إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:17- عِلَاقَةُ ألأُسرَةِ بآدابِ التَّسَوُّقِ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:17- عِلَاقَةُ ألأُسرَةِ بآدابِ التَّسَوُّقِ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ

    الإنسانُ هو المخلوقُ الّذي فضلهُ اللهُ عَزَّ و جَلَّ على سائر مخلوقاتِهِ بكُلِّ ما يحاتجهُ وسَخرَ لهُ الدُّنيا وما فيها ليراهُ يشكُرُ أم يَكْفُرُ ،قال الله تعالى :{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا }، سُورَةُ الإسراءِ، الآية 70، وعليه يجب أنْ نعلم علمَ اليقينِ بإنَّ الله لم يخلقنا عبثاً، ولم يتركنا سدى وهملاً، بل خلقنا ليأمرنا وينهانا؛ كما قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ، سُورَةُ الذَّاريَاتِ ، الآية 56،
    والأمرُ والنهي ليس مقصوراً على بعض الأمور التعبدية، كما قد يفهم البعض، أو في مكان دون مكان، وزمان دون زمان ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (عَلِيْهِ السَّلامُ): (أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً نَبِیّاً فَلَا نَبِیَّ بَعْدَهُ أَنْزَلَ عَلَیْهِ الْکِتَابَ فَخَتَمَ بِهِ الْکُتُبَ فَلَا کِتَابَ بَعْدَهُ أَحَلَّ فِیهِ حَلَالَهُ وَ حَرَّمَ فِیهِ حَرَامَهُ فَحَلَالُهُ حَلَالٌ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ فِیهِ نَبَأُ مَا قَبْلَکُمْ وَ خَبَرُ مَا بَعْدَکُمْ وَ فَصْلُ مَا بَیْنَکُمْ ثُمَّ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ وَ قَالَ نَحْنُ نَعْلَمُهُ ). بحارالأنوار ، ج : 47 ص : 35 ، بل الأمر والنهي يكون معنا حيث كنا في المسجد وفي البيت وفي السوق وفي الوظيفة وفي الحضر وفي السفر، وفي كل شأن من شؤون حياتنا .
    يعد السوق قديماً قدم الإنسان، وذلك لأن الإنسان لا بد له من أمور يسد بها حاجته وحاجة من يعول، وأماكن وجود ذلك هي الأسواق، سواء كانت صغيرة أو كبيرة
    ولقد أولى الإسلام الأسواق العناية الفائقة، والاهتمام البالغ؛ وذلك لأن الإسلام ذا رسالة خالدة، وأسس عامة شاملة للإنسان والحياة والكون وما يتعلق بهما

    وقد تمثل عناية الإسلام بالسوق في حثه على السعي في الأرض، والذهاب إلى الأسواق للتجارة وطلب الرزق الحلال، قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} سُورَةُ النِّساءِ، الآية،29، وقال: { وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} سُورَةُ البَقرةِ 275، وكان النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يذهب إلى الأسواق كسباً للرزق، وطلباً للقوت الضروري؛ حتى أن المشركين عابوه بذلك كما حكى الله عنهم: {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا} سُورَةُ الفُرقانِ، الآية 7، وكان (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يساوم في الشراء ، ولا يبخس الناس بضاعتهم ،
    وقصته (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) مع التاجر الذي يَغُشُّ مشهورة، فقد روى أن رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) (مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ (أي: كومة) طَعَامٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا»، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟!»، قَالَ: «أَصَابَهُ المطر يَا رَسُولَ اللهِ»، قَالَ: أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) ، ميزان الحكمة ، ج ٣ ، ص ٢٢٥٩
    وعن سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَمَةُ الْعَبْدِيُّ بَزًّا مِنْ " هَجَرَ " فَأَتَيْنَا بِهِ مَكَّةَ ، فَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يَمْشِي ، فَسَاوَمَنَا بِسَرَاوِيلَ ، فَبِعْنَاهُ ،
    وكذلك الأئمة(عَلِيْهِم السَّلامُ) حيث تحدثت الروايات أنَّ الإمام علي (عَلِيْهِ السَّلامُ) ذهب إلى دكان التمر في السوق وجلس مع ميثم التمار، (حتّى إنّه ذات يوم عُرضت لميثم حاجة، فاستأذن الإمام لقضائها وغادر الدُّكان، وظلَّ الإمام(عَلِيْهِ السَّلامُ) في الدكّان ليبيع التمر، وفي هذه الأثناء جاء رجلٌ وأشترى تمراً بأربعة دراهم ومضى، وعندما جاء ميثم ورأى الدّراهم تعجّب؛ لأنّها كانت مزيّفة، وإذا بالإمام يقابله بابتسامة قائلاً: سيعود صاحب الدّراهم
    وأيضاً يعجب ميثم مرّة أخرى من قول الإمام(عَلِيْهِ السَّلامُ)، وبعد ساعة جاء صاحب الدّراهم وقال بانزعاج: لا أريدُ هذا التمر إنّه مرّ كالحنظل، فقال الإمام(عَلِيْهِ السَّلامُ)، كما تكون دراهمك مزيّفة، فأخذ الرجل دراهمه وابتعد مسرعاً ولم يتكلّم كلمةً واحدة)، مناقب آل أبي طالب:ج١ص ٣٢٩،
    وقد أقيمت في عهده (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أسواق واسعة، لابناء فيها ولا ظل، وحظيت باهتمامه الواسع، وعنايته الخاصة (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه)، فكان يتعهدها بالمراقبة، ووضع لها الضوابط الشرعية، فحرّم بيوع الجاهلية المشتملة على الغرور والربا والمكر والخداع والغبن ،
    ،إضافة إلى ذلك فقد حرّم بيع المحرمات فيها، كالخمر والخنزير وغير ذلك
    وكان يتفقد السوق بين الفينة والأخرى ،

    وهناك آداب للتسوقِ والتبضعِ على أفراد الأسرةِ مراعاتها ومنها:-
    1- عدم إيذاء أهل السوق والمتسوقين ، قال (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): (إذا مرَّ أحَدُكم في مسجِدِنا أو في سُوقِنا ومعه نَبْلٌ، فلْيُمسِكْ على نِصالِها بكفِّه؛ أن تُصيبَ أحَدًا مِن المُسلِمينَ بشيءٍ، أو فلْيَقبِضْ على نصالِها) ،صحيح ابن ماجه ، 3060 .
    2- غض البصر في السوق ، قال الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُو نَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} سُورَةُ النَّــورِ، الآيتان 30- 31.
    3- الوفاء بالبيع والشراء وعدم التراجع في الثمن والمثمن ،قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ} سُورَةُ المَائدةِ، الآية 1. وقال تعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} سُورَةُ النَّحلِ ، الآية 91.
    4- البيع والشراء يكونان شرعيان ولا غش أو نصب وإحتيال فيهما ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) قَالَ : ( الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا) ، صحيح البخاري: ٢ / ٧٣٢ / ١٩٧٣.
    عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلِيْهِ السَّلامُ) قَالَ: (كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلِيْهِ السَّلامُ) بِالْكُوفَةِ عِنْدَكُمْ يَغْتَدِي كُلَّ يَوْمٍ بُكْرَةً مِنَ الْقَصْرِ فَيَطُوفُ فِي أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ سُوقاً سُوقاً وَ مَعَهُ الدِّرَّةُ عَلَى عَاتِقِهِ وَ كَانَ لَهَا طَرَفَانِ وَ كَانَتْ تُسَمَّى السَّبِيبَةَ فَيَقِفُ عَلَى أَهْلِ كُلِّ سُوقٍ فَيُنَادِي يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا سَمِعُوا صَوْتَهُ ع أَلْقَوْا مَا بِأَيْدِيهِمْ وَ أَرْعَوْا إِلَيْهِ بِقُلُوبِهِمْ وَ سَمِعُوا بِآذَانِهِمْ فَيَقُولُ ع قَدِّمُوا الِاسْتِخَارَةَ وَ تَبَرَّكُوا بِالسُّهُولَةِ وَ اقْتَرِبُوا مِنَ الْمُبْتَاعِينَ وَ تَزَيَّنُوا بِالْحِلْمِ وَ تَنَاهَوْا عَنِ الْيَمِينِ وَ جَانِبُوا الْكَذِبَ وَ تَجَافَوْا عَنِ الظُّلْمِ وَ أَنْصِفُوا الْمَظْلُومِينَ وَ لَا تَقْرَبُوا الرِّبَا وَ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَ الْمِيزانَ وَ لا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ‌ ... وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ* فَيَطُوفُ (عَلِيْهِ السَّلامُ) فِي جَمِيعِ أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَقْعُدُ لِلنَّاسِ)، الكافي ، الشيخ الكليني ، ج5 ص151.
    5- التاجر يجب عليه تعلم أحكام البيع والشراء، وهكذا، عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي اَلْجَارُودِ عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلِيْهِ السَّلامُ) يَقُولُ عَلَى اَلْمِنْبَرِ: (يَا مَعْشَرَ اَلتُّجَّارِ اَلْفِقْهَ ثُمَّ اَلْمَتْجَرَ اَلْفِقْهَ ثُمَّ اَلْمَتْجَرَ اَلْفِقْهَ ثُمَّ اَلْمَتْجَرَ وَ اَللَّهِ لَلرِّبَا فِي هَذِهِ اَلْأُمَّةِ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ اَلنَّمْلِ عَلَى اَلصَّفَا شُوبُوا أَيْمَانَكُمْ بِالصِّدْقِ اَلتَّاجِرُ فَاجِرٌ وَ اَلْفَاجِرُ فِي اَلنَّارِ إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اَلْحَقَّ وَ أَعْطَى اَلْحَقَّ)، الكافي ، الشيخ الكليني ، ج5 ص150.
    6- يجب أن لا يكون السوق مكاننا لعرض الأزياء والتميع من قبل النساء أمام الرجال ، قال رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): ( صِنْفَان من أهل النار لم أَرَهُما: قوم معهم سِيَاط كَأذْنَابِ البَقر يضربون بها الناس، ونساء كاسِيَات عاريات مُمِيَلات مَائِلات، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلة لا يَدْخُلْن الجَنَّة، ولا يَجِدْن ريحها، وإن ريحها ليُوجَد من مَسِيرة كذا وكذا) ، مستدرك سفينة البحار ، ج ١٠ - ص ٥٢.
    ولكن إذا كان لديك أيتها المرأة حاجة ضرورية إلى السوق، وليس هناك من يقوم بها غيرك، فلا بأس أن تخرجي، مع التزامك بالآداب الشرعية، ومنها ارتداء الحجاب الشرعي الساتر لجميع الجسم، والبعد عن الخلوة بالرجال، وغيرها من الآداب.
    7- إذا صادفت أحد تعرفه وأنت في الشارع، فاكتف بنظرة أو ابتسامة أو سلم عليه وصافحه سريعاً، ولا تتباحثا في الأمور الهامة والطويلة والمعاتبة والمناقشة بل حدد معه موعداً تلتقي به ، ولا تقف على أبواب المحلات التجارية، وإن كانت لك أو لأصدقائك ولا على الرصيف وتسترسل في الأحاديث الطويلة.
    8- ليكن مشيك باتزان في السوقِ فلا تبطئ في خطواتك كمن يتنزه في حديقة ، ولا تتعجل كمن يهرول وتضرب الناس بمنكبيك.
    9- عدم قصد الشوارع أو الأسواق عبثاً بلا حاجة، وإن كانت لديك حاجة من بيع أو شراء فاقضيها سريعاً ثم ارجع إلى بيتك أو عملك.
    10- إذا كانت معك أمك أو زوجتك أو أختك أو بنتك، فامش لجهة حركة السيارات، وهي إلى جهة الرصيف، وإن كنتما تمشيان على الرصيف فامش لجهة الشارع وهي لجهة المحلات ، وعليك أن تحمل عنها الأغراض إذا كانت قليلة أما إذا كانت كثيرة فدعها تحمل أقل مما تحمل أنت، وإياك أن تتركها تحمل كل الأشياء وأنت لا تحمل شيئاً.
    11- إذا أردت الذهاب إلى السوق، فدون كل احتياجك على ورقة حتى لا تنساها فتضطر إلى تسوق آخر.
    12- لا تكثر الالتفات حولك لترى كل ما يعرض في واجهات المحلات فإن استرعى انتباهك شئ فاقترب منه وتأمل به ملياً.
    13- لا تكثر الكلام أثناء المشي ولا الحركات ولا الإشارات بيديك إلى ما يدور حولك، ولا تلتفت إلى الوراء بغير سبب، ولا تشر إلى أحد من بعيد أو تصفر له لينتبه إليك.
    14- إذا أردت الذهاب إلى السوق، فدون كل احتياجك على ورقة حتى لا تنساها فتضطر إلى تسوق آخر.
    15- الثقة بسوق المسلمين‏ ، على الإنسان المسلم أن يثق بسوق المسلمين فلا يسأل عن كل شاردة وواردة أهي حلال أم حرام؟، وعن كل لحم هل هو ذكي أم لا؟، بل عليه أن يعطي ثقته بسوقهم بانياً في كل شك على حلية ما أخذ منها وقد وردت الروايات الكثيرة مؤكدة على هذا المعنى.
    16- ذكر الله في السوق ، فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عَلِيْهِ السَّلامُ) أنه قال: (إذا دخلتَ السوقَ فقل: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عدد ما ينطقون، سبحان الله عدد ما يسومون، تبارك الله أحسن الخالقين (ثلاث مرات)، سبحان الله عدد ما يبغون، سبحان الله عدد ما ينطقون، سبحان الله عدد ما يسومون تبارك الله رب العالمين) مستدرك الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣.
    17- تحديد ما تشتريه‏ ، لقد ذكرت الروايات الصادرة عن الرسول الأكرم (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وأهل بيته (عَلِيْهِم السَّلامُ) مسألة مهمة وهي أن لا يشتري الإنسان السلعة بدون كيل كأن يقول له: بعني ما في هذا الكيس، أي مقدار بلغ بل اللازم أن يعرف مقداره ، فعن رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): ( كِيلُوا طَعامَكمْ فإنَّ البَرَكةَ في الطعامِ الْمَكِيلِ )،ميزان الحكمة، الحديث 2051.
    18- بما أن السوق هو مجمع لكل الوافدين للبيع فيه، فمن الطبيعي أن تتعدد أخلاقهم، وتتباين طباعهم، فينبغي للداخل إلى السوق للشراء أن يلتفت لمن يتعامل معه حتى لا يبتلى بالغشاش أو المطفف أو السارق ، فقد ورد في الحديث الشريف عن صادق أهل البيت (عَلِيْهِ السَّلامُ) أنه قال: ( لَا تُخَالِطُوا وَ لَا تُعَامِلُوا إِلَّا مَنْ نَشَأَ فِي الْخَيْرِ )،الكافي، ج‏5، ص‏159،‏

    في صفة النبي(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه): ( أنه ليسَ بفَظٍّ ولَا غَلِيظٍ، ولَا سَخَّابٍ في الأسْوَاقِ، ولَا يَدْفَعُ بالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَغْفِرُ، ولَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حتَّى يُقِيمَ به المِلَّةَ العَوْجَاءَ، بأَنْ يَقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويَفْتَحُ بهَا أعْيُنًا عُمْيًا، وآذَانًا صُمًّا، وقُلُوبًا غُلْفًا)، صحيح البخاري،
    وعلى الرجال كذلك تقوى الله، وعدم مضايقة النساء ومزاحمتهن في الأسواق، والالتزام بآداب وأخلاق المسلمين.



  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      لكم الحسنى وشكرا للمتابعة

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X