بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على خير الوجود اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع ان ما يعانيه اتباع أهل البيت (عليهم السلام) في هذا الزمان من تهجير وقتل وظلم , بسبب ولائهم و اتباعهم ومودتهم لاهل البيت (عليهم السلام) وكل ذلك في عين الله تبارك وتعالى
ونفس اهل البيت عليهم السلام اكدوا بان شيعتهم سوف يظلمون وانهم على درجات عاليه لانهم امنوا برسول الله واهل البيت واتبعوهم ولم يشاهدوا منهم احد بل حتى امام زمانهم صاحب العصر والزمان لم يلتقوا به وهم على عهدهم ووفائهم باقون وممتثلون ومطيعون لله ولرسوله ولاهل البيت عليهم السلام
واثر ذلك فقد وردت العديد من الروايات التي تخبر بعلوا منزلتهم ورفعة قدرهم منها
عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي ! واعلم أن أعظم الناس يقينا قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض . ( 1 )
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم ، قالوا : يا رسول الله نحن كنا معك ببدر واحد وحنين ، و نزل فينا القرآن ، فقال : إنكم لو تحملوا لما حملوا لم تصبروا صبرهم . (2)
عن أبي الجارود ، عن قنوة ابنة رشيد الهجري قالت : قلت لابي : ما أشد اجتهادك ؟ فقال : يا بنية سيجئ قوم بعدنا بصائرهم في دينهم أفضل من اجتهاد أوليهم ( 3 ) .
عن الحكم بن عيينة قال : لما قتل أمير المغ†منين عليه السلام الخوارج يوم النهروان قال إليه رجل [ فقال : يا أمير المغ†منين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف ، وقتلنا معك هغ†لاء الخوارج ] فقال أمير المغ†منين : والذي فلق الحبة وبرء النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف اناس لم يخلق الله آباءهم ولا أجدادهم بعد ، فقال الرجل : وكيف يشهدنا قوم لم يخلقوا ؟ قال : بلى قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه ، ويسلمون لنا ، فاولئك شركاغ†نا فيما كنا فيه حقا حقا . (4)
- تفسير النعماني : بالاسناد الآتي في كتاب القرآن قال أمير المغ†منين عليه السلام : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أبا الحسن حقيق على الله أن يدخل أهل الضلال الجنة ، وإنما عنى بهذا المغ†منين الذين قاموا في زمن الفتنة على الائتمام بالامام الخفي المكان ، المستور عن الاعيان ، فهم بإمامته مقرون ، وبعروته مستمسكون ، ولخروجه منتظرون ، موقنون غير شاكين ، صابرون مسلمون وإنما ضلوا عن مكان إمامهم وعن معرفة شخصه . يدل على ذلك أن الله تعالى إذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلا على أوقات الصلاة ، فموسع عليهم تأخير الموقت ليتبين لهم الوقت بظهورها ، و يستيقنوا أنها قد زالت ، فكذلك المنتظر لخروج الامام عليه السلام المتمسك بامامته موسع عليه جميع فرائض الله الواجبة عليه ، مقبولة عنه بحدودها ، غير خارج عن معنى ما فرض عليه ، فهو صابر محتسب لا تضره غيبة إمامه . (5)
المصادر:
1- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 125
2- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 130
3- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 130
4- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 131
5- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 143
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على خير الوجود اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع ان ما يعانيه اتباع أهل البيت (عليهم السلام) في هذا الزمان من تهجير وقتل وظلم , بسبب ولائهم و اتباعهم ومودتهم لاهل البيت (عليهم السلام) وكل ذلك في عين الله تبارك وتعالى
ونفس اهل البيت عليهم السلام اكدوا بان شيعتهم سوف يظلمون وانهم على درجات عاليه لانهم امنوا برسول الله واهل البيت واتبعوهم ولم يشاهدوا منهم احد بل حتى امام زمانهم صاحب العصر والزمان لم يلتقوا به وهم على عهدهم ووفائهم باقون وممتثلون ومطيعون لله ولرسوله ولاهل البيت عليهم السلام
واثر ذلك فقد وردت العديد من الروايات التي تخبر بعلوا منزلتهم ورفعة قدرهم منها
عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي ! واعلم أن أعظم الناس يقينا قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض . ( 1 )
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم ، قالوا : يا رسول الله نحن كنا معك ببدر واحد وحنين ، و نزل فينا القرآن ، فقال : إنكم لو تحملوا لما حملوا لم تصبروا صبرهم . (2)
عن أبي الجارود ، عن قنوة ابنة رشيد الهجري قالت : قلت لابي : ما أشد اجتهادك ؟ فقال : يا بنية سيجئ قوم بعدنا بصائرهم في دينهم أفضل من اجتهاد أوليهم ( 3 ) .
عن الحكم بن عيينة قال : لما قتل أمير المغ†منين عليه السلام الخوارج يوم النهروان قال إليه رجل [ فقال : يا أمير المغ†منين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف ، وقتلنا معك هغ†لاء الخوارج ] فقال أمير المغ†منين : والذي فلق الحبة وبرء النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف اناس لم يخلق الله آباءهم ولا أجدادهم بعد ، فقال الرجل : وكيف يشهدنا قوم لم يخلقوا ؟ قال : بلى قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه ، ويسلمون لنا ، فاولئك شركاغ†نا فيما كنا فيه حقا حقا . (4)
- تفسير النعماني : بالاسناد الآتي في كتاب القرآن قال أمير المغ†منين عليه السلام : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أبا الحسن حقيق على الله أن يدخل أهل الضلال الجنة ، وإنما عنى بهذا المغ†منين الذين قاموا في زمن الفتنة على الائتمام بالامام الخفي المكان ، المستور عن الاعيان ، فهم بإمامته مقرون ، وبعروته مستمسكون ، ولخروجه منتظرون ، موقنون غير شاكين ، صابرون مسلمون وإنما ضلوا عن مكان إمامهم وعن معرفة شخصه . يدل على ذلك أن الله تعالى إذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلا على أوقات الصلاة ، فموسع عليهم تأخير الموقت ليتبين لهم الوقت بظهورها ، و يستيقنوا أنها قد زالت ، فكذلك المنتظر لخروج الامام عليه السلام المتمسك بامامته موسع عليه جميع فرائض الله الواجبة عليه ، مقبولة عنه بحدودها ، غير خارج عن معنى ما فرض عليه ، فهو صابر محتسب لا تضره غيبة إمامه . (5)
المصادر:
1- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 125
2- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 130
3- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 130
4- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 131
5- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 143
تعليق