اسناد صحيح رجاله كلّهم ثقات
مأتم في دار أمير المؤمنين
على بن أبي طالب (عليه السلام)
أخرج الشريف النسّابة أبو الحسين العبيدلي العقيقيّ
في كتابه (أخبار المدينة)
عن طريق مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)
قال: قال رضي الله عنه: زارنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
فعملنا له خزيرة (1)
وأهدت لنا امّ أيمن قعباً من لبن، وصحفة من تمر
، فأكل رسول الله وأكلنا معه،
ثمّ وضّأت رسول الله فمسح رأسه وجبهته ولحيته بيده
ثمّ استقبل فدعا الله بما شاء،
ثمّ أكبّ على الأرض بدموع غزيرة
، يفعل ذلك ثلاث مرّات،
فتهيبّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن نسأله،
فوثب الحسين على ظهر رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) فبكى،
فقال له: بأبي وأمّي ما يبكيك؟
قال: يا أبت رأيتك تصنع شيئاً ما رأيتك تصنع مثله،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
يا بنىّ سررت بكم اليوم سروراً لم أسرّ بكم مثله قطّ،
وإنّ حبيببي جبريل أتاني وأخبرني أنّكم قتلى،
وأنّ مصارعكم شتّى فأحزنني ذلك،
ودعوت الله لكم بالخيرة.
وأخرجه الحافظ المؤيّد الخوارزمىّ في المقتل 2: 167
عن أبي القاسم محمود ابن عمر الزمخشري
باسناده عن الحافظ الكبير
أبي سعد السمّان إسماعيل ابن علىّ الرازي الزاهد العابد
المتوفّى 445 بالاسناد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) .
أخرج الحافظ أبو القاسم الطبرانىّ في (المعجم الكبير)
قال: حدّثنا الحسن بن العبّاس الرازىّ
نا سليم بن منصور بن عمّار نا أبي.
ح: وحدّثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقّي
نا عمرو بن بكر بن بكار القعنبي
نا مجاشع بن عمرو قالا: نا عبد الله بن لهيعة
عن أبي قبيل حدّثني عبد الله ابن عمرو بن العاص
أنّ معاذ بن جبل أخبره قال:
خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
متغيّر اللّون فقال: أنا محمّد أوتيت فواتح الكلام
وخواتمه، فأطيعوني ما دمت بين أظهرك
م، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله عزّ وجلّ أحلّوا حلاله،
وحرّموا حرامه أتتكم الموتة، أتتكم بالروح والراحة،
كتاب الله من الله سبق،
أتتكم فتن كقطع اللّيل المظلم، كلّما ذهب رسل جاء رسل،
تناسخت النبوّة فصارت ملكاً،
رحم الله من أخذها بحقّها، وخرج منها كما دخلها.
أمسك يا معاذ واحص،
قال: فلمّا بلغت خمسة
قال: يزيد لا يبارك الله في يزيد
ثمّ ذرفت عيناه،ثمّ قال: نعي إلىّحسين،واتيت بتربته،
واخبرت بقالته،والّذي نفسي بيده
لايُقتل بين ظهرانىّ قوم
لايمنعوه إلاّخالف الله بين صدورهم وقلوبهم،
وسلّط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا،
ثمّ قال:
واهاً لفراخ آل محمّد من خليفة مستخلف مترف
، يقتل خلفي وخلف الخلف.
الحديث.
- والخزيرة والخزير: اللحم الغاب يؤخذ فيقطع صغارا في القدر ثم يطبخ بالماء الكثير والملح، فإذا أميت طبخا ذر عليه الدقيق فعصد به ثم أدم بأي أدام شئ، ولا تكون الخزيرة إلا وفيها لحم، فإذا لم يكن فيها لحم فهي عصيدة، قال جرير .
تعليق