بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
لم يكن للإمام الحسين (عليه السلام) سفيرا واحدا بل كان له الكثير من السفراء وهم (مسلم بن عقيل - عليه السلام - سفير الكوفة ، ثمّ قيس بن مسهر الصيداوي ، وعبد الله بن يقطر ، وسليمان بن رزين أو أبو رزين سفير البصرة ، وحبيب بن مظاهر الأسدي - رضوان الله عليهم أجمعين - ) . وأرسل مع مسلم بن عقيل ثلاثة نفر وهم : ( قيس بن مسهر الصيداوي ، عمارة بن عبد الله ، السلولي ، عبد الرحمن بن عبد الله الأزدي ) .
استقبل الكوفيون مسلم بن عقيل بكثير من الحفاوة، وتلا ابن عقيل عليهم كتاب الحسين فخنقتهم العبرات وتعالت نداء المناصرة للحسين. فتروي المصادر أن عدد المبايعيين في ذلك اليوم كان 18 ألف .
ولكن بين ليلة وضحاها مع قلة وخذلان الناصر ظل مسلم بن عقيل يمشي وحيدا ليس معه من يدله على بيت يختبئ فيه وقد بلغ به الحزن مبلغه فوصل إلى دار امرأة تدعى طوعة فطلب منها الماء وبعد حديث دار بينهم عرفت أنه مسلم بن عقيل فضربت رأسها من الصدمة وأقسمت على حمايته فاستقبلته في دارها . وكان للمراة ابن من أنصار الأمويين فرأى مسلم في البيت وعرف أوصافه فأسرع لإبلاغ الشرطة بذلك .
لم يمر وقت طويل قبل أن يحاصر منزل ابن عقيل فخرج ابن عقيل يقاتل الجنود حتى لم يقدروا عليه على كثرة عددهم ، فعرض عليه محمد بن الأشعث الأمان مقابل أن يرمي سلاحه فقبل ابن عقيل ذلك. فادمعت عيناه عند اعتقاله فهون ابن الأشعث عليه فقال له : إني والله ما لنفسي أبكي ، ولا لها من القتل أرثي ، وإن كنت لم أحب لها طرفة عين تلفًا ، ولكن أبكي لأهلي المقبلين إلي ، أبكي لحسين وآل حسين .
واقتادوا ابن عقيل إلى قصر الإمارة حيث عبيد الله بن زياد الذي لم يكثرت للأمان الذي وُعِدَ به ابن عقيل فأمر بقتله ورموه من فوق القصر وكان ذلك في 9 من ذي الحجة 60هـ .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
لم يكن للإمام الحسين (عليه السلام) سفيرا واحدا بل كان له الكثير من السفراء وهم (مسلم بن عقيل - عليه السلام - سفير الكوفة ، ثمّ قيس بن مسهر الصيداوي ، وعبد الله بن يقطر ، وسليمان بن رزين أو أبو رزين سفير البصرة ، وحبيب بن مظاهر الأسدي - رضوان الله عليهم أجمعين - ) . وأرسل مع مسلم بن عقيل ثلاثة نفر وهم : ( قيس بن مسهر الصيداوي ، عمارة بن عبد الله ، السلولي ، عبد الرحمن بن عبد الله الأزدي ) .
استقبل الكوفيون مسلم بن عقيل بكثير من الحفاوة، وتلا ابن عقيل عليهم كتاب الحسين فخنقتهم العبرات وتعالت نداء المناصرة للحسين. فتروي المصادر أن عدد المبايعيين في ذلك اليوم كان 18 ألف .
ولكن بين ليلة وضحاها مع قلة وخذلان الناصر ظل مسلم بن عقيل يمشي وحيدا ليس معه من يدله على بيت يختبئ فيه وقد بلغ به الحزن مبلغه فوصل إلى دار امرأة تدعى طوعة فطلب منها الماء وبعد حديث دار بينهم عرفت أنه مسلم بن عقيل فضربت رأسها من الصدمة وأقسمت على حمايته فاستقبلته في دارها . وكان للمراة ابن من أنصار الأمويين فرأى مسلم في البيت وعرف أوصافه فأسرع لإبلاغ الشرطة بذلك .
لم يمر وقت طويل قبل أن يحاصر منزل ابن عقيل فخرج ابن عقيل يقاتل الجنود حتى لم يقدروا عليه على كثرة عددهم ، فعرض عليه محمد بن الأشعث الأمان مقابل أن يرمي سلاحه فقبل ابن عقيل ذلك. فادمعت عيناه عند اعتقاله فهون ابن الأشعث عليه فقال له : إني والله ما لنفسي أبكي ، ولا لها من القتل أرثي ، وإن كنت لم أحب لها طرفة عين تلفًا ، ولكن أبكي لأهلي المقبلين إلي ، أبكي لحسين وآل حسين .
واقتادوا ابن عقيل إلى قصر الإمارة حيث عبيد الله بن زياد الذي لم يكثرت للأمان الذي وُعِدَ به ابن عقيل فأمر بقتله ورموه من فوق القصر وكان ذلك في 9 من ذي الحجة 60هـ .