نُبلُ الحَرامي في العراقِ قديماً
_______________________
يذكرُ المرحومُ الدكتورُ عالمُ الاجتماعِ العراقي ( علي الوردي ) في أحدِ كتبه (دراسة في طبيعة المجتمع العراقي )
أنَّ للحرامي قديماً وشعبياً أخلاقٌ ونُبلٌ , لا يتجاوزها وقتَ اقترافه الحرامَ في السرقة , فهو غيور في ساعات الشدّة و الاختبار .
فذاتَ يومٍ دخلَ حرامي مع مجموعته دارَ امرأةٍ فقيرةٍ وأرملةٍ ومعها ولدها الصغير فقط ,
وعندما أحسّتْ بالحرامي قد دخل دارها , لم تتمكن من الصياح صوناً لسمعتها وكرامتها , فتفرَّسَتْ في أمرها
وقالتْ بصوتٍ عالٍ , لولدها
( قُمْ ولدي , وساعد أخوالكَ ) ؟ تقصد الحراميّة :
فلما سمعَ الحرامي هذه المقولة خَجلَ ومنعَ أصحابه من السرقة
وقال لهم إنّها صارتْ بمثابة أختنا وخرَجَ دون أنِ يأخذَ شيئاً من الدار.
وبيت القصيد هنا هو أنّ حراميّة هذا الزمان لم يبقَ عندهم ذرة لا من النُبل و لا من الحياء والعاقل تكفيه الإشارة ؟
و السلام ........
_______________________
يذكرُ المرحومُ الدكتورُ عالمُ الاجتماعِ العراقي ( علي الوردي ) في أحدِ كتبه (دراسة في طبيعة المجتمع العراقي )
أنَّ للحرامي قديماً وشعبياً أخلاقٌ ونُبلٌ , لا يتجاوزها وقتَ اقترافه الحرامَ في السرقة , فهو غيور في ساعات الشدّة و الاختبار .
فذاتَ يومٍ دخلَ حرامي مع مجموعته دارَ امرأةٍ فقيرةٍ وأرملةٍ ومعها ولدها الصغير فقط ,
وعندما أحسّتْ بالحرامي قد دخل دارها , لم تتمكن من الصياح صوناً لسمعتها وكرامتها , فتفرَّسَتْ في أمرها
وقالتْ بصوتٍ عالٍ , لولدها
( قُمْ ولدي , وساعد أخوالكَ ) ؟ تقصد الحراميّة :
فلما سمعَ الحرامي هذه المقولة خَجلَ ومنعَ أصحابه من السرقة
وقال لهم إنّها صارتْ بمثابة أختنا وخرَجَ دون أنِ يأخذَ شيئاً من الدار.
وبيت القصيد هنا هو أنّ حراميّة هذا الزمان لم يبقَ عندهم ذرة لا من النُبل و لا من الحياء والعاقل تكفيه الإشارة ؟
و السلام ........