هل يتمكن معاوية بن أبي سفيان من تشويه صورة نهضة الإمام الحسين (ع) لو أدركها ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يمكن الجواب عن هذا السؤال من خلال تتبع سيرة معاوية بن أبي سفيان (لع) وما فعله بالصحابة والأخيار من المؤمنين والأبرار والأئمة الأطهار (ع) ، وقد أجاد وأفاد السيد جعفر مرتضى العاملي رحمه الله تعالى في الجواب عن هذا السؤال في كتابه الصحيح من سيرة النبي الأعظم وإليكم نص كلامه الذي قال فيه :
( و إذا كان معاوية قد تولى الشام من قبل عمر ، و إذا كان قد موّه على الناس في قضية قتل عثمان ، و ألقى في الناس الشبهات الكثيرة حولها ، حتى استطاع أن يقود جيشا ليحارب في صفين أعظم رجل بعد الرسول الأعظم ( صلى اللّه عليه و آله) .
و إذا كان قد استغل قضية التحكيم ، و أضفى على خلافته نوعا من الشرعية المزورة ، التي يمكن تضليل العوام والسذج بواستطها ، - إذا كان كل ذلك - فإن من الطبيعي أن يستطيع معاوية الذي وصل إلى الحكم في مثل تلك الظروف الغامضة ، أن يصوّر الحسين بن علي (عليه السلام) بعد قتله على أنه باغ و طاغ و طامع ، تحركه المصالح الشخصية ، بل و حتى خارج عن الإسلام ، و العياذ باللّه .
و لسوف يتمكن عن طريق الأخطبوط الأموي المتغلغل في مختلف البلاد ، و الذي استطاع أن يضع العراقيل في طريق علي (عليه السلام) ، و غيره من الأئمة الطاهرين ، لسوف يتمكن من استغلال تلك الظروف الخاصة ، في الحجاز ، و العراق ، و في الشام ، أبشع استغلال ، و لا سيما بالنسبة لأهل الشام ، الذين ما كان يمكنهم إدراك واقع ما يجري و ما يحدث إلا عن طريق الجهاز الأموي نفسه ) - 1 -
************************
الهوامش :
1 - الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، ج 2 ، ص 240 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يمكن الجواب عن هذا السؤال من خلال تتبع سيرة معاوية بن أبي سفيان (لع) وما فعله بالصحابة والأخيار من المؤمنين والأبرار والأئمة الأطهار (ع) ، وقد أجاد وأفاد السيد جعفر مرتضى العاملي رحمه الله تعالى في الجواب عن هذا السؤال في كتابه الصحيح من سيرة النبي الأعظم وإليكم نص كلامه الذي قال فيه :
( و إذا كان معاوية قد تولى الشام من قبل عمر ، و إذا كان قد موّه على الناس في قضية قتل عثمان ، و ألقى في الناس الشبهات الكثيرة حولها ، حتى استطاع أن يقود جيشا ليحارب في صفين أعظم رجل بعد الرسول الأعظم ( صلى اللّه عليه و آله) .
و إذا كان قد استغل قضية التحكيم ، و أضفى على خلافته نوعا من الشرعية المزورة ، التي يمكن تضليل العوام والسذج بواستطها ، - إذا كان كل ذلك - فإن من الطبيعي أن يستطيع معاوية الذي وصل إلى الحكم في مثل تلك الظروف الغامضة ، أن يصوّر الحسين بن علي (عليه السلام) بعد قتله على أنه باغ و طاغ و طامع ، تحركه المصالح الشخصية ، بل و حتى خارج عن الإسلام ، و العياذ باللّه .
و لسوف يتمكن عن طريق الأخطبوط الأموي المتغلغل في مختلف البلاد ، و الذي استطاع أن يضع العراقيل في طريق علي (عليه السلام) ، و غيره من الأئمة الطاهرين ، لسوف يتمكن من استغلال تلك الظروف الخاصة ، في الحجاز ، و العراق ، و في الشام ، أبشع استغلال ، و لا سيما بالنسبة لأهل الشام ، الذين ما كان يمكنهم إدراك واقع ما يجري و ما يحدث إلا عن طريق الجهاز الأموي نفسه ) - 1 -
************************
الهوامش :
1 - الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، ج 2 ، ص 240 .
تعليق