بنورِهِ أضاءَ الكون
وقفتُ أمام نافذة غرفتي أراقب شروق الشمس، تعجبتُ من عظمة هذا الكوكب فخاطبتها وقلت:
"أيتها الشمس ما أعظمك وأجملك كأنك لستِ كوكباً بل نوراً تهدين به الناس"
وأنا أردّد هذه الكلمات انتبهتُ إلى حدوث كسوف في الشمس، كانت تقرأ أفكاري فغضبت من كلماتي،
فقلت: أيتها الشمس ما الذي حدث لكِ؟ ولماذا هذا الكسوف؟ أجابتني الشمس بنبرة غضب: أنا لا أهدي الناس
وأكون لهم نوراً يستضيؤون به، أنا مجرد كوكب يسبح في مجرة مليئة بالكواكب و...
قطعت كلام الشمس لأقول: هذه الحقيقة لم أقل شيئاً من عندي فأنتِ كوكب عظيم وضياؤك يستحق المدح..
قبل أن أكمل ردّت عليّ الشمس وقالت: أنا مجرد مخلوق عادي من مخلوقات الله، لكن هناك مخلوقاً أعظم مني
ومن سائر المخلوقات، ضيائي هذا لا يصل قطرة من بحر نوره، فكما أُزيل الظلمة عن الأرض فنوره يزيل
الظلمة عن قلوب الناس.. أنا في الليل أختفي عنكم أيّها البشر وأذهب لأنير أناس آخرين وأترككم في ظلمة
ووحشة، لكنه لا يترك أحداً منكم أبداً، أحياناً تأتي الغيوم لتحجب أشعتي عنكم ولكن نوره لا تغيّبه السحب،
كنتُ أسمع كلمات الشمس وكانت عيناي تمطران بدموع وجدت طريقها إلى وجنتي،
كنتُ أحترق شوقاً لأعرف من هذا المخلوق الذي قصدته الشمس فقلت: أيتها الشمس أرجوك أخبريني مَن هذا
الذي ذكرته؟ قولي أرجوك، أجابتني الشمس بنبرة هادئة أشعرتني بالسكينة وقالت لي: انظري إلى نور تلك القبة
وإلى تلك المنارتين انظري بعين البصيرة إلى نور الإمام الحسين عليه السلام، بنوره أضاء الكون واهتدى الناس،
نظرتُ لأرى نوراً يصل إلى أعنان السماء يا حسين ما أجمل نورك وما أبهاك، فلنعم النور نورك، مسحت
دموعي وبابتسامة ارتسمت على شفتي، فحقاً لا يوجد نور أشدّ ضياءً من نور الحسين عليه السلام ،
كيف لا وهو نور الله الذي جعله على الأرض ليهدي به من يشاء مَن عباده، وفي هذه الأثناء انتبهتُ من حلم
اليقظة الذي كان يراودني وبسرعة تسلقتُ السلّم لأصل إلى سطح المنزل
ونظرتُ إلى قبة الإمام الحسين عليه السلام لأراها وقد انعكست أشعة الشمس عليها
وكانت تتوهج نوراً وضياءً، ما أجمله ذلك المنظر كان أجمل شيء رأيته في حياتي،
حينها سجدتُ لله عز وجل سجدة شكر وحمدته على أعظم نعمة،
وهي وجود الحسين عليه السلام في هذه الحياة.
نور علي عمران
تم نشره في المجلة العدد62
وقفتُ أمام نافذة غرفتي أراقب شروق الشمس، تعجبتُ من عظمة هذا الكوكب فخاطبتها وقلت:
"أيتها الشمس ما أعظمك وأجملك كأنك لستِ كوكباً بل نوراً تهدين به الناس"
وأنا أردّد هذه الكلمات انتبهتُ إلى حدوث كسوف في الشمس، كانت تقرأ أفكاري فغضبت من كلماتي،
فقلت: أيتها الشمس ما الذي حدث لكِ؟ ولماذا هذا الكسوف؟ أجابتني الشمس بنبرة غضب: أنا لا أهدي الناس
وأكون لهم نوراً يستضيؤون به، أنا مجرد كوكب يسبح في مجرة مليئة بالكواكب و...
قطعت كلام الشمس لأقول: هذه الحقيقة لم أقل شيئاً من عندي فأنتِ كوكب عظيم وضياؤك يستحق المدح..
قبل أن أكمل ردّت عليّ الشمس وقالت: أنا مجرد مخلوق عادي من مخلوقات الله، لكن هناك مخلوقاً أعظم مني
ومن سائر المخلوقات، ضيائي هذا لا يصل قطرة من بحر نوره، فكما أُزيل الظلمة عن الأرض فنوره يزيل
الظلمة عن قلوب الناس.. أنا في الليل أختفي عنكم أيّها البشر وأذهب لأنير أناس آخرين وأترككم في ظلمة
ووحشة، لكنه لا يترك أحداً منكم أبداً، أحياناً تأتي الغيوم لتحجب أشعتي عنكم ولكن نوره لا تغيّبه السحب،
كنتُ أسمع كلمات الشمس وكانت عيناي تمطران بدموع وجدت طريقها إلى وجنتي،
كنتُ أحترق شوقاً لأعرف من هذا المخلوق الذي قصدته الشمس فقلت: أيتها الشمس أرجوك أخبريني مَن هذا
الذي ذكرته؟ قولي أرجوك، أجابتني الشمس بنبرة هادئة أشعرتني بالسكينة وقالت لي: انظري إلى نور تلك القبة
وإلى تلك المنارتين انظري بعين البصيرة إلى نور الإمام الحسين عليه السلام، بنوره أضاء الكون واهتدى الناس،
نظرتُ لأرى نوراً يصل إلى أعنان السماء يا حسين ما أجمل نورك وما أبهاك، فلنعم النور نورك، مسحت
دموعي وبابتسامة ارتسمت على شفتي، فحقاً لا يوجد نور أشدّ ضياءً من نور الحسين عليه السلام ،
كيف لا وهو نور الله الذي جعله على الأرض ليهدي به من يشاء مَن عباده، وفي هذه الأثناء انتبهتُ من حلم
اليقظة الذي كان يراودني وبسرعة تسلقتُ السلّم لأصل إلى سطح المنزل
ونظرتُ إلى قبة الإمام الحسين عليه السلام لأراها وقد انعكست أشعة الشمس عليها
وكانت تتوهج نوراً وضياءً، ما أجمله ذلك المنظر كان أجمل شيء رأيته في حياتي،
حينها سجدتُ لله عز وجل سجدة شكر وحمدته على أعظم نعمة،
وهي وجود الحسين عليه السلام في هذه الحياة.
نور علي عمران
تم نشره في المجلة العدد62
تعليق