تربية الله لك

[العقيلة زينب]

من تربية الله لك ...
قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك حتى لا يتعلق قلبك بأي أحد لا أم ولا أب لا أخ ولا صديق، فيتعلّق قلبك بهِ وحده

من تربية الله لك..
قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية الصبر والرضى وتمام الثقة به هل أنت
راض عنه لأنه أعطاك؟ أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم؟



من تربية الله لك ..
أنه يعلم في قلبك مرضاً أنت عاجز عن علاجه باختيارك.. فيبتليك بصعوبات...تخرجه رغماً عنك تتألم قليلاً...ثم تضحك بعد ذلك

من تربية الله لك ..

أن يؤخر عنك الإجابة حتى تستنفد كل الأسباب وتيأس من صلاح الحال ثم يُصلحه لك من حيث لا تحتسب حتى تعلم من هو المُنعم عليك

من تربية الله لك ..

حين تقوم بالعبادة من أجل الدنيا يحرمك الدنيا حتى يعود الإخلاص إلى قلبك وتعتاد العبادة للرب الرحيم ثم يعطيك ولا يُعجزه

من تربية الله لك ..

أنك إذا ألححت على شيء مصراً في طلبه متسخطاً على قدر الله يعطيك إياه حتى تذوق حقيقته فتبغضه وتعلم أن اختيار الله لك كان خيرا لك

من تربية الله لك ..

أن تكون في بلاء ... فيُريك من هو أسوأ منك بكثير (في نفس البلاء) ... حتى تشعر بلطفه بك وتقول من قلبك: الحمد لله

[خادم أبي الفضل]

الابتلاء هو سنة ربانية جارية على كل البشر والايات القرئانية مشحونة في بيان هذه السنة الربانية

ولولا وجود هذه السنة لما كان من قيمة للدنيا ولما عُرف للفاضل من قدر ومقام

فالفضائل وتزكية النفس تُطلب لتكون درعا حصينا يدفع بها المؤمن عن نفسه ما يخرجه عن الصراط المستقيم في كل شؤون حياته ..

وان الاحزان والهموم والدموع التي تصحبنا في دوامة البلاء ما هي الا نواتج طبيعية مالم توقعنا في إعتراض او سخط على تدبير الخالق !!

وكم هو من بون شاسع بين من يرى الابتلاء : جميلا ( ما رئيت الا جميلا )

وبين من يتهم الله في قضائه وقدره ؟( يارب انا شنو سويت حتى تأذيني ؟؟؟؟؟؟))

_____________

الاخت المتواصلة ( العقيلة زينب ) جعلكم الله من الصابرات الطائعات ودمتم بعافية

[العقيلة زينب]

سنة الله في الورى أبتلاء
ليرى من ينجو؟ من يخور؟

أأأحسنتم مولاي خادم أبي الفضل
بما أتحفتمونا به من جميل كلماتكم
ولطيف دعائكم
اللهم صل على محمد وآل محمد