شهادة ابن السكيت(رضي الله عنه)(1)
اسمه وكنيته ونسبه(رضي الله عنه)
أبو يوسف، يعقوب بن إسحاق السكّيت، والسكّيت لقب أبيه إسحاق، وعُرف أبوه بهذا اللقب لفرط سكوته.
مكان ولادته(رضي الله عنه)
الدورق، قرب مدينة الأهواز في إيران.
مكانته العلمية
كان من أصحاب الإمامين الجواد والهادي(عليهما السلام)، وكان له دور بالغ الأهمّية في جمع أشعار العرب وتدوينها، مضافاً إلى نشاطاته الملحوظة في النحو واللغة، وكان عالماً بالقرآن ونحو الكوفيين، ومن أعلم الناس باللغة والشعر.
وكان شديد التمسّك بالسنة النبوية والعقائد الدينية، فقام بجمع الروايات ونقلها، مع اهتمامه بجمع الشعر العربي وتدوينه.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره) في رجاله: «وكان وجهاً في علم العربية واللغة، ثقة، مصدّقاً لا يطعن عليه».
2ـ قال الخطيب البغدادي في تاريخه: «كان من أهل الفضل والدين، موثوقاً بروايته، وكان يؤدّب ولد جعفر المتوكّل».
3ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «كان علماً من أعلام الشيعة وعظمائهم وثقاتهم، ومن خواص الإمامينِ محمّد التقي وعلي النقي(عليهما السلام)، وكان حامل لواء الشعر والأدب والنحو واللغة في عصره».
ممّن روى عنهم
الإمام محمّد الجواد(عليه السلام)، عبد الملك الأصمعي، أبو عبيدة، أبو عمرو الشيباني... .
الراوون عنه
أبو سعيد السكري، أبو عكرمة الضبّي، محمّد بن الفرج المقرئ، محمّد بن عجلان الإخباري، ميمون بن هارون الكاتب، عبد الله بن محمّد بن رستم... .
من مؤلّفاته(رضي الله عنه)
ما اتّفق لفظه واختلف معناه، معاني الشعر الصغير، معاني الشعر الكبير، المقصور والممدود، سرقات الشعراء، القلب والإبدال، تهذيب الألفاظ، المذكّر والمؤنّث، إصلاح المنطق، الأضداد.
سبب شهادته(رضي الله عنه)
روي أنّ المتوكّل العباسي كان قد ألزمه تأديب ولديه ـ المعزّ والمؤيّد ـ فقال له يوماً: «أيّهما أحبّ إليك، ابناي هذان أم الحسن والحسين»؟ فأجابه ابن السكّيت: «والله إنّ قنبراً خادم علي بن أبي طالب(عليه السلام) خير منك ومن ابنيك».
فأمر المتوكّل جلاوزته، فأخرجوا لسانه من قفاه، فمات(رضي الله عنه).
شهادته(رضي الله عنه)
استشهد(رضي الله عنه) في 5 رجب 244ﻫ.
ومن أعجب الصدف أنّه كان قد نظم البيتين التاليين قبل حادث مقتله ببضعة أيّام:
يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه ** وليس يُصاب المرء من عثرة الرِجل
فعثرته في القول تذهب رأسه ** وعثرته في الرِجل تبرأ عن مهل
ــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 10/306.
بقلم : محمد أمين نجف
اسمه وكنيته ونسبه(رضي الله عنه)
أبو يوسف، يعقوب بن إسحاق السكّيت، والسكّيت لقب أبيه إسحاق، وعُرف أبوه بهذا اللقب لفرط سكوته.
مكان ولادته(رضي الله عنه)
الدورق، قرب مدينة الأهواز في إيران.
مكانته العلمية
كان من أصحاب الإمامين الجواد والهادي(عليهما السلام)، وكان له دور بالغ الأهمّية في جمع أشعار العرب وتدوينها، مضافاً إلى نشاطاته الملحوظة في النحو واللغة، وكان عالماً بالقرآن ونحو الكوفيين، ومن أعلم الناس باللغة والشعر.
وكان شديد التمسّك بالسنة النبوية والعقائد الدينية، فقام بجمع الروايات ونقلها، مع اهتمامه بجمع الشعر العربي وتدوينه.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره) في رجاله: «وكان وجهاً في علم العربية واللغة، ثقة، مصدّقاً لا يطعن عليه».
2ـ قال الخطيب البغدادي في تاريخه: «كان من أهل الفضل والدين، موثوقاً بروايته، وكان يؤدّب ولد جعفر المتوكّل».
3ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «كان علماً من أعلام الشيعة وعظمائهم وثقاتهم، ومن خواص الإمامينِ محمّد التقي وعلي النقي(عليهما السلام)، وكان حامل لواء الشعر والأدب والنحو واللغة في عصره».
ممّن روى عنهم
الإمام محمّد الجواد(عليه السلام)، عبد الملك الأصمعي، أبو عبيدة، أبو عمرو الشيباني... .
الراوون عنه
أبو سعيد السكري، أبو عكرمة الضبّي، محمّد بن الفرج المقرئ، محمّد بن عجلان الإخباري، ميمون بن هارون الكاتب، عبد الله بن محمّد بن رستم... .
من مؤلّفاته(رضي الله عنه)
ما اتّفق لفظه واختلف معناه، معاني الشعر الصغير، معاني الشعر الكبير، المقصور والممدود، سرقات الشعراء، القلب والإبدال، تهذيب الألفاظ، المذكّر والمؤنّث، إصلاح المنطق، الأضداد.
سبب شهادته(رضي الله عنه)
روي أنّ المتوكّل العباسي كان قد ألزمه تأديب ولديه ـ المعزّ والمؤيّد ـ فقال له يوماً: «أيّهما أحبّ إليك، ابناي هذان أم الحسن والحسين»؟ فأجابه ابن السكّيت: «والله إنّ قنبراً خادم علي بن أبي طالب(عليه السلام) خير منك ومن ابنيك».
فأمر المتوكّل جلاوزته، فأخرجوا لسانه من قفاه، فمات(رضي الله عنه).
شهادته(رضي الله عنه)
استشهد(رضي الله عنه) في 5 رجب 244ﻫ.
ومن أعجب الصدف أنّه كان قد نظم البيتين التاليين قبل حادث مقتله ببضعة أيّام:
يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه ** وليس يُصاب المرء من عثرة الرِجل
فعثرته في القول تذهب رأسه ** وعثرته في الرِجل تبرأ عن مهل
ــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 10/306.
بقلم : محمد أمين نجف
تعليق