بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الإيمان المُستقّر والمُستودع في حديث الكتاب والعترة
ماذا نَصنع كي نكون في دائرة الإيمان المُستقرّ؟
سألَ أبو بصير الإمام الباقر "صلواتُ اللهِ عليه" عن قولهِ عزّ وجّل: {وهُوَ الّذي أَنشأكُم مِن نَفْسٍ واحدةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} فقال لهُ الإمام "عليه السلام":
(ما يقولُ أهْلُ بلدِكَ الذي أنت فيه؟ قال: يقولون: مُستقَرٌّ: في الرَحم، ومُستودَعٌ: في الصُلْب،
فقال الإمام: كذبوا
المُستقر: مَن استقرَّ الإيمانُ في قلبه فلا يُنزَع مِنهُ أبداً،
والمُستودَع: الذي يُستودَعُ الإيمان زَمَاناً ثُمَّ يُسْلَبُه،
وقد كان الزُبير مِنهم - أي كان مِن أصحاب الإيمان المُستودع -، ولقد مشى الزُبير في ضوء الإيمان ونورِهِ حين قُبِض رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"، حتّى مشى بالسيف، وهو يقول: لا نُبايع إلا عليّاً).
[تفسير العياشي: ج1]
أيضاً سُئِل الإمام الكاظم "عليه السلام" عن هذهِ الآية فقال: (ما كان مِن الإيمان المُستقر: فمُستقِرٌّ إلى يوم القيامة أبدا، وما كان مُستودَعاً سلبَه الله قبل الممات).
[تفسير العيّاشي: ج1]
السؤال الذي يُطرح هُنـا:
ماذا نَصنعْ وما الذي يَجب علينا فعْله لنكون في دائرة الإيمان المُستقرّ..؟
الجواب في كلمات العترة "صلواتُ الله عليهم":
يقول سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ عليه" لكُميل:
(يا كُميل إنَّه - أي الإيمان - مُستقَرٌّ ومُستودَع، واحذَر أنْ تكون مِن المُستودَعين.. يا كُميل إنّما تَستحِقُّ أن تكون مُستقَرّاً إذا لزِمْتَ الجَادَّة الواضحة التي لا تُخْرِجُكَ إلى عِوَجٍ ولا تُزِيلُكَ عن مَنهجِ ما حمَلْناكَ عليه و ما هديناك إليه).
[بحار الأنوار: ج74]
ويقول الإمام الرضا "صلواتُ اللهِ عليه"
(يا بن أبي محمود !.. إذا أخذَ الناسُ يَميناً وشِمالاً فَالْزَمْ طَرِيقتنا ، فإنَّه مَن لَزِمَنا لَزِمْنَاه، ومَن فارَقَنَا فارَقْنَاه، إنّ أدنى ما يُخرِجُ الرجلَ مِن الإيمان أنْ يقول لِلحَصَاةِ هذهِ نَوَاة ، ثُمّ يَدِينُ بذلكَ ويبْرَأُ ممّن خالفَهُ)
[بحار الأنوار: ج2]
فالتمسّك بأهل البيت "صلواتُ الله عليهم" والاعتصام بحبلهم، ولزوم طَريقتهم ومنهجهم واقتفاء آثارهم يَجعلنا في دائرة الإيمان المُستقرّ.
ويقول إمامنا باقر العلوم "صلواتُ الله عليه" لأبي النعمان: (يا أبا النُعمان: لا تكذب علينا كذبة فتُسْلَب الحَنيفية)
[الكافي الشريف : ج2]
و يقولُ إمامنا كاظم الغيظ "صلواتُ اللهِ عليه":
(إنّ الله خلَقَ النبيّين على النُبوّة فلا يكونونَ إلّا أنبياء، وخَلَق المُؤمنين على الإيمان فلا يكونون إلّا مُؤمنين، وأعارَ قَوماً إيماناً، فإنْ شاءَ تَمَّمهُ لهم وإنْ شاء سلبهم إيَّاه، وفيهم جرَت: {فمُستقَرٌّ ومُستودَع} ثُمّ قال: إنّ فلاناً كانَ مُستودَعاً إيمانه، فلمّا كذَب عليْنا سُلِبَ إيمانه ذلك).
[الكافي الشريف: ج4]
فالكًذب على أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" يَجعل الإنسان عُرضة لَسلْب الإيمان.. ومصاديق الكذب على أهل البيت كثيرة: كمَن يُفسّر القرآن مثلاً بِخلاف قول العترة وحديث العِترة، فيُفسّره بتفسير من رأيه واستحساناته الشخصية..
أو يُفسّره بحديث المُخالفين ومنهج المخالفين وذوقهم..
ويقول صادق العترة "صلواتُ الله عليه":
(إنّ الله جَبَلَ النبيّين على نُبُوَّتِهِم، فلا يَرتدُّون أبداً، وجَبَلَ الأوصياءَ على وصاياهُم فلا يَرتدُّون أبداً، وجَبَلَ بعض المؤمنين على الإيمان فلا يرتدُّون أبداً، ومِنْهم مَن أُعِير الإيمانَ عَاريةً، فإذا هُو دعا وألحَّ في الدُعاء ماتَ على الإيمان)
[الكافي الشريف: ج2]
ويقول الإمام الكاظم "عليه السلام" للفضل بن يونس:
(أكثِرْ مِن أنْ تقول: "الّلهمَّ لا تَجعلنِي مِن المُعَارِينَ ولا تُخْرِجْنِي مِن التَّقصير" قال الفضْل: أمّا المُعَارُونَ فقد عرفتُ أنّ الرجُل يُعارُ الدِّين ثمّ يخرُجُ مِنه، فما معنى لا تُخْرِجْنِي مِن التَّقصير؟
فقال "عليه السلام": كلُّ عملً تُريدُ بهِ الله عزَّ وجل فكُنْ فيهِ مُقَصِّراً عند نفْسِك، فإنّ الناس كلُّهم في أعمالهم فيما بينهُم وبينَ الله مُقَصِّرُون إلا مَن عَصَمَهُ الله عزّ وجل).
[الكافي الشريف: ج2]
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الإيمان المُستقّر والمُستودع في حديث الكتاب والعترة
ماذا نَصنع كي نكون في دائرة الإيمان المُستقرّ؟
سألَ أبو بصير الإمام الباقر "صلواتُ اللهِ عليه" عن قولهِ عزّ وجّل: {وهُوَ الّذي أَنشأكُم مِن نَفْسٍ واحدةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} فقال لهُ الإمام "عليه السلام":
(ما يقولُ أهْلُ بلدِكَ الذي أنت فيه؟ قال: يقولون: مُستقَرٌّ: في الرَحم، ومُستودَعٌ: في الصُلْب،
فقال الإمام: كذبوا
المُستقر: مَن استقرَّ الإيمانُ في قلبه فلا يُنزَع مِنهُ أبداً،
والمُستودَع: الذي يُستودَعُ الإيمان زَمَاناً ثُمَّ يُسْلَبُه،
وقد كان الزُبير مِنهم - أي كان مِن أصحاب الإيمان المُستودع -، ولقد مشى الزُبير في ضوء الإيمان ونورِهِ حين قُبِض رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"، حتّى مشى بالسيف، وهو يقول: لا نُبايع إلا عليّاً).
[تفسير العياشي: ج1]
أيضاً سُئِل الإمام الكاظم "عليه السلام" عن هذهِ الآية فقال: (ما كان مِن الإيمان المُستقر: فمُستقِرٌّ إلى يوم القيامة أبدا، وما كان مُستودَعاً سلبَه الله قبل الممات).
[تفسير العيّاشي: ج1]
السؤال الذي يُطرح هُنـا:
ماذا نَصنعْ وما الذي يَجب علينا فعْله لنكون في دائرة الإيمان المُستقرّ..؟
الجواب في كلمات العترة "صلواتُ الله عليهم":
يقول سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ عليه" لكُميل:
(يا كُميل إنَّه - أي الإيمان - مُستقَرٌّ ومُستودَع، واحذَر أنْ تكون مِن المُستودَعين.. يا كُميل إنّما تَستحِقُّ أن تكون مُستقَرّاً إذا لزِمْتَ الجَادَّة الواضحة التي لا تُخْرِجُكَ إلى عِوَجٍ ولا تُزِيلُكَ عن مَنهجِ ما حمَلْناكَ عليه و ما هديناك إليه).
[بحار الأنوار: ج74]
ويقول الإمام الرضا "صلواتُ اللهِ عليه"
(يا بن أبي محمود !.. إذا أخذَ الناسُ يَميناً وشِمالاً فَالْزَمْ طَرِيقتنا ، فإنَّه مَن لَزِمَنا لَزِمْنَاه، ومَن فارَقَنَا فارَقْنَاه، إنّ أدنى ما يُخرِجُ الرجلَ مِن الإيمان أنْ يقول لِلحَصَاةِ هذهِ نَوَاة ، ثُمّ يَدِينُ بذلكَ ويبْرَأُ ممّن خالفَهُ)
[بحار الأنوار: ج2]
فالتمسّك بأهل البيت "صلواتُ الله عليهم" والاعتصام بحبلهم، ولزوم طَريقتهم ومنهجهم واقتفاء آثارهم يَجعلنا في دائرة الإيمان المُستقرّ.
ويقول إمامنا باقر العلوم "صلواتُ الله عليه" لأبي النعمان: (يا أبا النُعمان: لا تكذب علينا كذبة فتُسْلَب الحَنيفية)
[الكافي الشريف : ج2]
و يقولُ إمامنا كاظم الغيظ "صلواتُ اللهِ عليه":
(إنّ الله خلَقَ النبيّين على النُبوّة فلا يكونونَ إلّا أنبياء، وخَلَق المُؤمنين على الإيمان فلا يكونون إلّا مُؤمنين، وأعارَ قَوماً إيماناً، فإنْ شاءَ تَمَّمهُ لهم وإنْ شاء سلبهم إيَّاه، وفيهم جرَت: {فمُستقَرٌّ ومُستودَع} ثُمّ قال: إنّ فلاناً كانَ مُستودَعاً إيمانه، فلمّا كذَب عليْنا سُلِبَ إيمانه ذلك).
[الكافي الشريف: ج4]
فالكًذب على أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" يَجعل الإنسان عُرضة لَسلْب الإيمان.. ومصاديق الكذب على أهل البيت كثيرة: كمَن يُفسّر القرآن مثلاً بِخلاف قول العترة وحديث العِترة، فيُفسّره بتفسير من رأيه واستحساناته الشخصية..
أو يُفسّره بحديث المُخالفين ومنهج المخالفين وذوقهم..
ويقول صادق العترة "صلواتُ الله عليه":
(إنّ الله جَبَلَ النبيّين على نُبُوَّتِهِم، فلا يَرتدُّون أبداً، وجَبَلَ الأوصياءَ على وصاياهُم فلا يَرتدُّون أبداً، وجَبَلَ بعض المؤمنين على الإيمان فلا يرتدُّون أبداً، ومِنْهم مَن أُعِير الإيمانَ عَاريةً، فإذا هُو دعا وألحَّ في الدُعاء ماتَ على الإيمان)
[الكافي الشريف: ج2]
ويقول الإمام الكاظم "عليه السلام" للفضل بن يونس:
(أكثِرْ مِن أنْ تقول: "الّلهمَّ لا تَجعلنِي مِن المُعَارِينَ ولا تُخْرِجْنِي مِن التَّقصير" قال الفضْل: أمّا المُعَارُونَ فقد عرفتُ أنّ الرجُل يُعارُ الدِّين ثمّ يخرُجُ مِنه، فما معنى لا تُخْرِجْنِي مِن التَّقصير؟
فقال "عليه السلام": كلُّ عملً تُريدُ بهِ الله عزَّ وجل فكُنْ فيهِ مُقَصِّراً عند نفْسِك، فإنّ الناس كلُّهم في أعمالهم فيما بينهُم وبينَ الله مُقَصِّرُون إلا مَن عَصَمَهُ الله عزّ وجل).
[الكافي الشريف: ج2]
تعليق