اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
الصف ١٠-١٢
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلی تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١١) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٢)
التعاليم:
١- عندما تنادوا الناس وتخاطبوهم نادوهم بأسمائهم وألقابهم الإيمانيّة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا»
٢- قبل طرح السؤال أو توجيه الأوامر وما شابه، يجب إعداد المخاطب وإثارة اهتمامه: «هَلْ أَدُلُّكُمْ»
٣- التجارة ليست عملاً عشوائيّاً بل تحتاج إلی مرشد ودليل: «هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَی تِجَارَةٍ»
٤- التجارة المعنويّة لا يدركها حقّ إدراكها، إلا المؤمنون بالله تعالی: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ...»
٥- الإنسان يبحث عن الربح بالفطرة، ولكن ليس عن أيّ ربح بل عن الربح الثابت والمستقرّ: «هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَی تِجَارَةٍ تُنجِيكُم»
٦- الربح الحقيقيّ، هو النجاة من غضب الله تعالی: «تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ»
٧- دفع الخطر أهمّ من الربح: «تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ»
٨- التجارة لا تنحصر في الأمور الماديّة: «تِجَارَةٍ...تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ»
٩- اتّباع الأنبياء، تجارة مربحة: «تِجَارَةٍ...تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ»
١٠- الإيمان له درجات متفاوتة: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا...تُؤْمِنُونَ»
١١- في الدعوة الله تحسن الاستفادة من الأمور المرغوبة والمحبوبة لدی الناس المدعوّين. فلمّا كانت التجارة من الأمور المطلوبة عند الناس غالباً، حسن استخدامها لتشبيه الأمور الدينيّة بها، لحثّ الناس علی التديّن وتحبيب الدين إلی نفوسهم: «تِجَارَةٍ...تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ»
١٢- ليس الإيمان مجرّد فعلٍ من أفعال القلب، بل هو جهد بالبدن أيضاً: «تُؤْمِنُونَ...تُجَاهِدُون»
١٣- الإيمان بالله مقرون بالإيمان بالرسول، والجهاد بالمال مقرون بالجهاد بالنفس: «تُؤْمِنُونَ...تُجَاهِدُون...»
١٤- الإيمان والجهاد ليسا من الأمور الموسميّة، بل هما أمران مطلوبان بشكلٍ دائمٍ: «تُؤْمِنُونَ...تُجَاهِدُون...» (الفعل المضارع يدلّ علی الاستمرار)
١٥- الإيمان السطحيّ لا ينتج عنه أمر مهم، فالمطلوب هو الإيمان الكامل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا... تُؤْمِنُونَ...تُجَاهِدُون»
١٦- الإيمان مقدّم علی العمل: «تُؤْمِنُونَ...تُجَاهِدُون»
١٧- حفظ الدين أهمّ من حفظ المال والروح، ومن هنا وجب بذل الروح للحفاظ علی الدين: «تُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُم»
١٨- الجهاد من الأحكام الثابتة التي لا ترتفع عن الإنسان، فتارةً يجب الجهاد بالمال، وأخری بالنفس، وثالثةً بهما معاً: «تُجَاهِدُون...بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُم»
١٩- الترتيب المنطقي في توجيه الأوامر، هو البدء من الأسهل إلی الأصعب: «بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُم»
٢٠- قيمة العمل مرهونة بالإخلاص: «فِي سَبِيلِ اللَّـهِ»
٢١- ربّ أمر صعب مرّ الطعم، ولكنّه حسن العاقبة مشتمل علی المصلحة: «تُجَاهِدُون...خَيْرٌ لَّكُمْ»
٢٢- الإنسان يبحث عن السعادة والخير بالفطرة، وقد وعد الله الإنسان بهذه الأمور وعلّق وعده علی فعل بعض المقدّمات: «ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ»
٢٣- لا تنال الجنّة بالمجان، بل بالأثمان المناسبة: «تُؤْمِنُونَ... تُجَاهِدُونَ...يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ»
٢٤- العمل الكامل، يترتّب عليه الثواب الكامل. (فقد أشار الله سبحانه في هذه الآيات إلی الإيمان بالله والرسول، والجهاد بالمال والنفس، وبعد ذلك أشار إلی المغفرة والتوبة ودخول الجنّة والفوز العظيم) «يَغْفِرْ لَكُمْ... جَنَّاتٍ... مَسَاكِنَ... ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»
٢٥- تلقّي اللطف الإلهيّ يحتاج إلی الطهارة والتطهّر: «يَغْفِرْ لَكُمْ... يُدْخِلْكُمْ...ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»
٢٦- الإنسان بين العذاب الأليم والفوز العظيم، وينال أحدهما بالعمل والمعاملة مع الله، فينجو من العذاب وينال الفوز بذلك: «تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيم...ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»
تعليق