تقبيل الأبناء:
جاءت مسرعة إلى أحضان الدفء والحنان، بحثت في كلّ أرجاء البيت فوجدتها مستلقية بحزن تلفّ ملامحها
التعاسة، وقفت الطفلة بكلّ ما أودع الله سبحانه فيها من براءة منتظرة أن تمتد تلك الذراعان الحانيتان فتطوقانها
بالحب والأمان؛ لتقابلها بأجمل وأرق وأحلى قبلة تفوح بعطر يزكو على كلّ عطور الدنيا؛ لكن الأم لم تبادرها
بذلك فاستسلمت الصغيرة بأن وضعت رأسها إلى جنب رأس والدتها.
هنا فزعت الأم من تصرّفها وراحت تتساءل مع نفسها لماذا أنا بهذا الجمود؟ هل نضب معين الرحمة من قلبي،
فصرت أستجدي العطف؟ أم أجدبت المشاعر والأحاسيس من كثرة المشاغل والهموم؟
ثم انتفضت وأخذت تقبل طفلتها بحرارة واحتضنتها لتعيد الطمأنينة لقلبها الصغير، وعاهدت نفسها أنها مهما
واجهت من هموم الحياة وصعوباتها فإنها لن تهمل زهرتها الجميلة لتحافظ عليها من الذبول.. وأنتِ أيتها الأم
قبّلي أبناءك مهما كانت أعمارهم..
احتضنيهم على الرغم من أخطائهم وهفواتهم وأسمعيهم كلمات الحبّ والمديح واعتذري منهم إذا أسأتِ في حقهم
وكوني دوماً نبع الخير والحبّ والعطاء.
وسن نوري الربيعي
تم نشره في المجلة العدد62
جاءت مسرعة إلى أحضان الدفء والحنان، بحثت في كلّ أرجاء البيت فوجدتها مستلقية بحزن تلفّ ملامحها
التعاسة، وقفت الطفلة بكلّ ما أودع الله سبحانه فيها من براءة منتظرة أن تمتد تلك الذراعان الحانيتان فتطوقانها
بالحب والأمان؛ لتقابلها بأجمل وأرق وأحلى قبلة تفوح بعطر يزكو على كلّ عطور الدنيا؛ لكن الأم لم تبادرها
بذلك فاستسلمت الصغيرة بأن وضعت رأسها إلى جنب رأس والدتها.
هنا فزعت الأم من تصرّفها وراحت تتساءل مع نفسها لماذا أنا بهذا الجمود؟ هل نضب معين الرحمة من قلبي،
فصرت أستجدي العطف؟ أم أجدبت المشاعر والأحاسيس من كثرة المشاغل والهموم؟
ثم انتفضت وأخذت تقبل طفلتها بحرارة واحتضنتها لتعيد الطمأنينة لقلبها الصغير، وعاهدت نفسها أنها مهما
واجهت من هموم الحياة وصعوباتها فإنها لن تهمل زهرتها الجميلة لتحافظ عليها من الذبول.. وأنتِ أيتها الأم
قبّلي أبناءك مهما كانت أعمارهم..
احتضنيهم على الرغم من أخطائهم وهفواتهم وأسمعيهم كلمات الحبّ والمديح واعتذري منهم إذا أسأتِ في حقهم
وكوني دوماً نبع الخير والحبّ والعطاء.
وسن نوري الربيعي
تم نشره في المجلة العدد62
تعليق