إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تقسيم الوقت إلى وقت عمل ووقت ترويح عن النفس.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تقسيم الوقت إلى وقت عمل ووقت ترويح عن النفس.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    مشكلة الفراغ.

    الشاب لديه فراغ، فكيف يقتل ويملأ هذا الفراغ، مشكلة الفراغ مشكلة خطيرة، الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ”إذا كان الشغل مجهدة فاتصال الفراغ مفسدة“.

    علمت يا مجاشع بن مسعدة
    أن الشباب والفراغ والجِدة
    مفسدة للمرء أي مفسدة

    ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: ”ما من ساعة يفرغ فيها العبد إلا كانت فرغته حسرة عليه يوم القيامة“ إذا لم يستثمر فراغه فيما يرضي الله، كانت ساعة الفراغ حسرة عليه يوم القيامة، عن الإمام الكاظم عليه السلام: ”إن الله ليبغض العبد النوام، ويبغض العبد الفارغ“. كيف نعالج مشكلة الفراغ عند الشاب، سواء كان ولدا أم بنتا؟ هناك علاجان لهذه المشكلة:

    العلاج الأول: تقسيم الوقت إلى وقت عمل ووقت ترويح عن النفس.

    الإنسان يحتاج إلى وقت الترويح، ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: ”روحوا القلب ساعة بعد ساعة، فإن القلب يفتر“ وورد عن الإمام الكاظم عليه السلام: ”للقلوب إقبال وإدبار، فإذا أقبلت فاحملوها على الفرائض والنوافل، وإذا أدبرت اقتصروا على الفرائض“.

    الإنسان يحتاج إلى وقت الترويح ولكن كيف يقضي وقت راحته؟ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يحثنا على الأعمال الرياضية في أوقات الفراغ، العمل الرياضي وقت الفراغ يساعد على البعد عن المعصية ”علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل“ اشغلوا أوقات فراغهم بالأعمال الرياضية كي لا يفكروا في المعصية، ولا تتوجه أذهانهم إلى المعصية، لكن مع الأسف كثير من شبابنا يقضي وقت الترويح في معصية الله، خصوصا في سماع الغناء، مع الأسف شباب متشيع، يأتي المساجد والمآتم ومع ذلك لا يتورع عن سماع الأغنية، بل بالعكس يهدي إلى صديقه الأغنية، بدل أن ترسل النصائح الأخوية والحكم المتبادلة، يرسل إلى الصديق الأغنية المحببة، المطربة، هذا ليس محرما واحدا بل محرمان، سماع الأغنية والترويج لها، والترويج للمعصية معصية أخرى.

    الغناء من أعظم الكبائر والمحرمات

    وخطره كبير جدا، فمن أخطر آثاره أنه يولد النفاق، وقد تحدثت الأحاديث الشريفة عن ذلك، ورد في الحديث الشريف عن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: ”الغناء ينبت في القلب النفاق“ ليس المراد في الحديث النفاق الإيماني، بمعني أن تظهر الإيمان وتبطن الكفر كما كان في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل المقصود بالنفاق استهوان المعصية، الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ”المؤمن إذا أذنب كان ذنبه كجبل أبي قبيس على صدره“.

    المؤمن غير معصوم، قد يصدر منه الذنب أحيانا، لغلبة الشهوة، أو الغريزة، أو الشيطان، لكن إذا صدر منه الذنب ترى هذا المؤمن يغلي، يعيش حالة من الضيق، من الندم، من الحسرة، يبكي، يتضرع، لأن الإيمان غمر قلبه، أما المنافق ”أما المنافق إذا أذنب كان ذنبه كذبابة مرت على وجهه فأبعدها“ فالمقصود بالنفاق هنا أن تستصغر المعاصي، المنافق من يستصغر المعصية، من يستهين بالذنوب، هو من تحدثت عنه الأحاديث الشريفة ”أشد الذنوب ما استهان به صاحبه“ سماع الغناء يجر إلى النفاق، والنفاق يعني أن تستهين بالمعاصي والذنوب، والشخص الذي يستهين بالمعاصي تتراكم عليه الذنوب ذنبا بعد ذنب، الإمام الصادق عليه السلام يقول: ”إن العبد إذا أذنب خرج في قلبه نكتة سوداء، فإذا تاب انمحت، وإذا عاد عادت، حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبدا“ يصبح قلبه قطعة سوداء، مظلمة، لا يبالي بالذنوب والمعاصي، لا يقبل على الدعاء، ولا يقبل على العبادة والنافلة، هو شخص بعيد.

    فيجب الانتباه لخطر الغناء، لأنه يضرب في القلب، في الوجدان، في الروح، خطر الغناء يجعلك شخصا مستهترا بالذنوب، ولا مبالي بالمعاصي، يجعلك شخصا لا يتذوق الدعاء، والعبادة، والنافلة، لأن قلبه مفعم بترانيم الموسيقى وأصوات المغنين.

    العلاج الثاني: استثمار الفراغ في الأجواء الروحية.

    مجتمعاتنا الآن تعج بالأجواء المادية، عمل، أموال، سوق، إغراءات، إثارات، طوال الوقت نحن نعيش في أجواء مادية، وهذه الأجواء المادية لا علاج لها إلا الأجواء الروحية، فيجب أن نعمر المساجد بهذه الأجواء الروحية، أن تكون مساجدنا ومآتمنا وجلساتنا مركزة على الأجواء الروحية، نركز على الأدعية وشرح ألفاظها وتفسير مضامينها، وأصبح كل منا يوصي الآخر، هكذا نستطيع أن نصرع الأجواء المادية.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X