إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:14- عِلَاقَةُ ألأُسرَةِ مَعَ الأَرحَامِ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:14- عِلَاقَةُ ألأُسرَةِ مَعَ الأَرحَامِ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ



    مِنَ السُّننِ الإلهيَّةِ المُودَعَةِ في فطرةِ الإنسانِ هي الإرتباطُ الرُّوحيُ والعَاطفيُ بأرحامِهِ وأقاربِهِ ، وهي سُّنَةٌ ثابتةٌ يكادُ يتساوَى فيهَا أبناءُ البّشرِ ، فالحُبُّ المُودَعُ في القَلبِ هو العُلقةُ الرُّوحيَّةُ المهيمِنَةُ على عِلاقاتِ الإنسانِ بأقاربِهِ ، وهو قدْ يَتفاوتُ تَبعاً للقُربِ والبعدِ النسبِي إلَّا أنَّهُ لَا يَتخلفُ بالكُليَّةِ.
    ولقدْ رَاعَى الاسلامُ هذه الرَّابطةُ ، ودعَا إلَى تَعميقَهَا في الواقعِ ، وتَحويلَهَا إلَى مَعلَمٍ منظورٍ ، وظاهرةٍ واقعيَّةٍ تُترجَمُ فيه الرَّابطةُ الرُّوحيَّةُ إلَى حركةٍ سلوكيَّةٍ وعملٍ ميدانيٍ فأنظُر كيفَ قَرنَ تَعالَى بينَ التَّقوى وصِلَةِ الأرحامِ ، فقالَ عَزَّ و جَلَّ : { . . . وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } ، سُورَةُ النِّساءِ ، الآية 1.
    لقدْ دعَا رسولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وأهلُ البيتِ (عَلِيْهِ السَّلامُ) إلَى صِلةِ الأرحامِ في جَميعِ الأحوالِ ، وأنْ تُقابَلُ القَطيعَةُ بالصِّلَةِ حَفاظاً علَى الأواصرِ والعلاقاتِ ، وتَرسيخاً لِمبادئِ الحُبِّ والتَّعاونِ والوئَامِ، قالَ رَسولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) : (إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، وَلَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا جامعُ الأخبارِ، السبزواري ، 287، وقالَ أبو ذَرٍ الغَفاري رضوانُ اللهِ علَيْهِ: (أوصاني رسولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه)أنْ أصِلَ رَحِمِي وإنْ أدبَرَتْ )، الخصالُ ، الصدوق 2 ، 345 / 12، وقالَ أميرُ المؤمنينَ (عَلِيْهِ السَّلامُ): (صِلِوا أرحَامَكُم وإنْ قَطَعوكُم) ، بحارُ الأنوارِ 74 ، 92.
    وذكرَ صِلَةَ القُربَى في سياقِ أوامرِهِ بالعدلِ والإحسانِ ، فقالَ : ( إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ، سُورَةُ النَّحلِ ، الآية 90.
    ولقدْ رتَبَ الإمامُ عليٌّ بنَ الحُسينِ (عَلِيْهِ السَّلامُ) حقوقَ الأرحامِ تبعاً لدرجاتِ القُّربِ النَسَبِي ، فيجبُ صِلةُ الأقربِ فالأقربِ ، فقالَ : (وحقوقُ رحِمكَ كثيرةٌ متصلةٌ بقدرِ إتصالِ الرحِمِ في القَرابةِ ، فأوجبُهَا عليكَ حقُّ أُمّكَ ، ثُمَّ حقُّ أبيكَ ، ثُمَّ حَقُّ وَلدِكَ ، ثُمَّ حَقُّ أخيكَ ، ثُمَّ الأقربُ فالأقربُ ، والأَوّلُ فالأَوّل) ، تحف العقول : 183.
    وبالإضافةِ إلَى الصِّلَةِ الرُّوحيَّةِ دعَا إلَى الصِّلَةِ المَاديَّةِ ، وجَعَلَهَا مِصداقاً للبِرِّ ، فقالَ تَعالَى : { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } ، سُورَةُ البَقَرَةِ ، الآية 177.
    ولقدْ دعَا أميرُ المؤمنينَ عليِّ بنَ أبي طالبٍ (عَلِيْهِ السَّلامُ) إلَى تَفقدِ أحوالِ الأرحامِ الماديَّةِ وإشبَاعِهَا ، فقالَ : ( أَلا لا يَعْدِلَنَّ أَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرَابَةِ ، يَرَى بِهَا الْخَصَاصَةَ أَنْ يَسُدَّهَا بِالَّذِي لا يَزِيدُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ ، وَلا يَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَكَهُ ، وَمَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ ، فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ ، وَتُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ ، وَمَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّةَ) ، نهجُ البلاغةِ ، 65 ، الخطبة : 23،
    ومِمَا جاءَ في فَضلِ صِلةِ الأرحامِ في الحَديثِ الشَّريفِ أنَّها خيرُ أخلاقِ أهلِ الدُّنيَا والآخرةِ ، وأنَّهَا أعجلُ الخيرِ ثوابَاً ، وأنَّهَا أحَبُّ الخُطَى الّتي تُقَرِبُ العَبدَ إلَى اللهِ زُلفَى ، وتزيدُ في إيمانِهِ.
    قالَ رسولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) : ( أَلا أدلُّكُم علَى خيرِ أخلاقِ أهلِ الدُّنيَا والآخرةِ ؟ مَن عفَا عمَّنْ ظَلَمَهُ ، ووصلَ مَنْ قَطعَهُ ، وأعطَى مَنْ حَرَمَهُ جامعُ الأخبارِ ، 287،
    وقالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) : ( أعجلُ الخيرِ ثواباً صِلةُ الرحِمِ ، وأسرعُ الشَّرِ عقاباً البَغيُ جامعُ الأخبارِ ، 290، وقالَ الإمامُ عليُّ بنَ الحُسينِ (عَلِيْهِ السَّلامُ): ( مَا مِنْ خَطوةٍ أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ منْ خطوتينِ : خطوةٌ يَسُدُّ بِهَا المؤمنُ صفّاً في سبيلِ اللهِ ، وخطوةٌ إلى ذي رحِمٍ قاطعٍ) ، الخصالُ 1 ، 50 / 60، وقالَ الإمامُ موسى الكاظمِ (عَلِيْهِ السَّلامُ) : ( صِلةُ الأرحامِ وحُسنُ الخُلقِ زيادةٌ في الإيمانِ) ، جامعُ الاخبارِ ، 290,
    وجعلَ قَطيعةَ الرَّحمِ سَبَباً للَّعنةِ الإلهيَّةِ فقالَ : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } ، سُورَةُ مُحَمَّدِ ، الآيتان 22 – 23،

    وتتجلَى مَظاهرُ الصِّلةِ بالاحترامِ والتَّقديرِ والزِّياراتِ المُستمرَةِ وتفقدِ أوضاعَهِم الرُّوحيَّةِ والمَاديَّةِ ، وتوفيرِ مُستلزماتِ العَيشِ الكَريمِ لَهُم ، وَكفِ الأذى عَنْهُم.
    وأدنَى الصِّلةِ هي الصِّلةُ بالسَّلامِ ، قالَ رسولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) : ( صِلوا أرحَامَكُم ولَو بالسَّلامِ) ، تُحفُ العقولِ ، 40، وأدنَى الصِّلةِ المَاديَّةِ هي الإسقاءُ ، قالَ الإمامُ جعفرُ الصَّادقُ (عَلِيْهِ السَّلامُ): ( صلْ رحِمك ولو بِشُربةِ ماءٍ ...)، بحارُ الأنوارِ 74 ، 88.
    ومِنْ مصاديقِ صلةِ الأرحامِ كَفَ الأذَى عَنْهُم قالَ الإمامُ جعفرُ الصَّادقُ (عَلِيْهِ السَّلامُ) : ( عظّموا كبارَكُم ، وصِلوا أرحَامَكُم ، وليسَ تَصلونَهُم بشيءٍ أفضلَ مِنْ كفِّ الأذَى عَنْهُم) ، الكافي 2 ، 165.
    الإسلامُ دينُ التآزرِ والتَّعاونِ والوئامِ ، لِذا حَرَّمَ جميعَ المُمارسَاتِ الّتي تؤدي إلَى التَّقاطعِ والتَّدابرِ ، لأنَّهَا تؤدي إلَى تفكيكِ أواصرِ المُجتمعِ ، وخَلْخَلَةِ صفوفِهِ ، فَحَرَّمَ قَطيعةَ الرَحِمِ ، وجَعلَهَا مُوجَبَةٌ لدخولِ النَّارِ والحِرمانِ منَ الجَّنَةِ ،
    قالَ رسولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): ( ثلاثةٌ لَا يدخلونَ الجَّنَةَ : مُدمنُ خَمرٍ ، ومُدمنُ سِحرٍ ، وقاطعُ رَحمٍ) ، الخصال 1 ، 179 / 243،
    وقال (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) : ( إثنانُ لَا ينظرُ اللهُ إليهِمَا يومَ القيامةِ : قاطعُ رَحِمٍ ، وجارُ السُّوءِ) ، كنزُ العُمالِ 3 ، 367 / 6975.
    وقطيعةُ الرَّحمِ موجِبَةٌ للحِرمانِ مِنَ البَركاتِ الإلهيَّةِ ، كَنزولِ الملائكةِ وقبولِ الأعمالِ،
    قال رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) : ( إنَّ الملائكةَ لَا تنزلُ على قَومٍ فيهِم قاطعُ رَحمٍ) ، كنزُ العُمالِ 3 ، 367 / 6974، وقالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) : ( إنَّ أعمالَ بني آدمَ تُعرَضُ كُلَّ عشيةِ خميسٍ ليلةِ الجُمعةِ ، فلَا يُقبلُ عملُ قاطعِ رحمٍ)،كنزُ العُمالِ 3 ، 37 / 6991.
    وقطيعةُ الرَّحمِ مِنَ الذَنوبِ الّتي تُعَجِلُ الفَناءَ ، قالَ الإمامُ الصَّادقُ (عَلِيْهِ السَّلامُ) : ( الذنوبُ الّتي تُعجِلُ الفناءَ قطيعةُ الرَّحِمِ) ، بحارُ الأنوارِ 74 ، 94.
    قطيعةُ الأرحامِ في الأحَاديثِ الشَّريفةِ:
    وكانَ رسولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يتخوفُ على المُسلمينَ مِنْ قَطيعتَهُم لأرحامِهِم ، وكانَ يقولُ : ( عظِّموا كبارَكم، وصِلُوا أرحامَكُم، وليسَ تَصِلونَهُم بشيءٍ أفضلَ منْ كفِّ الأذَى عنْهُم)، عيونُ أخبارِ الرضَا ، الشيخُ الصَّدوقِ 2 ، 42.
    ومقابلةُ القَطيعةِ بالقطيعةِ ظَاهرةٌ سَلبيَّةٌ في العلاقاتِ ، وهَي موجبةٌ لعدمِ رضَا اللهِ تَعالَى عنِ الجَميعِ ، ففي رِوايةٍ أنَّ رَجُلاً أتَى رسولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فقالَ : ( يا رسولُ اللهِ ، أهلُ بيتي أبوا إلاّ توثّباً عليَّ ، وقطيعةً لي ، وشتيمةً ، فأرفُضُهم ؟ قالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): إذنْ يرفُضُكُم اللهُ جميعاً قالَ : كيفَ أصنعُ ؟ قالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) : تصلُ مَنْ قطَعَكَ ، وتُعطي مَنْ حرَمَكَ ، وتَعفو عمَّنْ ظَلَمَكَ ، فإنّكَ إذا فعلتَ ذلكَ ، كانَ لكَ مِنَ اللهِ عليْهِم ظَهير) ، الكافي 2 ، 150.
    الآثارُ الرُّوحيَّةُ والمَاديَّةُ لِصلَةِ الأرحامِ وقَطيعَتِهَا:
    لِصِلَةِ الأرحامِ آثار ٌايجابيَّةٌ في الحياةِ الانسانيَّةِ بجميعِ مُقومَاتِهَا الرَّوحيَّةِ والخُلقيَّةِ والماديَّةِ ، قالَ الإمامُ مُحَمَّدُ الباقرِ(عَلِيْهِ السَّلامُ): ( صِلةُ الأرحامِ تُزكّي الأعمالَ ، وتُنمّي الأموالَ ، وتَدفعُ البَلوى ، وتُيسّرُ الحسابَ ، وتُنسئُ في الأجلِ) ، الكافي 2 ، 150،
    وقالَ الإمامُ الصَّادقُ (عَلِيْهِ السَّلامُ): ( صلةُ الأرحامِ تُحسّنُ الخُلقَ ، وتُسَمّحُ الكَفَ ، وتُطيّبُ النَّفسَ ، وتَزيدُ في الرزقِ ، وتُنسئُ في الأجلِ) ، الكافي 2 ، 151.
    وصِلةُ الرَّحمِ تزيدُ في العُمرِ ، وقدْ دَلتْ الرَّواياتُ علَى ذلكَ ، وأثبتتْ التَّجاربُ الاجتماعيَّةُ ذلكَ من خلالِ دراسةِ الواقعِ ، فقدْ وَردَ عنِ الإمامِ جعفرِ الصَّادقِ (عَلِيْهِ السَّلامُ) أنَّهُ قالَ : ( مَا نَعْلَمُ شَيْئاً يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلا صِلَةَ الرَّحِمِ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ أَجَلُهُ ثَلاثَ سِنِينَ فَيَكُونُ وَصُولاً لِلرَّحِمِ فَيَزِيدُ الله فِي عُمُرِهِ ثَلاثِينَ سَنَةً فَيَجْعَلُهَا ثَلاثاً وَثَلاثِينَ سَنَةً وَيَكُونُ أَجَلُهُ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ سَنَةً فَيَكُونُ قَاطِعاً لِلرَّحِمِ فَيَنْقُصُهُ الله ثَلاثِينَ سَنَةً وَيَجْعَلُ أَجَلَهُ إِلَى ثَلاثِ سِنِينَ) ، الكافي 2 ، 152 – 153.
    والواصلُ لأرحامِهِ يكونُ محلَ إحترامٍ وتقديرٍ منْ قِبَلِهِم ومِنْ قِبَلِ المُجتمعِ ، وهو أقدرُ مِنْ غيرِهِ علَى التَّعايشِ معَ سائرِ النَّاسِ ، لِقُدرَتِهِ علَى إقامَةِ العِلاقاتِ الحَسنةِ ، ويمكنَهُ أنْ يؤدي دَورَهُ الاجتماعي علَى أحسنِ وجهٍ في الأمرِ بالمعروفِ والنَّهي عنِ المُنكرِ ، وأداءِ مسؤوليتِهِ في البناءِ المَدني والحَضاري باعتبارِهِ عُنصرٌ مرغوبُ فيِهِ ، وبعكسِهِ القَاطعُ لِرَحِمِهِ ، فإنَّهُ يفقدُ تأثيرَهُ في المُجتمعِ ، لَعدمِ الوثوقِ بنواياه وممارساتِهِ العَمليَّةِ.


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا


    تعليق


    • #3
      جزيتم خيرا وتقبل الله اعمالكم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X