تويت
المودة في القربى أمر من الله عز وجل وليس افتراءً من النبي محمد (ص) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد أوجب الله سبحانه وتعالى المودة لأهل البيت (ع) على كل مسلم يؤمن بالله تعالى وبرسوله الكريم محمد (ص) ، قال تعالى في محمكم كتابه العزيز الحكيم ، بسم الله الرحمن الرحيم : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) - 1 -
فمودة أهل البيت (ع) أمر من الله لا كما قال أهل النفاق بأنها افتراء من النبي الاكرم محمد (ص) .
ومعنى المودة ليس الحب لهم فقط بل هي بمعنى الاتباع والاقتداء والإئتمام بهم . روي عن الإمام علي (ع) انه قال : ( العروة الوثقى المودة لآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ) - 2 -
فما فائدة الحب من دون التمسك بالعروة الوثقى ؟؟؟
قال أبو الحسن (ع) - الإمام الكاظم - حدثني أبي عن جده عن آبائه عن الحسين بن علي قال : اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا إن لك يا رسول الله مئونة في نفقتك و فيمن يأتيك من الوفود وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارا مأجورا أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج فأنزل الله عز وجل عليه الروح الأمين فقال يا محمد قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى يعني أن تودوا قرابتي من بعدي فخرجوا فقال المنافقون ما حمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعده إن هو إلا شيء افتراه في مجلسه وكان ذلك من قولهم عظيما فأنزل الله عز وجل جبرئيل بهذه الآية أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وبَيْنَكُمْ وهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فبعث إليهم النبي فقال هل من حدث فقالوا إي والله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الآية فبكوا واشتد بكاؤهم فأنزل الله عز وجل وهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ ويَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ ويَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ ) - 3 -
*****************************************
الهوامش :
1 - سورة الشورى ، الآية 23 .
2 - ينابيع المودة ، ج 1 ، ص 331 ، ح 2 عن حصين بن مخارق عن الإمام الكاظم عن آبائه ( عليهم السلام ) .
3 - الميزان في تفسير القرآن ، العلامة الطباطبائي ، ج 18 ، ص 197 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد أوجب الله سبحانه وتعالى المودة لأهل البيت (ع) على كل مسلم يؤمن بالله تعالى وبرسوله الكريم محمد (ص) ، قال تعالى في محمكم كتابه العزيز الحكيم ، بسم الله الرحمن الرحيم : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) - 1 -
فمودة أهل البيت (ع) أمر من الله لا كما قال أهل النفاق بأنها افتراء من النبي الاكرم محمد (ص) .
ومعنى المودة ليس الحب لهم فقط بل هي بمعنى الاتباع والاقتداء والإئتمام بهم . روي عن الإمام علي (ع) انه قال : ( العروة الوثقى المودة لآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ) - 2 -
فما فائدة الحب من دون التمسك بالعروة الوثقى ؟؟؟
قال أبو الحسن (ع) - الإمام الكاظم - حدثني أبي عن جده عن آبائه عن الحسين بن علي قال : اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا إن لك يا رسول الله مئونة في نفقتك و فيمن يأتيك من الوفود وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارا مأجورا أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج فأنزل الله عز وجل عليه الروح الأمين فقال يا محمد قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى يعني أن تودوا قرابتي من بعدي فخرجوا فقال المنافقون ما حمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعده إن هو إلا شيء افتراه في مجلسه وكان ذلك من قولهم عظيما فأنزل الله عز وجل جبرئيل بهذه الآية أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وبَيْنَكُمْ وهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فبعث إليهم النبي فقال هل من حدث فقالوا إي والله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الآية فبكوا واشتد بكاؤهم فأنزل الله عز وجل وهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ ويَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ ويَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ ) - 3 -
*****************************************
الهوامش :
1 - سورة الشورى ، الآية 23 .
2 - ينابيع المودة ، ج 1 ، ص 331 ، ح 2 عن حصين بن مخارق عن الإمام الكاظم عن آبائه ( عليهم السلام ) .
3 - الميزان في تفسير القرآن ، العلامة الطباطبائي ، ج 18 ، ص 197 .