اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
وَ أُخْری تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١٣)
إشارات:
- الدخول إلی الجنّة والمغفرة الإلهيّة مصداق من مصاديق النجاة من العذاب، ولكن لما كان النصر والفتح لطفاً آخر، ذكره الله سبحانه بشكلٍ مستقلّ لبيان أهمّيّته.
التعاليم:
١- ليست كلّ أنواع الثواب في الآخرة، بل يثيب الله المؤمنين في الدنيا أيضاً: «وَأُخْرَی تُحِبُّونَهَا...»
٢- ينبغي أن يكون الثواب ممّا يحبّ الإنسان؛ ليكتمل الدافع نحو الفعل: «تُحِبُّونَهَا»
٣- يصل المجاهدون المخلصون إلی أحد أمرين، إمّا الشهادة فيدخلون بها الجنّة: «يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ...»، وهو ما ذكِر في الآية السابقة؛ وإمّا النصر المشار إليه في هذه الآية: «نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ»
٤- علی المؤمن أن ينسب النصر إلی الله، لا إلی التجهيزات ووسائل القتال: «نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ»
٥- الأمل بالمستقبل المشرق، من وسائل الدعم الروحيّ للمجاهدين: «نَصْرٌ،فَتْحٌ»
٦- وعود الله لا بدّ من أن تتحقّق:
فهنا نصر: «نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ»، وفي محلٍّ آخر، يقول سبحانه: «إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ»١
وهنا فتح: «فَتْحٌ قَرِيبٌ»، وفي محلٍّ آخر، يقول سبحانه: «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا»٢
٧- يمكن الاستفادة من البشارة، لحثّ المجاهدين وتشجيعهم علی بذل المهج في سبيل الله: «وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ»
١ سورة النصر: الآية ١.
٢ سورة الفتح: الآية ١.