إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قاتل الحسين (عليه السلام) ، مسلم يحرم لعنه وتجوز توبته و يستحب الترضي عليه !!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قاتل الحسين (عليه السلام) ، مسلم يحرم لعنه وتجوز توبته و يستحب الترضي عليه !!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ وصلى اللهُ على محمدٍ وآلهِ الطيبينَ الطاهرينَ واللعنةُ الدائمةُ الأبديةُ على أعدائهم أجمعينَ إلى قيامِ يومِ الدين . اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ .

    قال ابن خلكان : (...وقد أفتى الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى في مثل هذه المسألة بخلاف ذلك فإنه سئل عمن صرح بلعن يزيد هل يحكم بفسقه أم هل يكون ذلك مرخصا فيه وهل كان مريدا قتل الحسين رضي الله عنه أم كان قصده الدفع وهل يسوغ الترحم عليه أم السكوت عنه أفضل ؟ ينعم بإزالة الاشتباه مثابا . فأجاب : لا يجوز لعن المسلم أصلا ومن لعن مسلما فهو الملعون وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم ليس بلعان وكيف يجوز لعن المسلم ولا يجوز لعن البهائم وقد ورد النهي عن ذلك وحرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة بنص النبي صلى الله عليه وسلم ويزيد صح إسلامه وما صح قتله الحسين رضي الله عنه ولا أمره ولا رضاه بذلك ومهما لم يصح ذلك منه لا يجوز أن يظن ذلك به فإن إساءة الظن بالمسلم أيضا حرام وقد قال تعالى * ( اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) * وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله حرم من المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به ظن السوء ) ومن زعم أن يزيد أمر بقتل الحسين رضي الله عنه أو رضي به فينبغي أن يعلم به غاية حماقة فإن من قتل من الأكابر والوزراء والسلاطين في عصره لو أراد أن يعلم حقيقة من الذي أمر بقتله ومن الذي رضي به ومن الذي كرهه لم يقدر على ذلك وإن كان قد قتل في جواره وزمانه وهو يشاهده فكيف لو كان في بلد بعيد وزمن قديم قد انقضى فكيف يعلم ذلك فيما انقضى عليه قريب من أربعمائة سنة في مكان بعيد وقد تطرق التعصب في الواقعة فكثرت فيها الأحاديث من الجوانب فهذا أمر لا تعرف حقيقته أصلا وإذا لم يعرف وجب إحسان الظن بكل مسلم يمكن إحسان الظن به ومع هذا فلو ثبت على مسلم أنه قتل مسلما فمذهب أهل الحق أنه ليس بكافر والقتل ليس بكفر بل هو معصية وإذا مات القاتل فربما مات بعد التوبةلو تاب من كفره لم تجز لعنته فكيف من تاب عن قتل وبم يعرف أن قاتل الحسين رضي الله عنه مات قبل التوبة وهو الذي يقبل التوبة عن عباده فإذن لا يجوز لعن أحد ممن مات من المسلمين ومن لعنه كان فاسقا عاصيا لله تعالى ولو جاز لعنه فسكت لم يكن عاصيا بالإجماع بل لو لم يلعن إبليس طول عمره لا يقال له يوم القيامة لم لم تلعن إبليس ويقال للاعن لم لعنت ومن أين عرفت أنه مطرود ملعون والملعون هو المبعد من الله عز وجل وذلك غيب لا يعرف إلا فيمن مات كافرا فإن ذلك علم بالشرع وأما الترحم عليه فهو جائز بل هو مستحب بل هو داخل في قولنا في كل صلاة اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات فإنه كان مؤمنا والله أعلم كتبه الغزالي ) . (1) .
    عجباً !!!!!! قتل الإمام الحسين (عليه السلام) سبط وريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكون معصية فقط ولا يستوجب الكفر بل يبقى قاتله على الإسلام ، وتجوز توبته ، ويحرم لعنه ، ويجوز بل يستحب الترضي عليه بحسب كلام الغزالي المتقدم .
    أما مجرد سب أحد الصحابة مثلاً ، أو سب السيدة عائشة مثلاً يستوجب الكفر المخرج من ملة الإسلام فقط سباً وليس قتلاً !!!!!!

    قال هشام بن عمار : سمعت مالكًا يقول : (( من سبَّ أبا بكر وعمر قتل ، ومن سبَّ عائشة - رضي الله عنها - قتل ؛ لأن الله تعالى يقول فيها: { يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } ، ... )) . (2) . وقال أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ الكَرَجِيُّ ، البَاقِلاَّنِيُّ ، البَغْدَادِيُّ ( المتوفى : 489هـ ) : (( ومن سبّ عائشة فلا حظ له في الإسلام )) . (3) .
    والمصيبة العظمى أن الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) يعدان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بحسب الضابطة التي حددها علماء أبناء العامة من أهل الخلاف ، فقال بعضهم : ( فذهب الأكثرون إلى أنّه (أي الصحابي) من اجتمع - مومناً - بمحمد صلی الله عليه وآله وسلم ، وصَحِبَهُ ولو ساعة ، روى عنه أو لا ) . (4) وقال بعضهم الآخر : ( ومَن صحب النّبيّ (ص) أو رآه مِنَ المسلمين فهو من أصحابه ) . (5) وقال ابن كثير : ( مَنْ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حالِ إسلامِ الرَّائِي ، وإن لم تَطُل صُحبَتُهُ له ، وإن لم يَروِ عنه شيئاً ... ثمّ قال : هذا قول جمهور العُلماء ، خَلَفًا وسَلَفًا ، وقد نصّ على أنّ مُجرد الرؤية كافٍ في إطلاقِ الصُحبة البخاريّ وأبو زُرعة ، وغير واحدٍ ممّن صنّف في أسماء الصحابة ، كابن عبد البرِّ ، وابن مَندَة ، وأبي موسى المَدِيني ، وابن الأثير ... ) . (6) .

    --------------------------------

    (1) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان / ابن خلكان / الجزء 3 / الصفحة 287 - 289 .
    (2) الصواعق المحرقة / لابن حجر الهيثمي / الصفحة 384 - - - كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية / من سب بعضهم سبا يطعن في دينهم / المكتبة الشاملة الحديثة / الصفحة 294 .
    (3) أحمد بن الحسن الكَرَجِيُّ ، البَاقِلاَّنِيُّ ، البَغْدَادِيُّ / الاعتقاد القادري / الصفحة 248 .
    (4) الزركشي / البحر المحيط / الجزء 4 / الصفحة 301 .
    (5) البخاري / صحيح البخاري / الجزء 5 / الصفحة 2 .
    (6) ابن كثير / الباعث الحثيث / الصفحة 492 .

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا


    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صدى المهدي مشاهدة المشاركة

      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم ويبارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا


      الأخت الفاضلة والمشرفة الزميلة صدى المهدي . شرفنا مروركِ العطر الشذي على موضوعنا . وأحسن الله إليكِ وبارك الله بكِ وفيكِ ووفقكِ الله لكلِ خير بحقِ محمدٍ وآلِ محمدٍ الطيبينَ الطاهرينْ .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X