اللهم صل على محمد وآل محمد
أقول لكم هذا لتدركوا أين أنتم كلّما دخلتم حرم علي بن موسی الرضا علیه السلام.
ما هي عظمة حج بيت الله؟
خرج رجلٌ يريد الحجّ ففاته؛ ثمّ لقي رسول الله صلی الله علیه وآله وتحسّر على فوات الحجّ.
فقال: یا رسول الله! ما أصنع لأبلغ ما بلغ الحاجّ؟
فالتفت رسول الله صلی الله علیه وآله إلى جبل أبي قبیس؛
فقال: لو أن هذا الجبل صار ذهباً فأنفقتَه في سبيل الله ما بلغتَ ما بلغ الحاجّ!
هذا هو حجّ بیت الله؛ البيت الذي جعله الله قبلةً لجميع المسلمين: ﴿قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها.﴾
إنّما الذي يحيّر العقل هو ما ورد في رواية أحمد بن أبي نصر البزنطي:
لو أنّ شخصاً عمّر ألف عام ووفّق لحجّ بيت الله كلّ عام، فإنّ زیارة قبر علي بن موسی علیهما السلام تعدل عند الله ألف عام و ألف حجة لبیت الله!¹
ولهذا [نقول:] لم يعرفه أحدٌ، ولا يدرك مجاوره ولا زائره من يزور في تلك البقعة
إنّ معرفة الإمام الرضا علیه السلام تفوق حدّ تصورنا وإدارکنا!
---------------------------
1. من لایحضره الفقیه، جـ۲، صـ٥٨٢
أستاذ الفقهاء والمجتهدين زعيم الحوزة العلمية آیة الله المعظم العالم الرباني الشّيخ الوحید الخراساني