إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:22- عِلَاقَةُ ألأُسرَةِ بِتَعليمِ الأبنَاءِ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عِلَاقَاتٌ مجْتَمَعيَّةٌ:22- عِلَاقَةُ ألأُسرَةِ بِتَعليمِ الأبنَاءِ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ


    التَّعليمُ ضرورةٌ حياتيَّة لتطورِ المجتمعِ والأُسرةِ تبعَاً ، والباري عَزَّ و جَلَّ في آياتٍ عديدَةٍ يؤكِدُ علَى أهميةِ العلِمِ والتعلُّمِ ومثلَمَا للجِسمِ غذاءٌ وعملياتٌ هضميَّةٌ لتوزيعِ خلاصاتِ الطَّعامِ على أعضاءِ الجسمِ بِحَسبِ الحاجةِ ، كذلكَ العقلُ بحاجَةٍ الى العلمِ كغذاءٍ يُنَميهِ وتختَزنُ المعلوماتُ فيهِ حسبَ الحاجَةِ والبحثِ أيضاً ، ويُتَرجمُ ذلكَ عمليةُ الإنتقالِ منَ المجهولِ الى المعلومِ ، فعندما يتعاملُ الإنسانُ بعقلهِ معَ معلومَةٍ جديدةٍ تبدأ الإيعازاتُ العصبيَّةِ بالتوجهِ نحوَ المخزونِ الفكري في دماغِهِ لإيجادِ ما يُناسِبُ كإجابةٍ عنْ هذه الملوماتِ المجهُولةِ ، ولَمَا يجدُ ما يُناسِبُهَا ينطَلقُ بهَا لِيُترجمَهَا كَمعلومةٍ حصلَ عليهَا منْ خِلالِ هذهِ العمليَّةِ الفكريَّةِ وذلكَ قولهُ تعالى : ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ *الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ في خلق السموات والارض * ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ﴾، سُورَةُ آلِ عِمرانَ ،الآيتان 190- 191، وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ﴾ ، سُورَةُ المُدَّثِّرِ، الآية 18.
    فالأنسانُ مُنذُ مجيئَهُ الى الدُّنيا والى خروجِهِ منهَا يستكشفُ الكثير منَ المعلوماتِ المحيطةُ بهِ وعندَ ذاكَ يكونُ الدورُ الأساسُ والمهمُ للأبِ والأمِّ بتعليمِ الأبناءِ عندَ قُدومهِم الى هذهِ الدُّنيَا ، والمُحركُ في هذا كُلِّهِ هي الفطرةِ لقولِهِ تعَالَى :﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾، سُورَةُ الرُّومِ ، الآية 30، وأيضاً المشاركةُ في العملياتِ التَّعليميَّةِ تكونُ منْ خلالِ القابلياتِ التّي يمتلكُهَا الأنسانُ والّتي وهَبَهَا اللهُ أيَاهُ وذلكَ لقولهِ تَعَالَى: ﴿ ‏‏أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾، سُورَةُ البَلدِ‏، الآيات‏ 8 – 10، وعَلَى هذا الأساسِ نجدُ في دروسِهِم وفروضِهِم .
    والمَدرسةُ في المجتَمعاتِ الإسلاميَّةِ تَهتَّمُ بتطويرِ النِّظامِ الاجتماعي فتنقلُ المعارفُ الإنسانيَّةِ والإسلاميَّةِ الى أذهانِ التلامِذةِ بواسطةِ الجيلِ المُتَمَثِلِ بالمُعلمينَ والأساتذةِ الى الجيلِ الجديدِ المتمَثِلِ المُتَعلِّمينَ ، فيزدادُ الخزينَ الفكريِ لدى التلامذةِ منْ خلالِ العلومِ المُتعددةِ والمُتَشَعِبَةِ والمُتَسلسِلَةِ الّتي يكتَسِبونها في المدرسَةِ والجامعةِ مما يؤدي الى تطورِ الحياةِ الإنسانيَّةِ بإستمرارٍ وبقاءِ القيَّمِ الأخلاقيَّةِ فعَّالَةً في الضمائر ، وهذا ما يجمعُهُ عنوانُ التَّربيَّةِ والتَّعليمِ في النِّظامِ التَّعليمي المدرسي والجامعي ، وهذا النِّظامُ هو الّذي لهُ الدورُ العظيمُ في مُستَقبلِ الأجيالِ وفيهِ يتمُّ التخطيطُ لتأهيلِ هذهِ الأجيالُ كي تَرفُدَ المجتمعَ بمتعلمينَ في جميعِ الإختصاصاتِ المُتَعلِقَةِ بالحياةِ البشريَّةِ ، فالمدرسةُ ضمانٌ لمُستقبلِ الإسلامِ ونجاحٌ للتجربةِ الإنسانيَّةِ في تكاملِ النِّظامِ الاجتماعي لِقيادَةِ الإنسانيَّةِ الى شاطئ الأمانِ .
    وبعدَ هذا كُلِّهِ فالأُسرةُ لديهَا مسؤوليَّةٌ كُبرى لقولهِ تَعالَى:﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ
    سُورَةُ الصَافاتِ ، الآية 24، ألا وهيَ الإهتمامُ بتعليمِ أبناءهمَا فما هيَ الخطواتُ والإجراءاتُ المُتَخَذةُ بهذا الشأنِ والّتي تبدأ منْ مرحلةِ الطُّفولةِ؟؟؟ والجواب:-
    1- التَّحدثُ الى الطِّفلِ والقراءةُ لهُ والإستماعُ منهُ فأفضلُ ما يقدمَهُ الأبوينَ هو الإهتمامُ بالطِّفلِ وإعطاءهِ الوقتِ الكافي .
    2- التَّعرفُ على مهاراتِ الطِّفلِ والمَفاهيمِ الّتي يهتَّمُ بهَا في المنزلِ وفي المدرَسَةِ.
    3- تنميَّةُ مهاراتِ الإتصالِ (قراءةٌ ، كتابةٌ ، إستماعٌ ، كلامٌ......الخ) .
    4- تفعيلُ مفهومِ القُدوةِ الحَسَنَةِ المتَمثلُ بالأبِ والأمِّ في العبادةِ وجميعِ مناحي الحياةِ.
    5- إستغلالُ هواياتِ الأطفالِ والأبناءِ ( رياضةٌ ، ركوبُ الخيلِ ، تربيَّةِ حيواناتِ....الخ)، وتوجيهيهِ ليقرأَ على هذهِ الهواياتِ وتَوفيرِ الموادِ المناسِبَةِ لذلكَ.
    6- تشجيعُ الأبناءِ على القراءةِ والمُطالعةِ ، وهذا يُنَّميَ عندهُ الرَّغبةَ في إكتسابِ مجالاتِ جديدةِ .
    7- جعلُ نشاطاتِ التَّعلِّمِ مَلذَّةً للأبناءِ.
    8- عَدمُ إستعمالِ إسلوبِ الجَّبرِ والقَهرِ وإنَّمَا إسلوبِ الإقناعِ والتَّرغيبِ.
    9- أخذُ الأبناءَ الَى المكتباتِ الإسلاميَّةِ والعامَّةِ لتعويدَهم على ارتيادها والإستفادةِ منَ المصادر الموجودةِ فيها لغرض القراءةِ والبحوثِ المُختلفةِ ، الإمامُ عليٌّ (عَلَيهِ السَّلام) : (مُرُوا أولادَكُم بطَلَبِ العِلمِ) كنز العمّال ، ص 45953)
    10- مُساعدةُ الأبناءِ على مُتابعةِ البرامجِ الدِّينيَّةِ والثقافيَّةِ والعلميَّةِ والإستكشافيَّة في التلفازِ.
    11- - مُساعدةُ الأبناءِ على تعلُّمِ التَّطبيقاتِ الدِّينيَّةِ والثقافيَّةِ والعلميَّةِ في مواقع التواصلِ الاجتماعي مع المراقبة المستمرةِ .
    12- تهيأةُ أجواءٍ وموادٍ للألعابِ الفكريَّةِ والجسميَّةِ فهذا حقٌّ مشروعٌ للأطفال والأبناء الصغار، عن الإمام الصادق (عَلَيهِ السَّلام) : (دع ابنك يلعب سبع سنين ، ويؤدب سبع سنين ، والزمه نفسك سبع سنين ، فإن أفلح ، وإلاّ فإنَّه لا خير فيه) ،بحار الأنوار، ج 104 ، ص 95.
    13 يجبُ أن ينالَ الطِّفلُ القسطَ الكافي من الراحةِ.
    14- التواصلُ معَ المدرسةِ وحضور إجتماعاتِ الآباءِ لمعرفةِ ومواكَبَةِ مستوى الأبناءِ وزيارة معلميهِم في مكاتبهم .
    15- تعليمُ الأطفالَ أصولَ الدِّينِ وتحفيظهُم إياها وفروعِ الدِّينِ وأسماءِ المعصومينَ الأربعةَ عشر.
    16- تعليمُ الأبناءَ الصَّلاةِ والصِّيامِ قبلَ التَّكليفِ ، وإلزامهم بكُلِّ التكاليفِ بعدَ التَّكليفِ ، عن الإمام الباقر (عَلَيهِ السَّلام): (إنّا نأمرُ صِبيانَنا بِالصَّلاةِ إذا كانوا بَني خَمسِ سِنينَ ، فَمُروا صِبيانَكُم بِالصّلاةِ إذا كانوا بَني سَبعِ سِنينَ ، ونَحنُ نأمُرُ صِبيانَنا بِالصَّومِ إذا كانوا بَني سَبعِ سِنينَ بما أطاقُوا مِن صِيامِ اليَومِ فإن كانَ إلى‏ نِصفِ النَّهارِ وأكثَرَ مِن ذلكَ أو أقلَّ فإذا غَلَبَهُمُ العَطَشُ والغَرَثُ أفطَروا ؛ حتّى‏ يَتَعوَّدوا الصَّومَ ويُطيقُوهُ ؛ فمُروا صِبيانَكُم إذا كانوا بني تِسعِ سِنينَ بِالصوم ما استطاعوا مِن صِيامٍ اليوم ، فإذا غَلَبَهُم العَطَشُ أفطَروا)، الكافي ج ،ص409، ح1.
    17- إقامةُ إحتفاليَّةٌ وتوزيعُ هدايا في البيتِ لِمنْ تكَلَفَ منَ الأبناءِ ، فهذا لهُ الأثرُ الطِّيبُ في حياتهِم المُستَقبليَّةِ.

    التعديل الأخير تم بواسطة الاشتر; الساعة 06-06-2022, 04:48 PM.

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      لكم الفضل والإحسان وجزاكم الله خيرا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X