لقد عمل الاستعمار الغربي على إشاعة فكرة خاطئة في أذهان أبنائنا عن طريق ادّعائهم التطور والحرية ونشر
البرامج التلفزيونية التي أرادوا من خلالها الإطاحة بالإسلام فبدأوا بزعزعة الركن الأول للأسرة وهي المرأة
وتظاهروا الدفاع عن حقوقها، والحقيقة أنهم أرادوا أن يجعلوا منها سلعة مبتذلة، واتجهوا إلى مستقبل المجتمع
وازدهاره فأخذوا يخرّبون عقول شبابنا ليصنعوا منهم شباباً خاملاً تحت عنوان التكنولوجيا الحديثة، ثم استغلوا
المبادئ الإسلامية بأخذ العناوين التي تناسبهم مثل الحرية التي عرّفوها على أنها التحرر من القيود والأعراف؛
ليضعفوا أبناء الإسلام الذين وصفهم الله تعالى بأنهم (كالبنيان المرصوص) زرعوا بين أبنائه التفرقة وقسّموهم
إلى طوائف ليتسنى لهم السيطرة على المسلمين وأرضهم واستغلال خيراتهم ونهب تراثهم لكون الإسلام عقبة في
طريقهم لما يحتويه من مساواة وعدل وتوجيه للفرد، أرادوا محو الإسلام الذي هو نور الله تعالى في الأرض
ومناهل الفكر بعقلية مريضة حاقدة تدّعي التحرر والانفتاح ولكن الله عز وجل وعدنا النصر على يد خليفته
الإمام الحجة عليه السلام الذي به يرتقي شأننا ويبطل ما يدّعون.
تيسير الحلو
تم نشره في المجلة العدد62