بسم الله الهادي
والصلاة والسلام على خير الانام محمد واله الكرام
هذه القصة التي حصلت لولد العلامة المجلسي وهو ابن سبع سنوات
«ذات ليلة وهو في صحن المسجد أخذ يلعب هنا وهناك، فوقع نظره على قربة ممتلئة في فناء المسجد،
أخذ إبرة في يده ووضعها في القربة، فصب الماء على الأرض . . . شيئاً فشيئاً وصلت الحادثة إلى مسامع العلامة فأغضبته
كيف أن ولده تصرف هذا التصرف ذهب إلى بيته وأخذ يحاسب نفسه، وزوجته عن هذا الفعل فيقول: ما هو الشيء الذي لم أراعيه جيداً؟
الأمور التي قبل انعقاد النطفة عملتها . .
والامور التي أثناء انعقاد نطفته عملتها . . من حيث الغذاء كنت مواظباً . وأخذ يحاسب نفسه ويتذكر ممن مورد التقصير ليرجع
إليه سر فعل الطفل. فلم يجد حينئذ جواباً. وجه حديثه إلى زوجته وقال لابد أن يكون التقصير تقصيرك . . .
فكري جيداً فيما فعلت؟ زوجته قالت : تذكرت . . نعم، إنه تقصيري وقتما كنت حاملاً ذهبت إلى بيت جارتنا لأمر عندي
وعندما رجعت كان في مزرعتهم توجد شجرة رمان ولما رأيتها جاء في مخيلي أن الرمان حامض، ولأني كنت حاملاً لدي ميلان
إلى الأشياء الحامضة، أخذت رمانة واحدة وفتحتها فوجدتها حلوة غير حامضة ولم أخبر صاحبة المنزل. هذا الذي فعلته».
فانظر يا عزيزي القارىء كيف أن لقمة واحدة وتذوقها ظهر أثرها بعد سبع سنوات!(1) !!
~~~~
إستنتاج :
أولا لاحظوا أهتمام هذا الرجل المؤمن بجانب الحلال والحرام من ناحية الطعام ومدى حرصه على ان لايدخل جوف اسرته اي طعام مشتبه فضلا عن كونه محرم
ثانيا لاحظوا مدى شدة محاسبته لنفسه في تقصي الاسباب التي ادت الى ظهور خصلة سيئة في سلوك طفله بينما نحن ماذا نقول ( هو طفل لاحرج عليه
ولا يفهم .. انه يلعب !!) بينما انظروا لهذا الرجل المؤمن كيف فسر الامر على انه نوع من التقصير في مقدمات تربيته
ثالثا لاحظوا أهتمام الزوجة وصدقها في متابعة الاسباب والبوح بما جرى في ماضي امرها وانها لم تسكت او تغطي على تقصيرها بل صرحت وبينت
اين موضع الخلل لا كما تفعل بعض الزوجات في التعتيم على الزوج بما يدور معها او تحدثه من اخطأ ..
_______________________
(1)نقلا عن العلامة المظاهري في كتابه (تربيت فرزند در نظر إسلام)
والصلاة والسلام على خير الانام محمد واله الكرام
هذه القصة التي حصلت لولد العلامة المجلسي وهو ابن سبع سنوات
«ذات ليلة وهو في صحن المسجد أخذ يلعب هنا وهناك، فوقع نظره على قربة ممتلئة في فناء المسجد،
أخذ إبرة في يده ووضعها في القربة، فصب الماء على الأرض . . . شيئاً فشيئاً وصلت الحادثة إلى مسامع العلامة فأغضبته
كيف أن ولده تصرف هذا التصرف ذهب إلى بيته وأخذ يحاسب نفسه، وزوجته عن هذا الفعل فيقول: ما هو الشيء الذي لم أراعيه جيداً؟
الأمور التي قبل انعقاد النطفة عملتها . .
والامور التي أثناء انعقاد نطفته عملتها . . من حيث الغذاء كنت مواظباً . وأخذ يحاسب نفسه ويتذكر ممن مورد التقصير ليرجع
إليه سر فعل الطفل. فلم يجد حينئذ جواباً. وجه حديثه إلى زوجته وقال لابد أن يكون التقصير تقصيرك . . .
فكري جيداً فيما فعلت؟ زوجته قالت : تذكرت . . نعم، إنه تقصيري وقتما كنت حاملاً ذهبت إلى بيت جارتنا لأمر عندي
وعندما رجعت كان في مزرعتهم توجد شجرة رمان ولما رأيتها جاء في مخيلي أن الرمان حامض، ولأني كنت حاملاً لدي ميلان
إلى الأشياء الحامضة، أخذت رمانة واحدة وفتحتها فوجدتها حلوة غير حامضة ولم أخبر صاحبة المنزل. هذا الذي فعلته».
فانظر يا عزيزي القارىء كيف أن لقمة واحدة وتذوقها ظهر أثرها بعد سبع سنوات!(1) !!
~~~~
إستنتاج :
أولا لاحظوا أهتمام هذا الرجل المؤمن بجانب الحلال والحرام من ناحية الطعام ومدى حرصه على ان لايدخل جوف اسرته اي طعام مشتبه فضلا عن كونه محرم
ثانيا لاحظوا مدى شدة محاسبته لنفسه في تقصي الاسباب التي ادت الى ظهور خصلة سيئة في سلوك طفله بينما نحن ماذا نقول ( هو طفل لاحرج عليه
ولا يفهم .. انه يلعب !!) بينما انظروا لهذا الرجل المؤمن كيف فسر الامر على انه نوع من التقصير في مقدمات تربيته
ثالثا لاحظوا أهتمام الزوجة وصدقها في متابعة الاسباب والبوح بما جرى في ماضي امرها وانها لم تسكت او تغطي على تقصيرها بل صرحت وبينت
اين موضع الخلل لا كما تفعل بعض الزوجات في التعتيم على الزوج بما يدور معها او تحدثه من اخطأ ..
وبأمكانك عزيزي القارئ ان تضيف استنتاجا نافعا قد أغفلته لقصوري او تقصيري
_______________________
(1)نقلا عن العلامة المظاهري في كتابه (تربيت فرزند در نظر إسلام)
تعليق