تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ لَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ (٣٢)
الانعام
إشارات:
- إذا لم تکن الدنيا مزرعة الآخرة، فستضحی لهواً ولعباً، والناس أطفال وألعابهم زخارف الدنيا مثل المال والجاه ...إلخ، وتصبحالدنيا أشبه بحفلة تنکرية، واحد يتزيّی بزيّ الملک، وآخر يتزيّی بزيّ الخادم وثالث بزيّ الوزير، ولکن بعد أن تنتهي الحفلة ويخلع الجميع أزياءهم، يتخلّیکلّ واحد عن دوره، ويثوب إلی رشده ويفيق من غفلته ويوقن بأنّ کل تلک المظاهر والعناوين لم تکن سوی وهم وخيال.
- وصف الآخرة بالخير لعدم شوب ملذّاتها بالعذاب والألم، ولأنّها ليست بزائلة ولا هي وهم وخيال.
- في ضوء آيات القرآن الأخری يجب أن لا ننظر إلی هذه الآية بوصفها دعوة إلی الرهبنة والعزوف عن الدنيا.
- "اللعب"،أصل الكلمة اللعاب، وهو البزاق السائل ولعب لعباً، وألعب: سال لعابه ولعب فلان: إذا كان فعله غير قاصد به مقصداً صحيحاً، و"اللهو": ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه.١
- تشبيه الدنيا باللهو واللعب ناشئ عن عدّة أوجه:
أ) الدنيا مؤقتة کما اللعبة.
ب) الدنيا مثل اللعبة تحتوي علی اللهو والتعب، وهي مزيج من الحلاوة والمرارة.
ج) المغفلون الذين لا هدف لهم يجعلون من الألعاب شغلهم الشاغل.
د) اللهث وراء الدنيا أشبه باللعبة، يلهي الإنسان عن أهدافه المهمّة.
التعاليم:
١- الانشداد إلی الدنيا وجعلها غاية نهائية، هي رؤية صبيانية وخاوية، فاللهو واللعب هو من عمل الأطفال والانشغال بالدنيا يلهي الإنسان عن الآخرة، «لَعِبٌ ولَهْو».
٢- التدبّر والتعقّل هو طريق النجاة من حسرات الآخرة، «يَا حَسْرَتَنَا ... أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
٣- العاقل من لم تخدعه الدنيا، «ولَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ ... أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
٤- عدم التفکّر هو مقدّمة للانشغال بالدنيا والانصراف عن الآخرة، «أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
٥- الغفلة عن الآخرة مدعاة للتوبيخ، «أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
٦- التعقّل والتقوی متلازمان، « يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
١ المفردات، الراغب الأصفهاني.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ لَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ (٣٢)
الانعام
إشارات:
- إذا لم تکن الدنيا مزرعة الآخرة، فستضحی لهواً ولعباً، والناس أطفال وألعابهم زخارف الدنيا مثل المال والجاه ...إلخ، وتصبحالدنيا أشبه بحفلة تنکرية، واحد يتزيّی بزيّ الملک، وآخر يتزيّی بزيّ الخادم وثالث بزيّ الوزير، ولکن بعد أن تنتهي الحفلة ويخلع الجميع أزياءهم، يتخلّیکلّ واحد عن دوره، ويثوب إلی رشده ويفيق من غفلته ويوقن بأنّ کل تلک المظاهر والعناوين لم تکن سوی وهم وخيال.
- وصف الآخرة بالخير لعدم شوب ملذّاتها بالعذاب والألم، ولأنّها ليست بزائلة ولا هي وهم وخيال.
- في ضوء آيات القرآن الأخری يجب أن لا ننظر إلی هذه الآية بوصفها دعوة إلی الرهبنة والعزوف عن الدنيا.
- "اللعب"،أصل الكلمة اللعاب، وهو البزاق السائل ولعب لعباً، وألعب: سال لعابه ولعب فلان: إذا كان فعله غير قاصد به مقصداً صحيحاً، و"اللهو": ما يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه.١
- تشبيه الدنيا باللهو واللعب ناشئ عن عدّة أوجه:
أ) الدنيا مؤقتة کما اللعبة.
ب) الدنيا مثل اللعبة تحتوي علی اللهو والتعب، وهي مزيج من الحلاوة والمرارة.
ج) المغفلون الذين لا هدف لهم يجعلون من الألعاب شغلهم الشاغل.
د) اللهث وراء الدنيا أشبه باللعبة، يلهي الإنسان عن أهدافه المهمّة.
التعاليم:
١- الانشداد إلی الدنيا وجعلها غاية نهائية، هي رؤية صبيانية وخاوية، فاللهو واللعب هو من عمل الأطفال والانشغال بالدنيا يلهي الإنسان عن الآخرة، «لَعِبٌ ولَهْو».
٢- التدبّر والتعقّل هو طريق النجاة من حسرات الآخرة، «يَا حَسْرَتَنَا ... أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
٣- العاقل من لم تخدعه الدنيا، «ولَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ ... أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
٤- عدم التفکّر هو مقدّمة للانشغال بالدنيا والانصراف عن الآخرة، «أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
٥- الغفلة عن الآخرة مدعاة للتوبيخ، «أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
٦- التعقّل والتقوی متلازمان، « يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ».
١ المفردات، الراغب الأصفهاني.
تعليق