بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
قبيل الظهر من يوم الاثنين الثامن عشر من ذي الحجة ولدى وصول النبي صلى الله عليه و آله و المسلمين إلى منطقة “غدير خم”، تسمَّر النبي(صلى الله عليه وآله) في مكانه وأصدر أمره إلى المسلمين بالتوقف. فتوقَّفت القافلة كلها في منطقة الغدير، وأخذ كل فرد يتدبَّر أمر إقامته هناك حيث نصبوا خيامهم وسكن الضجيج تدريجياً.
وبأمر من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام المقداد وسلمان وأبوذر وعمار بكسح الأشواك تحت أشجار كانت هناك ورفع الأحجار وقطع الأغصان المتدلِّية إلى الأرض، ونظَّفوا المكان ورشُّوه بالماء، ومدُّوا ثياباً بين شجرتين لتظليل المكان. ثم بنوا المنبر في وسط الظل، فجعلوا قاعدته من الأحجار ووضعواعليها بعض أقتاب الإبل، حتى صار بارتفاع قامة ليكون مشرفاً على الجميع يرون النبي(صلى الله عليه وآله) ويسمعون صوته، وفرشوا عليه بعض الثياب.
وبعد إقامة الصلاة ظهراً رقى النبي(صلى الله عليه وآله) المنبر ووقف على أعلى مرقاة منه. ثم دعا بأميرالمؤمنين (عليه السلام) وأمره أن يصعد المنبر ويقف إلى يمينه. فجاء أميرالمؤمنين (عليه السلام) ووقف على المنبر أدنى من موقف النبي(صلى الله عليه وآله) بمرقاة بحيث وضع النبي(صلى الله عليه وآله)يده على كتفه.
خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشرع (صلى الله عليه وآله) في خطبته التاريخية، آخر خطبة رسمية له إلى العالم أجمع، التي لم يذكر التاريخ خطبة لنبي من الأنبياء عبر التاريخ مثلها في مثل هذا الحشد المهيب الذي اجتمع فيه أكثر من مائة وعشرين ألفاً.
وربما استغرقت خطبة النبي(صلى الله عليه وآله) في الغدير نحو ساعة، لأنها كانت شاملة ومفصلة. هي كالاتي:
بدأ النبي(صلى الله عليه وآله) بحمد الله والثناء عليه، ذاكراً صفاته وقدرته ورحمته، شاهداً على نفسه بالعبودية المطلقة أمام الذات المقدسة.
لفت النبي(صلى الله عليه وآله) المسلمين إلى الهدف الأصلي من الخطبة، وأخبرهم أن الوحي نزل عليه، وأنه يجب عليه إبلاغهم الأمر الإلهي في علي بن أبي طالب، وإن لم يفعل فلايؤمن عليه من عذاب الله وعقابه!
أعلن النبي(صلى الله عليه وآله) إمامة اثني عشر إماماً من عترته إلى آخر الدنيا، لكي يقطع بذلك طمع الطامعين بالسلطة بعده نهائياً.
كما اورد الخطبة الشريفة بيان النبي(صلى الله عليه وآله)عصمة الأئمة من بعده ونيابتهم عن الله تعالى ورسوله ف
ي أُمور الدين والدنيا. ثم أوضح النبي(صلى الله عليه وآله) ببيانه الرائع ارتباط ركني الإسلام: القرآن والعترة.
عندما كان أميرالمؤمنين (عليه السلام)واقفاً على المنبر إلى جانب النبي(صلى الله عليه وآله) أدنى منه بمرقاة، قال(صلى الله عليه وآله)له: “ادن مني”. فاقترب منه أميرالمؤمنين (عليه السلام) فأمسك النبي(صلى الله عليه وآله) بعضديه ورفعه من مكانه حتى حاذت قدماه ركبة النبي(صلى الله عليه وآله) وشاهد الناس بياض إبطيهما، وقال عند ذلك:
من كنـت مولاه فهـذا علي مولاه،الّلهمَّ والِ من والاه،
وعادِ من عاداه،وانصر من نصره،واخذل من خذله.
وبعد هذا المقطع من الخطبة الشريفة أعلن النبي(صلى الله عليه وآله) للناس نزول ملك الوحي عليه يخبره عن إكمال الدين وإتمام النعمة بولاية أميرالمؤمنين (عليه السلام).
قـال النبي(صلى الله عليه وآله): “من لم يأتـمَّ به وبمـن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة، والعرض على الله عز وجل فأُولئك الذين حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون”. ثم قال(صلى الله عليه وآله): “معاشر الناس، قد استشهدت الله وبلَّغتكم رسالتي، وما على الرسول إلاّ البلاغ المبين“
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
قبيل الظهر من يوم الاثنين الثامن عشر من ذي الحجة ولدى وصول النبي صلى الله عليه و آله و المسلمين إلى منطقة “غدير خم”، تسمَّر النبي(صلى الله عليه وآله) في مكانه وأصدر أمره إلى المسلمين بالتوقف. فتوقَّفت القافلة كلها في منطقة الغدير، وأخذ كل فرد يتدبَّر أمر إقامته هناك حيث نصبوا خيامهم وسكن الضجيج تدريجياً.
وبأمر من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام المقداد وسلمان وأبوذر وعمار بكسح الأشواك تحت أشجار كانت هناك ورفع الأحجار وقطع الأغصان المتدلِّية إلى الأرض، ونظَّفوا المكان ورشُّوه بالماء، ومدُّوا ثياباً بين شجرتين لتظليل المكان. ثم بنوا المنبر في وسط الظل، فجعلوا قاعدته من الأحجار ووضعواعليها بعض أقتاب الإبل، حتى صار بارتفاع قامة ليكون مشرفاً على الجميع يرون النبي(صلى الله عليه وآله) ويسمعون صوته، وفرشوا عليه بعض الثياب.
وبعد إقامة الصلاة ظهراً رقى النبي(صلى الله عليه وآله) المنبر ووقف على أعلى مرقاة منه. ثم دعا بأميرالمؤمنين (عليه السلام) وأمره أن يصعد المنبر ويقف إلى يمينه. فجاء أميرالمؤمنين (عليه السلام) ووقف على المنبر أدنى من موقف النبي(صلى الله عليه وآله) بمرقاة بحيث وضع النبي(صلى الله عليه وآله)يده على كتفه.
خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشرع (صلى الله عليه وآله) في خطبته التاريخية، آخر خطبة رسمية له إلى العالم أجمع، التي لم يذكر التاريخ خطبة لنبي من الأنبياء عبر التاريخ مثلها في مثل هذا الحشد المهيب الذي اجتمع فيه أكثر من مائة وعشرين ألفاً.
وربما استغرقت خطبة النبي(صلى الله عليه وآله) في الغدير نحو ساعة، لأنها كانت شاملة ومفصلة. هي كالاتي:
بدأ النبي(صلى الله عليه وآله) بحمد الله والثناء عليه، ذاكراً صفاته وقدرته ورحمته، شاهداً على نفسه بالعبودية المطلقة أمام الذات المقدسة.
لفت النبي(صلى الله عليه وآله) المسلمين إلى الهدف الأصلي من الخطبة، وأخبرهم أن الوحي نزل عليه، وأنه يجب عليه إبلاغهم الأمر الإلهي في علي بن أبي طالب، وإن لم يفعل فلايؤمن عليه من عذاب الله وعقابه!
أعلن النبي(صلى الله عليه وآله) إمامة اثني عشر إماماً من عترته إلى آخر الدنيا، لكي يقطع بذلك طمع الطامعين بالسلطة بعده نهائياً.
كما اورد الخطبة الشريفة بيان النبي(صلى الله عليه وآله)عصمة الأئمة من بعده ونيابتهم عن الله تعالى ورسوله ف
ي أُمور الدين والدنيا. ثم أوضح النبي(صلى الله عليه وآله) ببيانه الرائع ارتباط ركني الإسلام: القرآن والعترة.
عندما كان أميرالمؤمنين (عليه السلام)واقفاً على المنبر إلى جانب النبي(صلى الله عليه وآله) أدنى منه بمرقاة، قال(صلى الله عليه وآله)له: “ادن مني”. فاقترب منه أميرالمؤمنين (عليه السلام) فأمسك النبي(صلى الله عليه وآله) بعضديه ورفعه من مكانه حتى حاذت قدماه ركبة النبي(صلى الله عليه وآله) وشاهد الناس بياض إبطيهما، وقال عند ذلك:
من كنـت مولاه فهـذا علي مولاه،الّلهمَّ والِ من والاه،
وعادِ من عاداه،وانصر من نصره،واخذل من خذله.
وبعد هذا المقطع من الخطبة الشريفة أعلن النبي(صلى الله عليه وآله) للناس نزول ملك الوحي عليه يخبره عن إكمال الدين وإتمام النعمة بولاية أميرالمؤمنين (عليه السلام).
قـال النبي(صلى الله عليه وآله): “من لم يأتـمَّ به وبمـن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة، والعرض على الله عز وجل فأُولئك الذين حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون”. ثم قال(صلى الله عليه وآله): “معاشر الناس، قد استشهدت الله وبلَّغتكم رسالتي، وما على الرسول إلاّ البلاغ المبين“
تعليق