تأتي الفرصة مرة واحدة في الحياة لتشق طريق طويل كي تصل لما تريد، جميلة تلك الفرصة التي تكون هدية من الله وطريقها يكون الجنة
أختار فتى أحلامي طريقه بنفسه،
أختار الموت على حياة العبودية، بينما كنت أنا أجهز لتفاصيل زفافنا كان هو يجهز حقيبة سفره ليشق طريق ليس له عودة، تركني دون أن يودعني حتى،
كنا جالسين جميعاً نستمع خُطبة الجمعة، كانت هذه الخطبة المنتظرة حيث أنطقت منها فتوى الجهاد الكفائي للحرب ضد داعش الإرهابي اللذي أراد الخراب لبلادي ودمارها وإعادة العبودية والجهالة من جديد،
لكن شاءالله أن يكون هناك منقذ حكيم يأمر بما يأمر به أمام زماننا، مرجعنا المفدى أطلق الفتوى لينقذ أهل العراق من فتن الزمان وجور الطغيان،
ذهب فارس أحلامي على حصانه الأبيض مرتديا كفنه شاهراً سلاحه مدافعاً عن دِينه وأرضه وعِرضه، كاتباً في وصيته ذهبت لإِدُافع عن وطني وشرفي،
والله أني افضل الموت على حياة الذل ولا اعطي شبراً من بلدي حتى اسقي الأرض من دمي ملتحقاً بشباب الطف،
أنا هنا فداء لوطني وشرفي عندما اغمض عيني سيأتي امامي و يأخذ بيدي للجنة،
و ما هي إلا أيام حتى اخبروني أن عريسي التحق بالحشد المقدس،
كنت فخورةً به وبقيت اعد الساعات لعودته و ما هي سوى أيام قليلة حتى أتى الخبر الذي انتظرته خبر عودة شريك حياتي
عاد لكن عاد في تابوت، وبدل من اُزفَ معهُ إلى منزلنا الجديد زُف شهيداً لوحده وبدل زغاريد الفرح والسرور تعالت الصرخات وفجعت قلوب الاحبه،
لكنها راضية بقضاء الله وقدره وأنا أنتظر يومي الذي أذهب به إلى عريسي لنتزوج في الجنة