بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وال محمد .
روي عن ابن مسعود ، عن رسول الله (ص) أنه قال : ( إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي ) . (1) .
قال ابن أبي الحديد : ( وإن إنكاحه عليّاً إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة ) . (2) .
وروي عن عمر بن الخطاب قال : نزل جبرئيل فقال : ( يا محمد ! إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي ) . (3) .
وبعد صدور هذا الأمر الإلهي بتزويج علي من فاطمة (عليهما السلام) في الأول من شهر ذي الحجة حدث الزفاف في مثل هذا اليوم الخامس من شهر ذي الحجة سنة 2 هجرية .
وكان الإمام علي (ع) في سنة 1 هـ ابن أربع وعشرين سنة ، وكانت فاطمة الزهراء (ع) قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها ، (4) بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة ، (5) وكان علي (ع) قد همّ بالتزوج من فاطمة نظراً لفضائلها ، إلا أنه لم يتجرأ أن يذكر ذلك للنبي . (6) ونقل أن سعد بن معاذ قد توسّط لعلي عند النبي ، وعندما سأله سعد عن السبب الذي منعه (ع) أن يخطب من رسول الله ابنته ، أجابه مستنكرا : ( أنا أجترئ أن أخطب إلى رسول الله (ص) ؟ والله لو كانت أمة له ما اجترئت علیه . فحكي سعد مقالته لرسول الله فقال له رسول الله : قل له يفعل فإني سأفعل . (7) .
*****************************
الهوامش :
(1) الهيثمي / مجمع الزوائد / الجزء 9 / الصفحة 202.
(2) ابن أبي الحديد / شرح نهج البلاغة / الجزء 9 / الصفحة 193 في ترجمة عائشة .
(3) الطبري / ذخائر العقبى / الصفحة 169 - - - ابن أبي الحديد / شرح نهج البلاغة / الجزء 9 / الصفحة 193.
(4) الكليني / الكافي / الجزء 8 / الصفحة 340 / الحديث 536 .
(5) المصدر السابق / الجزء 1 / الصفحة 457 - 458 / الحديث 10.
(6) الصدوق / الأمالي / الصفحة 653.
(7) المفيد / الاختصاص / الصفحة 148.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وال محمد .
روي عن ابن مسعود ، عن رسول الله (ص) أنه قال : ( إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي ) . (1) .
قال ابن أبي الحديد : ( وإن إنكاحه عليّاً إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة ) . (2) .
وروي عن عمر بن الخطاب قال : نزل جبرئيل فقال : ( يا محمد ! إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي ) . (3) .
وبعد صدور هذا الأمر الإلهي بتزويج علي من فاطمة (عليهما السلام) في الأول من شهر ذي الحجة حدث الزفاف في مثل هذا اليوم الخامس من شهر ذي الحجة سنة 2 هجرية .
وكان الإمام علي (ع) في سنة 1 هـ ابن أربع وعشرين سنة ، وكانت فاطمة الزهراء (ع) قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها ، (4) بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة ، (5) وكان علي (ع) قد همّ بالتزوج من فاطمة نظراً لفضائلها ، إلا أنه لم يتجرأ أن يذكر ذلك للنبي . (6) ونقل أن سعد بن معاذ قد توسّط لعلي عند النبي ، وعندما سأله سعد عن السبب الذي منعه (ع) أن يخطب من رسول الله ابنته ، أجابه مستنكرا : ( أنا أجترئ أن أخطب إلى رسول الله (ص) ؟ والله لو كانت أمة له ما اجترئت علیه . فحكي سعد مقالته لرسول الله فقال له رسول الله : قل له يفعل فإني سأفعل . (7) .
*****************************
الهوامش :
(1) الهيثمي / مجمع الزوائد / الجزء 9 / الصفحة 202.
(2) ابن أبي الحديد / شرح نهج البلاغة / الجزء 9 / الصفحة 193 في ترجمة عائشة .
(3) الطبري / ذخائر العقبى / الصفحة 169 - - - ابن أبي الحديد / شرح نهج البلاغة / الجزء 9 / الصفحة 193.
(4) الكليني / الكافي / الجزء 8 / الصفحة 340 / الحديث 536 .
(5) المصدر السابق / الجزء 1 / الصفحة 457 - 458 / الحديث 10.
(6) الصدوق / الأمالي / الصفحة 653.
(7) المفيد / الاختصاص / الصفحة 148.