إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المجامله فيروس إجتماعي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المجامله فيروس إجتماعي

    المجاملة أصبحت جزءاً أساسياً في حياة كثير من الناس، الكثير من الناس يعشقون، ويتلذذون بالمجاملة والإطراء والمدح. والمجاملة في المعجم هي جاملَ يجامل، مُجامَلةً، فهو مُجامِل، والمفعول مُجامَل. جَامَلَهُ بِكَلاَمٍ عَذْبٍ: أَسْمَعَهُ كَلاَماً جَمِيلاً فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ الاحْتِرَامِ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مُخْلِصاً فِي كَلاَمِهِ الملاطفة في أدب الكلام والمعاشرة لكسب القلوب واستمالتها. هل صحيح المجاملة عطر اجتماعي بالفعل.. فهي تجعل العلاقات بين الناس ذات رائحة جميلة؟ أم إنها فيروس ينهش عقول الكثير؟ عموما ليس هناك تعريف واضح للمجاملة، من تلك التعاريف سلوك دبلوماسي لا بد منه بعض الأحيان كالملاطفة في أدب الكلام لغرض كسب الأشخاص. ترى هل هناك فوارق بين المجاملة والنفاق؟ وهل المجاملة نفاق اجتماعي! أم ضرورة اجتماعية.

    صور المجاملة كثيرة منها في نطاق العمل الرئيس والمرؤوس كل منهم يجامل الآخر وفي نطاق الأسرة نرى الزوج يجامل زوجته والأبوين يجاملان الأبناء، . المشرفة الإدارية تجامل المديرة، السكرتير يجامل المدير. لكم أن تضيفوا صوراً أخرى من صور المجاملات في تفاصيل حياتنا. إذا المجاملة تظهر صورة غير حقيقية فهذا هو النفاق الاجتماعي بعينه. العلاقات القائمة على المجاملة علاقات هشة تنهار حين تعرف الحقيقة. ترى ما هي مشاعر الإنسان محل المجاملة وهو لا يستحق ذلك، ما هي مشاعره؟ في الغرب والشرق المجاملة لها حدود، وعندنا لا حدود لها. الإنسان الأوربي يقول وبصوت عال: (لا …آسف …لا أستطيع) أما نحن نقول: (تدلل.. صار.. تم..من عيوني).

    لماذا نُجامل؟ سؤال تختلف الإجابة عليه حسب المتلقي للسؤال. تتفق جميع الإجابات برأي المجاملة لا بد منها حتى تستمر الحياة ـوتستقيم بدون مشاكل. لماذا نجامل؟ لماذا لا نعبر عن مشاعرنا كما هي دون مدح ورتوش. الُمجامِل والمتلقي يعشقان المجاملة فكلاهما يسيران في نفس الاتجاه، لا تبالغ في المجاملة حتى لا تقع في بئر النفاق، وما أكثر الذين يسقطون قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} (145) سورة النساء

    الواقع الذي نعيشه يغص بالمجاملة وهناك من يتعلم ويدرس فن المجاملة. لا بأس في المجاملة المتزنة التي تؤدي إلى الشعور بالحب والرغبة في الاستمرار، المجاملة التي لا تهدر المعاني الإنسانية وتعطيك أكثر من واقعك الذي تعيشه. أقتبس: «المجاملة هي النفاق الصغير.. هي كالجحش بالنسبة إلى الحمار»

    في مجتمعنا من يقول لا تجامل وهو من أكثر الناس مجاملة، وفي مجتمعنا من يقول المجاملة مِلح الحياة واستمرارها في الاتجاه الصحيح، لست أدري هو الاتجاه الخاطئ وما أكثر الذين يمشون في الاتجاه الخاطئ. بعض النساء يعشقون المجاملة بل هي المجاملة نفسها، تدرك المرأة إن ما تسمع مجاملة لكنها تحب ذلك.

    أخيراً جامِلوا بدون نفاق، وجاملوا من يستحق المجاملة، جاملوا دون أن تنتظروا مردوداً بكل أشكاله. كيف نجامل ونقول هذا منظر جميل وهو منظر قبيح. كيف نجامل ونقول شعراً لا نشعر به، كيف نجامل من هو ليس أهلاً للمجاملة.



    السلام على حامي الظعينه
    sigpic

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X