من يذكر الإمام الحسين (ع) بخير في بلاد الشام فمصيره القتل الفوري .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لم يكتفِ آل أمية لعنهم الله بحسد أهل البيت (ع) على ما أعطاهم الله من فضله بل تجاوزا هذا الحد فقتلوا آل رسول الله (ص) واحدا تلو الآخر ذبحا بالسيف أو غدرا بالسم طمعاً من عندهم على الملك والسلطان وحطام الدنيا .
ولا يقف الآمر عند هذا الحد بل يتعداه إلى اتهام أهل البيت (ع) بتهم كان الأولى ان يتصفوا هم بها مثل أنهم من أهل الخوارج على الوالي و الخليفة الشرعي .
كما لا يقف الآمر أيضاً عند هذا الحد بل أذاعت بلاد الشام بقتل كل من يتكلم لصالح الامام الحسين (ع) بالخير .
*** ( روي عن سهل بن سعد الشهرزوري قال : خرجت من شهرزور ، أريد بيت المقدس ، فصادف خروجي أيام قتل الحسين - عليه السلام - ، فدخلت الشام ، فرأيت الأبواب مفتحة والدكاكين مغلقة ، والخيل مسرجة ، والاعلام منشورة ، والرايات مشهورة ، والناس أفواجا قد امتلأت منهم السكك والأسواق ، وهم في أحسن زينة يفرحون ويضحكون .
فقلت لبعضهم : أظن حدث لكم عيد لا نعرفه ؟
قالوا : لا .
قلت : فما بال الناس كافة فرحين مسرورين ؟
فقالوا : أغريب أنت أم لا عهد لك بالبلد ؟
قلت : نعم فماذا ؟
قالوا : فتح لأمير المفسدين فتح عظيم .
قلت : وما هذا الفتح ؟
قالوا : خرج عليه في أرض العراق خارجي ، فقتله ، والمنة لله تعالى ، وله الحمد .
قلت : ومن هذا الخارجي ؟
قالوا : الحسين بن علي بن أبي طالب .
قلت : الحسين بن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله - ؟
قالوا : نعم .
قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وان هذا الفرح والزينة لقتل ابن بنت نبيكم ، أو ما كفاكم قتله حتى سميتموه خارجيا ؟!
فقالوا : يا هذا أمسك عن هذا الكلام ، واحفظ نفسك ، فإنه ما من أحد يذكر الحسين بخير ، إلا ضربت عنقه ، فسكت عنهم باكيا حزينا ، ... ) - 1 -
******************************************
الهوامش :
1 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 632 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لم يكتفِ آل أمية لعنهم الله بحسد أهل البيت (ع) على ما أعطاهم الله من فضله بل تجاوزا هذا الحد فقتلوا آل رسول الله (ص) واحدا تلو الآخر ذبحا بالسيف أو غدرا بالسم طمعاً من عندهم على الملك والسلطان وحطام الدنيا .
ولا يقف الآمر عند هذا الحد بل يتعداه إلى اتهام أهل البيت (ع) بتهم كان الأولى ان يتصفوا هم بها مثل أنهم من أهل الخوارج على الوالي و الخليفة الشرعي .
كما لا يقف الآمر أيضاً عند هذا الحد بل أذاعت بلاد الشام بقتل كل من يتكلم لصالح الامام الحسين (ع) بالخير .
*** ( روي عن سهل بن سعد الشهرزوري قال : خرجت من شهرزور ، أريد بيت المقدس ، فصادف خروجي أيام قتل الحسين - عليه السلام - ، فدخلت الشام ، فرأيت الأبواب مفتحة والدكاكين مغلقة ، والخيل مسرجة ، والاعلام منشورة ، والرايات مشهورة ، والناس أفواجا قد امتلأت منهم السكك والأسواق ، وهم في أحسن زينة يفرحون ويضحكون .
فقلت لبعضهم : أظن حدث لكم عيد لا نعرفه ؟
قالوا : لا .
قلت : فما بال الناس كافة فرحين مسرورين ؟
فقالوا : أغريب أنت أم لا عهد لك بالبلد ؟
قلت : نعم فماذا ؟
قالوا : فتح لأمير المفسدين فتح عظيم .
قلت : وما هذا الفتح ؟
قالوا : خرج عليه في أرض العراق خارجي ، فقتله ، والمنة لله تعالى ، وله الحمد .
قلت : ومن هذا الخارجي ؟
قالوا : الحسين بن علي بن أبي طالب .
قلت : الحسين بن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله - ؟
قالوا : نعم .
قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وان هذا الفرح والزينة لقتل ابن بنت نبيكم ، أو ما كفاكم قتله حتى سميتموه خارجيا ؟!
فقالوا : يا هذا أمسك عن هذا الكلام ، واحفظ نفسك ، فإنه ما من أحد يذكر الحسين بخير ، إلا ضربت عنقه ، فسكت عنهم باكيا حزينا ، ... ) - 1 -
******************************************
الهوامش :
1 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 632 .
تعليق