بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدُ للهِ رب ِ العالمينَ وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبينَ الطاهرينَ واللعنةُ الدائمةُ الأبديةُ على أعدائهم أجمعينَ إلى قيامِ يومِ الدين . اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ .
من المعروف عند جميع الفرق الإسلامية الشيعية وغيرها دور أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الحكم والقضاء بين الناس في المنازعات والمخاصمات ، فكان يحل ذلك بالطرق العلمية والشرعية والإجتماعية وبطريقة لا تخطر على بال شخص من الصحابة حتى قال بعض الصحابة عنه (أقضانا علي) . (1) .
وننقل هذه القصة التي تدل على حذاقة وعلم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في دكة القضاء و الحكم العادل بين الناس .
روي عن الامام الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : أقرّ رجل بقتل ابن رجل من الأنصار ، فدفعه عمر إليه ليقتله به ، فضربه ضربتان بالسيف حتى ظن أنّه هلك ، فحمل إلى منزله وبه رمق فبرئ الجرح بعد ستة أشهر ، فلقيه الأب وجرّه إلى عمر ، فدفعه إليه عمر ، فاستغاث الرجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال لعمر : ما هذا الّذي حكمت به على هذا الرجل ؟ فقال : النفس بالنفس . قال (عليه السلام) : ألم يقتله مرّة ؟ قال : قد قتله ثم عاش . قال (عليه السلام) : فيقتل مرّتين ؟ فبهت ، ثم قال : فاقض ما أنت قاض . فخرج (عليه السلام) فقال للأب : ألم تقتله مرّة ؟ قال : بلى فيبطل دم ابني ؟ قال ( عليه السلام) : لا ولكن الحكم ان تدفع إليه فيقتصّ منك مثل ما صنعت به ثمّ تقتله بدم ابنك . قال : هو والله الموت ولابد منه . قال (عليه السلام) : لابدّ أن يأخذ بحقّه . قال : فانّي قد صفحت عن دم ابني ويصفح لي عن القصاص فكتب بينهما كتاباً بالبراءة ، فرفع عمر يده إلى السماء وقال : الحمد الله أنتم أهل بيت الرحمة يا أبا الحسن . ثم قال : لولا علي لهلك عمر ) . (2) .
-----------------------------------
(1) القائل هو عمر بن الخطاب . كما ورد ذلك في صحيح البخاري / كتاب تفسير القرآن / تفسير سورة البقرة – الآية 106 قوله تعالى : { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } / الجزء 5 / الصفحة 149 .
(2) مناقب آل أبي طالب / ابن شهر آشوب / الجزء 2 / الصفحة 187 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 26 / الصفحة 225 - - - حياة أمير المؤمنين (ع) عن لسانه / محمد محمديان / الجزء 3 / الصفحة 130 .
والحمدُ للهِ رب ِ العالمينَ وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبينَ الطاهرينَ واللعنةُ الدائمةُ الأبديةُ على أعدائهم أجمعينَ إلى قيامِ يومِ الدين . اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ .
من المعروف عند جميع الفرق الإسلامية الشيعية وغيرها دور أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الحكم والقضاء بين الناس في المنازعات والمخاصمات ، فكان يحل ذلك بالطرق العلمية والشرعية والإجتماعية وبطريقة لا تخطر على بال شخص من الصحابة حتى قال بعض الصحابة عنه (أقضانا علي) . (1) .
وننقل هذه القصة التي تدل على حذاقة وعلم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في دكة القضاء و الحكم العادل بين الناس .
روي عن الامام الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : أقرّ رجل بقتل ابن رجل من الأنصار ، فدفعه عمر إليه ليقتله به ، فضربه ضربتان بالسيف حتى ظن أنّه هلك ، فحمل إلى منزله وبه رمق فبرئ الجرح بعد ستة أشهر ، فلقيه الأب وجرّه إلى عمر ، فدفعه إليه عمر ، فاستغاث الرجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال لعمر : ما هذا الّذي حكمت به على هذا الرجل ؟ فقال : النفس بالنفس . قال (عليه السلام) : ألم يقتله مرّة ؟ قال : قد قتله ثم عاش . قال (عليه السلام) : فيقتل مرّتين ؟ فبهت ، ثم قال : فاقض ما أنت قاض . فخرج (عليه السلام) فقال للأب : ألم تقتله مرّة ؟ قال : بلى فيبطل دم ابني ؟ قال ( عليه السلام) : لا ولكن الحكم ان تدفع إليه فيقتصّ منك مثل ما صنعت به ثمّ تقتله بدم ابنك . قال : هو والله الموت ولابد منه . قال (عليه السلام) : لابدّ أن يأخذ بحقّه . قال : فانّي قد صفحت عن دم ابني ويصفح لي عن القصاص فكتب بينهما كتاباً بالبراءة ، فرفع عمر يده إلى السماء وقال : الحمد الله أنتم أهل بيت الرحمة يا أبا الحسن . ثم قال : لولا علي لهلك عمر ) . (2) .
-----------------------------------
(1) القائل هو عمر بن الخطاب . كما ورد ذلك في صحيح البخاري / كتاب تفسير القرآن / تفسير سورة البقرة – الآية 106 قوله تعالى : { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } / الجزء 5 / الصفحة 149 .
(2) مناقب آل أبي طالب / ابن شهر آشوب / الجزء 2 / الصفحة 187 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 26 / الصفحة 225 - - - حياة أمير المؤمنين (ع) عن لسانه / محمد محمديان / الجزء 3 / الصفحة 130 .