اللهم صل على محمد وآل محمد
جار رجلٌ إلى رجلٍ صالحٍ فقال له:
إنّي سمعت أنّ لكلّ معصية عقاباً وإنّي عصيت الله كثيراً ولم يعاقبني؟
فقال له: بل كم عاقبك الله وأنت لاتدري .
ألم يسلبك حلاوة مناجاته ؟
ألم تمر عليك أيام دون أن تقرأ القرآن ؟
ألم تمر عليك ليال طوال وأنت محروم من لذة التهجد والقيام ؟
ألم يُمسك لسانك عن ذكره ؟
ألم يبتليك بحب المال والجاه والشهرة ؟
ألم تشعر بثقل الطاعات على قلبك ؟
ألم تسهل عليك الغيبة والنميمة والكذب ؟
ألم يُنسكَ الآخرة وجعلَ الدنيا أكبر همك ؟
ألم تمر عليك مواسم للطاعات ولم تُوفق إلى استغلالها كما ينبغي.
إنّ أهون عقاب لله هو ما كان محسوساً سواء كان في المال أو الولد أو الصحة، وإنّ أعظم عقاب ما كان غير محسوس في القلب.
عقاب الله أعظم من أن تدركه بل من عقابه أن يفتح عليك في الدنيا التي تُنسيك الآخرة، ويفتح عليك في العلم الدنيوي الذي يشغلك عن العلم التفقه في دينك، ويرزقك الكثير من الأموال ولكن يحرمك لذة الطاعات والعبادات وهذا من أعظم صور العقاب .
فكم عاقبك الله وانت في غفلة لا تدري!!
اللهم وفقنا لطاعتك وجنبنا معاصيك
بحقّ سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وآله