إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:20- عِلَاقَةُ ألأُسرَةِ مَعَ القُرآنِ الكَريمِ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:20- عِلَاقَةُ ألأُسرَةِ مَعَ القُرآنِ الكَريمِ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ

    نالت الأُسرَةُ علَى مَرِّ العُصورِ الاهتمامَ المُميَّزَ منْ قِبَلِ التشريعاتِ الإلهيةِ والقوانين الوضعيَّةِ التَّي سَنَها البشرُ ووأعتبرتهَا الحضاراتُ القديمةُ اللَبُنةَ الأساسِ لأنَّهَا صاحِبَةُ الدورِ الإجتماعيِ والإقتصادي والحياتي والسياسيِ بالإضافةِ للإلى إجماعِ العقلاءِ على أهميتها ومحوَريَتها في المُجتَمعِ الإنساني ، لكنْ بِمُستوياتٍ مختَلِفةٍ حسبَ الظروفُ الخاصةِ بِكُلِّ مُجتَمَعٍ .
    وخَصَّ القُرآنُ الكَريمُ الأُسرَةَ مِنْ خِلالِ آياتٍ مُتَعددةٍ ، لِحِرصِ المولَى العظيمِ الحكيمِ على تَنظيمِ العلاقةِ بينَ أفرادَ الأُسرَةِ الواحِدَةِ لأنَّهُ خَالقُ الخَلقِ ويَعلَمُ بِمَا يَنفَعَهُمُ ومَا يَضُرُهمُ فقال تعالى في كِتابِهِ العزيزِ: { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِۦ عِلْمًا }، سُورَةُ طه ، الآية 110، {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ* وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي السَّمَآءِ وَالاْرْضِ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُّبِينٍ} سُورَةُ النَّملِ ، الآيتان 74- 75، {أَلَمْ يَعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَىٰهُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ سُورَةُ التَّوبَةِ ، الآية 78 ، { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }، سُورَةُ ق ، الآية 16 ، وكذلكَ أكَدتْ الأحاديثُ الشَّريفةُ الصَّادرةُ منَ الرسولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أو منَ الأئمةَ (عَلَيْهِم السَّلاَمُ) ، فقدْ وردَ عنْ الرسولِ الاكرم (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): (خَيرُكُم خَيرُكُم لأَهلِهِ و َأَنَا خَيرُكُم لأَهلى ما أَكرَمَ النِّساءَ ، إلاّ كَريمٌ و َلا أَهانَهُنَّ إلاّ لَئيمٌ)، الفقيه ،ج ٣، ص ٣٦٢ ح ١٧٢١،
    وعنه (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): ( الرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ هُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ فَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ بَعْلِهَا وَ وُلْدِهِ وَ هِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُم )، ميزانُ الحِكمةِ ،ج ٢ - ص ١٢١٢،
    ‏وعَنِ الامامِ الصَّادقِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : (لَا يَزَالُ الْمُوْمِنُ يُورِثُ أَهْلَ بَيْتِهِ الْعِلْمَ وَ الْأَدَبَ الصَّالِحَ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ [جَمِيعاً])، مُستدركُ الوسائلِ ج١٢، ص٢۰١، ح١٣٨٨١.
    وكذلكَ أكدَ على هذه الأهميَّة ِالمراجعُ فقالَ المرجعُ الدِّيني الأعلَى سَماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه الوارف)، تحت عنوان نصائح سماحة السيد (دام ظلّه) للشباب المؤمن ""الاهتمام بتكوين الأسرة بالزواج و الإنجاب من دون تأخير، فإنّ ذلك أنسٌ للإنسان ومتعة، وباعثٌ على الجدّ في العمل، وموجبٌ للوقار والشعور بالمسؤولية، واستثمارٌ للطاقات ليوم الحاجة ووقايةٌ للمرء عن كثيرٍ من المعاني المحظورة والوضيعة"" ، وكذلكَ العلماءُ ففي أدبياتِ آية الله السيد محمد باقر السيستاني: الأسرة.. أهميتها، دورها، أثرها على الفرد والمجتمع:-
    ""إنّ الأسرة تمثل حاجة فطرية للإنسان، فقد خُلِق الإنسان وفق تكوينه النفسي بحيث إنّه لا يجد غنى عن أن يعيش في ضمن أسرة في مختلف مراحله العمرية، فهو أصلاً يولد باجتماع أسري - من الأبوين -، ويحتاج إلى الرعاية والحضانة حتى يصل مرحلة يمكن أن يكوّن بنفسه أسرة فتنمو فيه الحاجة إلى تكوين أسرة لنفسه بعد أن كان جزءاً من أسرة كوّنها والداه، ليكتمل مع آخر، ويشكلا معاً أسرة معنيّة بالتكافل والتآزر لإعداد جيلٍ آخر،
    وتمثّل الأسرة البنية الأساس التي تؤثر على شخصية الإنسان وتُنمّي فيه العناصر الإيجابية والمؤهلات الصالحة والنافعة، وتصونه عن تولد الأمور السلبية ونموها في شخصيته وتُبعِد العوامل المسببة لذلك عنه، ولذلك فإنّ سلامة البيئة الأسرية حسب السنن الاجتماعية والنفسية هي الأساس الأوّل لسلامة الفرد طفلاً وشاباً وشيخاً""
    وعليه فمِنْ أجملِ وأكملِ الإهتماماتِ للأسرةِ في مقَرهَا وبيتهَا بالقرآنِ الكريمِ ، قراءةً وتلاوةً وحفظاً وتدَبُراً ومكانةً وتعلماً ، فهو نورٌ وعلمٌ وبؤكةٌ وحِفاظٌ للبيتِ وساكنيهِ وتقربٌ الى اللهِ بهذا الحبلِ المتينِ والثقلِ الأكبرِ الّذي يُتَمسكُ بهِ معَ الثقلِ الأصغرِ الأ وهم أهلُ البيتِ (عَلَيْهِم السَّلاَمُ) ، في حين التَّمسكِ بهِ دون الثقلِ الأصغرِ هو تمسكٌ ناقصٌ لا يؤدي الى النَّجاةِ في المحشرِ عندَ قيامِ محكَمةِ العلِ الإلهيِ الكبرى في يومِ القيامةِ ، لذا هناكَ عدَّةُ صورٍ للإهتمامِ بالقرآنِ عبارة عن آدابٍ داخلَ الأسرةِ كما يأتي:-
    1- تعليم القرآن.. عن النبي (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): (مَن عَلَّم ولداً له القرآن؛ قلده قلادة يعجب فيها الأولون والآخرون يوم القيامة)
    2- العمل بالقرآن.. روي عن الرسول الأعظم (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أنه قال: (ألا منْ تعلمَ القرآنَ، وعَلّمَهُ، وعَمِلَ بمَا فيه؛ فأنَا لَهُ سائقٌ إلَى الجنَّةِ، ودليلٌ إلى الجنَّة)
    3- حفظ القرآن.. قال الإمام جعفر الصّادق (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): (إنّ الذي يعالجُ القرآن ليحفَظَه بمشقّة مِنهُ، وقِلّة حِفظه، له أجران)، الكافي ، ج ،2 ،ح 443، 450 ، 451، وقال (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أيضاً: ( الْحَافِظُ لِلْقُرْآنِ الْعَامِلُ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ )، أصول الكافي ،ج2، ص577.
    4- تعلم القرآن.. عن الإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): (وَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الْحَدِيثِ، وَ تَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيعُ الْقُلُوبِ، وَ اسْتَشْفُوا بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَ أَحْسِنُوا تِلَاوَتَهُ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ الْقَصَصِ)، نهج البلاغة : 164.
    5- قرآة القرآن.. قال رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): ( قراءَة القرآن في الصَّلاة أَفضل من قراءَة القرآن في غير الصَّلاة وقراءَة القرآن في غير الصَّلاة أَفضل من ذكر الله)، مستدرك الوسائل : ج1 / ص292 .
    6- تلاوة القرآن.. قال رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): (عليك بتلاوة القرآن، وذكر الله كثيراً، فإِنه ذكر لك في السماءِ، ونور لك في الاَرض )، المستدرك : ج1 / ص293.
    7- النظر في القرآن.. قال رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): ( النظر في المصحف - يعني صحيفة القرآن – عبادة)، وسائل الشيعة : ج2 / ص854.
    8- الصوت الحسن والقرآن.. قال رسول الله (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : (حَسِّنوا القرآنَ بأَصواتكم فإِن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً)، العيون : ج2 / ص69.

    قال المرجعُ الدِّيني الأعلَى سَماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه الوارف)، تحت عنوان نصائح:
    القرآن الكريم فهو آخر رسالة من الله سبحانه إلى خلقه وقد أرسلها إليهم ليثير دفائن العقول ويفجّر من خلالها ينابيع الحكمة، ويليّن بها قساوة القلوب، وقد بيّن فيها الحوادث ضرباً للأمثال، فعلى المرء أن لا يترك تلاوة هذا الكتاب على نفسه، يُشعرها أنّه يستمع إلى خطاب الله سبحانه له، فإنّه تعالى أنزل كتابه رسالة منه إلى جميع العالمين ، إنتهى كلامُهُ أعلى اللهُ مقامَهُ.
    وأخيراً يجب أن لايكون القرآن الكريمُ كتابا مركوناً إما كواجهة أمام الزوار أو موضوعاً في البيت لأجل البركةِ مُزيناً ومُزركشاً وفي بعض الحالاتِ عليه الغبار لإنَّه لايلمس وكما قال الله تعالى في كتابه المجيد: { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }، سُورَةُ الفُرقانِ ، الآية 30 ، وكما رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أنَّهُ قَالَ: (ثَلَاثَةٌ يَشْكُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّى فِيهِ أَهْلُهُ ، وَعَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ ، وَمُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُقْرَأُ فِيهِ)،الكافي ، ج 2 ، ص 613.



  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا


    تعليق


    • #3
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد، شكر الله سعيكم وحرصكم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X