إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإنسانُ السَّوِيُّ:11- النَّفْسُ الرَاضِيَةُ :-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإنسانُ السَّوِيُّ:11- النَّفْسُ الرَاضِيَةُ :-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ



    ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴾،سُورَةُ الفَجرِ،الآيتان ٢٧ ـ ٢٨.
    النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ هيَ الّتي تَسكنُ إلَى رَبِّهَا وتَرضىٰ بِمَا رَضيَ بهِ ، فترَى نَفسهَا عبداً لَا يملكُ لنفسِهِ شيئاً منْ خيرٍ أو شَرٍ أو نفعٍ أو ضُرٍ ، ويرَى الدُّنيَا دارُ مجازٍ ، ومَا يَستقبِلَهُ فيهَا منْ غنىً أو فقرٍ أو أيُّ نفعٍ وضُرٍ ، إبتلاءً وإمتحاناً إلهيَّاً ، فلَا يدعوهُ تواترُ النِّعمِ عليهِ إلَى الطُّغيانِ ، وإكثارِ الفسادِ ، والعُلُوِّ والإستكبارِ ، ولَا يُوقِعَهُ الفَقرُ والفِقْدانُ في الكُفرِ وتركُ الشُّكرِ ، بلْ هَو في مُستقَرٍ منَ العُبوديَّةِ لَا ينحرِفُ عنْ مُستقيمِ صِراطِهِ بإفراطٍ أو تَفريطٍ .
    النَّفْسُ الرَاضِيَةُ المَّرْضِيَّةُ وهيَ النَّفْسُ المُتكامِلَةُ الرَاضِيَةُ منْ رَبَّهَا رَضَى الرَبِّ منْهَا، وإطمئنانِهَا إلَى رَبِّهَا يَستلزِمُ رِضَاهَا بِمَا قَدَّرَ وقَضَى تَكويناً أو حَكَمَ بهِ تَشريعاً، فلَا تُسخَطُها سَانِحَةٌ ولَا تُزيغُهَا مَعصيَّةٌ، وإذا رَضَى العَبدُ منْ رَبِّهِ، رَضَى الرَبُّ منْهُ، إذْ لَا يُسخِطُهُ تَعالَى إلَّا خروجُ العَبدُ منْ زَيِ العُبوديَّةِ، فإذا لَزِمَ طَريقَ العبوديَّةِ إستوجَبَ ذلكَ رِضَى رَبِّهِ ولذا عَقَّبَ قولَهُ: رَاضِيَةً بقولِهِ: مَّرْضِيَّةً

    قولُهُ تَعالَى: ﴿ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾، سُورَةُ الفَجرِ، الآيتان 29-30، تفريعٌ علَى قَولِهِ:
    ﴿ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ) وفيه دلالةٌ علَى أنَّ صاحبَ النَّفْسِ المُطْمَئِنَّةِ في زُمرةِ عبادِ اللهِ حائزٌ مقامَ العبوديَّةِ ، وذلكَ أنَّهُ لمَّا إطمأنَّ إلَى ربِّهِ إنقطعَ عنْ دَعوَى الإستقلالِ ورَضَىٰ بمَا هوَ الحَقُّ منْ ربِّهِ فرأىٰ ذاتَهُ وصِفاتَهُ وأفعالَهُ مُلكاً طَلِقاً لِرَبِّهِ فلمْ يَرد فيمَا قَدَّرَ وقَضَىٰ ، ولَا فيمَا أمرَ ونَهَىٰ ، إلاّ مَا أرادَهُ رَبُّهُ ، وهذا ظهورُ العبوديَّةِ التَّامةِ في العبدِ ، ففي قولِهِ : ﴿ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴾ تقريرٌ لمقامِ عبوديتِهَا وفي قولِهِ : ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ تعيينٌ لمُستَقَرِهَا ، وفي إضافةِ الجَنَّةِ إلَى ضَميرِ المُتَكَلِمِ تَشريفٌ خَاٌص ، ولَا يوجدُ في كَلَامِهِ تَعالَى إضافةُ الجَنَّةِ إلَى نَفسِهِ تَعالَى وتَقَدَّسَ إلاّ في هذهِ الآيةِ . تفسيرُ الميزانِ ، ج ٢٠ ، ص ٢٨٦.
    وأمّا المَقسَمُ عليهِ : فهو محذوفٌ معلومٌ بالقَرينَةِ أي « لتُبعثُنّ » وإنّما حُذِفَ للدِّلالَةِ علَىٰ تَفخيمِ اليومِ وعَظمةِ أمرِهِ ، قالَ تَعالَى : ﴿ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً ﴾، سُورَةُ الأعرافِ : ١٨٧. وقال : ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ ﴾، سُورَةُ طه : ١٥، وقال : ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ﴾، سُورَةُ النَّبأ : ١ ـ ٢. تفسيرُ الميزانِ ، ج ٢٠ ، ص ١٠٤.
    وأمّا وجهُ الصِّلةِ بينَ المَقسَمِ بِهِ والمَقْسَمِ عليهِ ، فواضحٌ ، فإنَّ الإنسانَ إذا بُعثَ يومَ القَيامةِ يلومُ نفسَهُ لأجلِ مَا أقترفَ منَ المَعاصي ، إذْ في ذلكَ المَوقفُ الحَرِجُ تَنكَشِفُ الحُجبُ ويقفُ الإنسانُ علَى مَا اقترفَ منَ المَعاصي والخَطايَا ، فَيندمُ علَى مَا صَدَرَ منْهُ قالَ سُبحانَهُ : ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾، سُورَةُ يُونُسَ ،الآية ٥٤ ، وقالَ سُبحانَهُ: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾، سُورَةُ سَبَأ، الآية ٣٣.
    فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ، مَا قالَ عُودي وإرجِعي وأُدخلِي الجَنَّةَ حتَّى تكونَ معَ العِبادِ الصَالحينَ وإنَّمَا جَنَّتي وعِبادي نوعٌ منَ التَّقريبِ والإلصاقِ منْ قِبَلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لِهذهِ النَّفْسِ المُطْمَئِنَّةِ هذا لِيَكُنْ مُنطَلقُ حَديثَنَا عنْ موضوعِ {الرِّضَا} رِضَا الإنسانُ النَّفْسُ الرَاضِيَةُ لأنَّها إذا كَانتْ نَفْسًا رَاضِيَةً سَتكونُ نَفسًا مَّرْضِيَّةً منْ قِبِلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ مُقدمَةً رِضَا اللهِ عَزَّ وجَلَّ عنِ الإنسانِ أنْ يكونَ الإنسانُ في مَقامِ الرِّضَا عنْ رَبِّهِ سُبحانَهُ وتَعالَى وهذا الرِّضَا لَهُ فُروعٌ مُتنوعةٌ مُتعددةٌ منْهَا:-

    *** الرِّضَا بالتَّكاليفِ والأحكَامِ
    اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى عَلِمَ أنَّ هذا الإنسانُ لِكي يتكاملُ لَابُدَّ أنْ يختارَ لَهُ أشياءً مُعينَةً ، برامجَ مُعينةً فاختارَ اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى لِهذا الإنسانِ أنبياءَ ثُمَّ زَودَهُمْ بالكُتبِ ثُمَّ أعطاهُمْ الشَّريعَةَ لكي يوصلوهَا إلَى هذا الإنسانِ لُطفًا منْهُ تَعالَى لِهذهِ البَشَريَّةِ ، فاختارَ لَهُم أحكامًا و أنبياءً و أوصياءً واختارَ لَهُم مسارًا وينبغي أنْ يَرضَى الإنسانُ بمَا قَسَّمَ اللهُ لَهُ في هذا المُستوى ليسَ لِأحدٍ الاعتراضَ علَى اللهِ فيمَا اختارَ اللهُ لَهُ بلْ ينبغي أنْ يكونَ راضيًا : ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ ﴾، سُورَةُ القَصَصِ ، الآية 68، في آية اخرى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾، سُورَةُ النِّساءِ ، الآية 65.
    نَجِدُ هذا عندنَا في أدعيةِ الرِّضَا مثلًا يُستحبُ كمَا ورَدَ في رِوايةٍ عنِ الإمامِ الجَوادِ (عَلِيْهِ السَّلامُ) ورُويتْ عنِ الإمامِ أبي عبدِ اللهِ الصَّادقِ(عَلِيْهِ السَّلامُ) ، أنَّ الإنسانَ إذا سَمِعَ المؤذنُ يؤذنُ ووصلَ إلَى { أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ } يُستحبُ للإنسانِ السَّامع ِللأذانِ أنْ يقولَ علَى أثرِ ذلكَ {رضيتُ باللهِ رَبَّاً وبِمُحَمَّدٍ نبيَّاً{اللهم صل على محمد وآل محمد} وبعليٍّ إمامًا وبالمعصومينَ أئمةً }هذا واردٌ في هذا المكانِ ، في روايةٍ أُخرَى صَحيحَةُ السَّندِ عنِ الإمامِ مُوسى بنِ جَعفرٍ (عَلِيْهِ السَّلامُ) أنَّهُ إذا إنتَهَى الإنسانُ منْ صَلاتِهِ وهوَى إلَى سَجدةِ الشَّكرِ يُستحبُ لَهُ أنْ يَذكُرَ دعاءَ الرِّضَا {رَضِيتُ بِالله رَبّاً ، وَبِمُحَمَّدٍ صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله نَبِيّاً ، وَبِالاِسْلامِ دِيناً ، وَبِالقُرْآنِ كِتاباً وَبِالكَعْبَةِ قِبْلَةً ، وَبِعَلِيٍّ وَليّاً وإِماماً ، وَبِالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيِّ ابْنِ الحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ أَئِمَّةً. اللّهُمَّ إِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ أَئِمَّةً فَارْضِنِي لَهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ قَدِيرٌ }، تهذيب الاحكام ٢ / ١٠٩ ح ٤١٢.
    موردٌ ثالثٌ عندمَا يُغادِرُ الإنسانُ هذهِ الدُّنيَا وينزلُ إلَى قَبِرِهِ هُنالكَ روايةٌ صَحيحةٌ عنْ زُرارةَ بنَ أعين الشَّيباني عنِ الإمامِ (عَلِيْهِ السَّلامُ) يذكرُ فِيهَا أنَّهُ إذا صَارَ المَّيتُ في قبرِهِ يُستحبُ أنْ يُدني المُلَقِنُ فَمَهُ منْ أُذُنِ هذا المُتوفي ويقولُ لَهُ :
    {قل رضيت بالله ربًا وبمحمدٍ نبيًا وبالقرانِ كتابًا وبالكعبة قبلة وبالإسلام دينًا وبعليٍ أمامًا والحسن والحسين ويتلو ذكر بقية الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم} هذا رِضَا الإنسانُ عنْ العَقائدِ والتَّشريعاتِ الّتي سَنَها اللهُ سُبحانَهُ وتَعالَى عليْهِ.
    فهذا بالإضافةِ إلَى ماتُشيرُ هذهِ الرِّواياتُ عنْ موضوعِ الرِّضَا عنِ الأحكامِ والرِّضَا عنِ التَّشريعاتِ والرِّضَا عن العقائدِ تُشيرُ إشارةً مباشرةً إلَى قضيةِ النَصِّ والتَّنصيبِ لأئمةِ أهلِ البيتِ (عَلِيْهِ السَّلامُ)، فأنَا أرضَى بهؤلاءِ ليسَ بأيِّ إعتبارٍ وإنَّمَا باعتبارِهم أئمةً بهذا التَّعبيرِ وبهذا التَّحديدِ فأولُ ما يَرتبطُ بالرِّضَا وأحدُ فروعِ الرِّضَا هو الرِّضَا عنْ المنظومةِ العقائديَّةِ والتَّشريعيَّةِ منْ قِبَلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ.
    هذا الفَرعُ الأوَّلُ في قضيةِ الرِّضَا .
    الفَرعُ الثَّاني: مايرتبطُ بالرِّضَا عنِ العَطاءِ الإلهي والرزقِ : في هذهِ الدُّنيا اللهُ سبحانَهُ وتعالَى قّدَّرَ أرزاقَ الخلقِ والعبادِ وعَلِمَ مَايُصلحُ كُلَّ أحدٍ فأعطاهُ (وكُلَّ شيءٍ عندَهُ) ليسَ عبثًا لا وإنَّمَا (بِمقدَار ) . فاللهُ سبحانَهُ وتعالَى لمْ يؤخرَ عنكَ مالًا لبُخلٍ عندَهُ ولمْ يجعلَ المالَ لذلكَ الشَّخصِ لِمصلحةٍ خاصةٍ {حاشا} وإنَّمَا قَدَّرَ في هذا الكونِ أقواتَ الكائناتِ ليسَ فقطْ بالنِّسبَةِ لكَ أنتَ أيُّها الانسانُ ، بلْ أقواتَ الكائناتِ ، طعامَ الكائناتِ ، رزقَ الكائناتِ : ﴿ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾، سُورَةُ هودٍ ، الآية 6،
    كُلُّ شيءٍ في كتابٍ وحسابٍ ومقدارٍ وميزانٍ يجري علَى أساسِ الحكمةِ الإلهيَّةِ والمعرفةِ بكُلِّ شيءٍ ، إذا صَارَ الأمرُ هكذا فلو أخَرَ عني شيئاً منَ الرزقِ فلَا ينبغي أنْ أعترضَ ولو زادني في وقتٍ آخرٍ أكونَ شاكرًا وإنْ أخرَ عني أكون شاكرًا وراضيًا أيضاً.
    هناكَ فَرعٌ ثَالثٌ وهو فَرعُ الرِّضَا بمَا يَفِدُ علَى الإنسانِ منَ المَصائبِ والمشَاكلِ : هُناكَ رضاً في المَرحلةِ الأولى قُلنَا رِضَا بالعقائدِ والأحكامِ والتَّشريعاتِ ، ورِضَا بالرزقِ والعطاءِ الإلهي والقسمةِ ، قَسَّمَ اللهُ لكَ هذا العددَ من الأولادِ هذا الّذي يُصلحَ لكَ ثلاثةٌ قَسَّمَ لكَ ذكورًا أو إناثًا ثلاثةً : ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾، سُورَةُ الشُّورى ، الآية 49، أو يزوجُهُم يعني يُعطي منْ هذهِ ومنْ ذاكَ أو يزوجُهُم ذُكرانًا وإناثًا ويجعلُ منَ يَشاءُ عَقيمًا . وكُلُّ ذلكَ يَجري لَا بُخلَ مِنْ عندِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ، ولا لغفلةٍ منْهُ ، ولَا لعدمِ حسابٍ ، فكُلُّ شيءٍ عندَهُ بمقدارٍ هذا في الرِّزقِ . الرِّضَا يُرضى الإنسانَ ويُرضى أيضًا فيما قد يَفدْ إليهِ منَ المصائبِ والمشاكلِ . إذا عرفَ الإنسانُ من البِّدايةِ أنَّ هذهِ الدُّنيا أساسًا ليست دارُ استراحةٍ ،ولو كانت دارُ استراحةٍ فهي مَخلوطةٌ إنْ أنصفَكَ الدَّهرُ كمَا قال ذلكَ الحكيمُ {إذا أنصف معك الدهر،فيوم لك ويوم عليك}
    وبالجملةِ فيومَ القيامةِ يومُ النَّدمِ والملامةِ ، ولاتَ حينَ مَناص .
    التعديل الأخير تم بواسطة الاشتر; الساعة 04-07-2022, 12:32 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X