلك من الغم الذي ساقه إليه فعله إلى ساحة العافية ) - 4 -
************************
الهوامش :
1 - سورة الصافات ، الاية 142 .
2 - سورة الصافات ، الاية 143 - 144 .
3 - سورة الأنبياء ، الاية 87 .
4 - تفسير الميزان ، السيد الطباطبائي ، ج 17 ، ص 163 .
تعليق