ذكرى دخول النبي الأكرم محمد (ص) إلى مكة المكرمة في حجة الوداع .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
بمناسبة ذكرى دخول النبي الأكرم محمد (ص) الى مكة المكرمة في حجة الوداع في اليوم 3 من شهر ذي الحجة المحرم لا بأس أن نبين فلسفة الحج و فضل ذكر أهل البيت (ع) في بعض أفعال الحج .
مقدمة : الحج فرع من فروع الدين وهو من العبادات التي تقرب الى الله رب العالمين ، ويقع فيه ذكر التوحيد لله سبحانه وتعالى وذكر لنبوة ورسالة رسول الله محمد (ص)
أما فلسفة الحج : فقد روي عن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله (ع) فقلت له : ما العلة التي من أجلها كلف الله العباد الحج والطواف بالبيت ؟
فقال : إن الله خلق الخلق - إلى أن قال - وأمرهم بما يكون من أمر الطاعة في الدين ، ومصلحتهم من أمر دنياهم ، فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا ، ولينزع كل قوم من التجارات من بلد إلى بلد ، ولينتفع بذلك المكاري والجمال ، ولتعرف آثار رسول الله (ص) وتعرف أخباره ، ويذكر ولا ينسى ، ... ، فذلك علة الحج ) - 1 -
وأما فضل ذكر أهل البيت (ع) في الحج : فقد روي عن مُوسى بنُ القَاسم قال : قُلْتُ لأبي جَعْفرِ الثاني الإمام الجواد (ع) : قد أردْتُ أنَ أطوفَ عَنْكَ وعَن أبيكَ ، فقِيلَ لي : إنَّ الأوصياءَ لا يُطافُ عَنهم ؟
فقالَ لي : بلْ طُف ما أمْكَنَكَ فــإنَّ ذلكَ جائز .
ثُــمَّ قُلْتُ لهُ بَعْدَ ذَلكَ بثلاثِ سِنين : إنّي كُنْتُ استَأْذَنْتُكَ في الطَّوافِ عَنْكَ ، وعَن أبيكَ فأذنْتَ لي في ذلكَ ، فَطِفْتُ عَنكُما ما شاءَ الله ، ثُمَّ وَقَع في قلبي شيءٌ فعملْتُ بهِ .
قــــالَ : وما هُو ؟
قلتُ : طِفْتُ يَوماً عَن رَسُولِ اللهِ ، فقالَ ثلاثَ مرَّات : صلَّى اللهُ على رسول الله ، ثُمَّ اليوم الثاني عن أميرِ المؤمنين ، ثُمَّ طِفْتُ اليوم الثالث عن الحسن ، والرابِعَ عَن الحُسين ، والخامس عن علي بن الحسين ، والسادس عن أبي جعفر محمَّدُ بن علي ، و اليوم السابع عن جعفر بن مُحمد ، واليوم الثامن عن أبيك موسى ، واليوم التاسع عن أبيك علي ، واليوم العاشر عنك يا سيّدي ، وهؤلاءِ الَّذينَ أدينُ اللهَ بِولايتهم ، فقال (ع) : إذنْ واللهِ تَدينُ اللهَ بالدينِ الذي لا يُقبَلُ مِن العبادِ غيره .
قلتُ : ورُبَّما طِفْتُ عن أمّكَ فاطمة ، ورُبَّما لم أطفْ .
فقال (ع) : استكثرْ مِن هذا فإنَّهُ أفضل ما أنتَ عَاملهُ إنْ شاءَ الله ) - 2 -
*******************************
الهوامش :
1 - وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 11 ، ص 14 .
2 - الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 4 ، ص 314 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
بمناسبة ذكرى دخول النبي الأكرم محمد (ص) الى مكة المكرمة في حجة الوداع في اليوم 3 من شهر ذي الحجة المحرم لا بأس أن نبين فلسفة الحج و فضل ذكر أهل البيت (ع) في بعض أفعال الحج .
مقدمة : الحج فرع من فروع الدين وهو من العبادات التي تقرب الى الله رب العالمين ، ويقع فيه ذكر التوحيد لله سبحانه وتعالى وذكر لنبوة ورسالة رسول الله محمد (ص)
أما فلسفة الحج : فقد روي عن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله (ع) فقلت له : ما العلة التي من أجلها كلف الله العباد الحج والطواف بالبيت ؟
فقال : إن الله خلق الخلق - إلى أن قال - وأمرهم بما يكون من أمر الطاعة في الدين ، ومصلحتهم من أمر دنياهم ، فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا ، ولينزع كل قوم من التجارات من بلد إلى بلد ، ولينتفع بذلك المكاري والجمال ، ولتعرف آثار رسول الله (ص) وتعرف أخباره ، ويذكر ولا ينسى ، ... ، فذلك علة الحج ) - 1 -
وأما فضل ذكر أهل البيت (ع) في الحج : فقد روي عن مُوسى بنُ القَاسم قال : قُلْتُ لأبي جَعْفرِ الثاني الإمام الجواد (ع) : قد أردْتُ أنَ أطوفَ عَنْكَ وعَن أبيكَ ، فقِيلَ لي : إنَّ الأوصياءَ لا يُطافُ عَنهم ؟
فقالَ لي : بلْ طُف ما أمْكَنَكَ فــإنَّ ذلكَ جائز .
ثُــمَّ قُلْتُ لهُ بَعْدَ ذَلكَ بثلاثِ سِنين : إنّي كُنْتُ استَأْذَنْتُكَ في الطَّوافِ عَنْكَ ، وعَن أبيكَ فأذنْتَ لي في ذلكَ ، فَطِفْتُ عَنكُما ما شاءَ الله ، ثُمَّ وَقَع في قلبي شيءٌ فعملْتُ بهِ .
قــــالَ : وما هُو ؟
قلتُ : طِفْتُ يَوماً عَن رَسُولِ اللهِ ، فقالَ ثلاثَ مرَّات : صلَّى اللهُ على رسول الله ، ثُمَّ اليوم الثاني عن أميرِ المؤمنين ، ثُمَّ طِفْتُ اليوم الثالث عن الحسن ، والرابِعَ عَن الحُسين ، والخامس عن علي بن الحسين ، والسادس عن أبي جعفر محمَّدُ بن علي ، و اليوم السابع عن جعفر بن مُحمد ، واليوم الثامن عن أبيك موسى ، واليوم التاسع عن أبيك علي ، واليوم العاشر عنك يا سيّدي ، وهؤلاءِ الَّذينَ أدينُ اللهَ بِولايتهم ، فقال (ع) : إذنْ واللهِ تَدينُ اللهَ بالدينِ الذي لا يُقبَلُ مِن العبادِ غيره .
قلتُ : ورُبَّما طِفْتُ عن أمّكَ فاطمة ، ورُبَّما لم أطفْ .
فقال (ع) : استكثرْ مِن هذا فإنَّهُ أفضل ما أنتَ عَاملهُ إنْ شاءَ الله ) - 2 -
*******************************
الهوامش :
1 - وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 11 ، ص 14 .
2 - الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 4 ، ص 314 .
تعليق