كيف هلك قوم عاد ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
في مثل هذا اليوم المصادف 29 من شهر شوال قيل أنه وقع ونزل العذاب على قوم عاد .
تقع عاد في منطقة الجزيرة العربية والتي تسمى بمنطقة الأحقاف ، وهي منطقة بين عُمان واليمن في الجنوب الشرقي للجزيرة العربية ، وقد جاء قوم عاد بعد قوم نوح عليه السلام الذين أهلكوا بالطوفان ، وهم قوم عرب ، ونبيهم هود عليه السلام من الأنبياء العرب . - 1 -
كيف هلك قوم عاد ؟؟؟ أو ما هي وسيلة فناء قوم عاد ؟ - 2 -
وفقا للآية من هذه السورة ، فإن قوم عاد وثمود أهلكوا بالصاعقة . في حين أن الآيات التي نبحثها تقول : إنهم أبيدوا بالريح الصرصر العاتية ، فهل هناك
تعارض بين الاثنين ؟
في الجواب ذكر المفسرون وعلماء اللغة معنيين للصاعقة ، أحدهما عام ، والآخر خاص .
فالصاعقة بمعناها العام تعني أي شيء يهلك الإنسان ، وهي كما يقول العلامة الطبرسي في مجمع البيان : ( المهلكة من كل شيء ) .
أما المعنى الخاص ، فالصاعقة شرارة عظيمة من النار تنزل من السماء ، وتحرق كل ما يوجد في طريقها ، كما وضحنا ذلك آنفا .
بناء على هذا ، لو كانت الصاعقة بالمعنى الأول فلا تعارض بينها وبين الرياح القوية .
يقول الراغب في المفردات : ( قال بعض أهل اللغة : الصاعقة على ثلاثة أوجه : الموت كقوله : فصعق من في السماوات ومن في الأرض وقوله : فأخذتهم الصاعقة والعذاب كقوله : أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود والنار كقوله : ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وما ذكره فهو أشياء حاصلة من الصاعقة فإن الصاعقة هي الصوت الشديد من الجو، ثم يكون منه نار فقط أو عذاب أو موت وهي في ذاتها شيء واحد وهذه الأشياء تأثيرات منها ) .
وثمة احتمال آخر ، هو أن قوم عاد قد شملهم نوعان من العذاب : الأول الرياح الشديدة التي دمرت كل شيء والتي سلطها الله عليهم أياما عديدة ، ثم جاء بعد ذلك دور الصاعقة النارية المميتة التي شملتهم بأمر الله .
لكن المعنى الأول يبدو أكثر تناسبا مع الموضوع ، خصوصا إذا لاحظنا الآيات الأخرى التي تتحدث عن عقاب قوم عاد وهلاكهم .
****************************
الهوامش :
1 - من موقع موضوع على شبكة الأنترنيت .
2 - الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ، ج 15 ، ص 374 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
في مثل هذا اليوم المصادف 29 من شهر شوال قيل أنه وقع ونزل العذاب على قوم عاد .
تقع عاد في منطقة الجزيرة العربية والتي تسمى بمنطقة الأحقاف ، وهي منطقة بين عُمان واليمن في الجنوب الشرقي للجزيرة العربية ، وقد جاء قوم عاد بعد قوم نوح عليه السلام الذين أهلكوا بالطوفان ، وهم قوم عرب ، ونبيهم هود عليه السلام من الأنبياء العرب . - 1 -
كيف هلك قوم عاد ؟؟؟ أو ما هي وسيلة فناء قوم عاد ؟ - 2 -
وفقا للآية من هذه السورة ، فإن قوم عاد وثمود أهلكوا بالصاعقة . في حين أن الآيات التي نبحثها تقول : إنهم أبيدوا بالريح الصرصر العاتية ، فهل هناك
تعارض بين الاثنين ؟
في الجواب ذكر المفسرون وعلماء اللغة معنيين للصاعقة ، أحدهما عام ، والآخر خاص .
فالصاعقة بمعناها العام تعني أي شيء يهلك الإنسان ، وهي كما يقول العلامة الطبرسي في مجمع البيان : ( المهلكة من كل شيء ) .
أما المعنى الخاص ، فالصاعقة شرارة عظيمة من النار تنزل من السماء ، وتحرق كل ما يوجد في طريقها ، كما وضحنا ذلك آنفا .
بناء على هذا ، لو كانت الصاعقة بالمعنى الأول فلا تعارض بينها وبين الرياح القوية .
يقول الراغب في المفردات : ( قال بعض أهل اللغة : الصاعقة على ثلاثة أوجه : الموت كقوله : فصعق من في السماوات ومن في الأرض وقوله : فأخذتهم الصاعقة والعذاب كقوله : أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود والنار كقوله : ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وما ذكره فهو أشياء حاصلة من الصاعقة فإن الصاعقة هي الصوت الشديد من الجو، ثم يكون منه نار فقط أو عذاب أو موت وهي في ذاتها شيء واحد وهذه الأشياء تأثيرات منها ) .
وثمة احتمال آخر ، هو أن قوم عاد قد شملهم نوعان من العذاب : الأول الرياح الشديدة التي دمرت كل شيء والتي سلطها الله عليهم أياما عديدة ، ثم جاء بعد ذلك دور الصاعقة النارية المميتة التي شملتهم بأمر الله .
لكن المعنى الأول يبدو أكثر تناسبا مع الموضوع ، خصوصا إذا لاحظنا الآيات الأخرى التي تتحدث عن عقاب قوم عاد وهلاكهم .
****************************
الهوامش :
1 - من موقع موضوع على شبكة الأنترنيت .
2 - الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ، ج 15 ، ص 374 .
تعليق