بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام علی(علیه السلام):
«مَن بالغ فی الخصومة أثم، ومن قصر فیها خَصِمَ».(1)
الشرح والتفسیر:
الاعتدال فی كل شیء من الأمور التی حثّ علیها الإسلام وهذه المسألة على درجة من الأهمیة بحیث تكون مطلوبة حتى فی الخصومة والعداوة.
- وقد دلت التجربة على أنّ الافراط والتفریط عادة ما یختم بمختلف المشاكل، ومن هنا فإنّ «الاعتدال» أصل شامل یسود كل نظام الوجود،
- فهنالك توازن دقیق فی حركة السیارات حول الشمس، بحیث لو اقتربت مسافتها من الشمس لجذبتها فتهلك بفعل الحرارة الشمسیة، وإن ابتعدت فرت من جاذبیتها وحرمت من طاقة الشمس.
وهذا التوازن والاعتدال عجیب ومذهل فی نظام البدن البشری، ولو اختل هذا الاعتدال لبرزت الأمراض فوراً.
- فهذا الحدیث الشریف یعلمنا أن نكون معتدلین فی حیاتنا الشخصیة فی كل الأشیاء حتى فی العداء والمحبّة والأبحاث والمناظرات وفی العبادات والأعمال وأنشطة الحیاة وإظهار الحب والسرور والحزن وفی جمیع الأشیاء.
جاء فی تفسیر الآیة الشریفة 143 من سورة البقرة:
(وَكذَلِك جَعَلْنَاكمْ أُمَّةً وَسَطاً)
- أنّ المراد من «كذلك» قبلة المسلمین، أی كما أنّ قبلتكم أیّها المسلمون فی وسط شرق وغرب العالم ووسط قبلة الیهود والنصارى أنتم أیضاً أمّة معتدلة.(2)
- وإننا لنطلب هذا من الله عشر مرات على الأقل كل یوم «إهدنا الصراط المستقیم».
--------------------------------------------------------
1 . بحار الأنوار، ج 74، ص 419.
2 . التفسير الامثل، ج 1، ص 483.
قبسات من السیرة العلویة | المؤلّف سماحة آیة الله العظمى مكارم الشیرازی (مدّ ظلّه)
قال الإمام علی(علیه السلام):
«مَن بالغ فی الخصومة أثم، ومن قصر فیها خَصِمَ».(1)
الشرح والتفسیر:
الاعتدال فی كل شیء من الأمور التی حثّ علیها الإسلام وهذه المسألة على درجة من الأهمیة بحیث تكون مطلوبة حتى فی الخصومة والعداوة.
- وقد دلت التجربة على أنّ الافراط والتفریط عادة ما یختم بمختلف المشاكل، ومن هنا فإنّ «الاعتدال» أصل شامل یسود كل نظام الوجود،
- فهنالك توازن دقیق فی حركة السیارات حول الشمس، بحیث لو اقتربت مسافتها من الشمس لجذبتها فتهلك بفعل الحرارة الشمسیة، وإن ابتعدت فرت من جاذبیتها وحرمت من طاقة الشمس.
وهذا التوازن والاعتدال عجیب ومذهل فی نظام البدن البشری، ولو اختل هذا الاعتدال لبرزت الأمراض فوراً.
- فهذا الحدیث الشریف یعلمنا أن نكون معتدلین فی حیاتنا الشخصیة فی كل الأشیاء حتى فی العداء والمحبّة والأبحاث والمناظرات وفی العبادات والأعمال وأنشطة الحیاة وإظهار الحب والسرور والحزن وفی جمیع الأشیاء.
جاء فی تفسیر الآیة الشریفة 143 من سورة البقرة:
(وَكذَلِك جَعَلْنَاكمْ أُمَّةً وَسَطاً)
- أنّ المراد من «كذلك» قبلة المسلمین، أی كما أنّ قبلتكم أیّها المسلمون فی وسط شرق وغرب العالم ووسط قبلة الیهود والنصارى أنتم أیضاً أمّة معتدلة.(2)
- وإننا لنطلب هذا من الله عشر مرات على الأقل كل یوم «إهدنا الصراط المستقیم».
--------------------------------------------------------
1 . بحار الأنوار، ج 74، ص 419.
2 . التفسير الامثل، ج 1، ص 483.
قبسات من السیرة العلویة | المؤلّف سماحة آیة الله العظمى مكارم الشیرازی (مدّ ظلّه)
تعليق