بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ
اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ
أمَّا عنْ الواقعِ التَّاريخي ومجرياتِ البيعةِ بعدَ مقتلِ الخليفةَ عُثمانَ بنَ عفّانِ، تهافتْ النَّاسُ علَى الإمامِ عليٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يطلبونَ يَدَهُ للبيعةِ، « قَالَ اِبْنُ اَلْأَثِيرِ فِي اَلْكَامِلِ : لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ اِجْتَمَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ وَ فِيهِمْ طَلْحَةُ وَ اَلزُّبَيْرُ فَأَتَوْا عَلِيّاً فَقَالُوا لَهُ لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ إِمَامٍ قَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( لاَ حَاجَةَ لِي فِي أَمْرِكُمْ فَمَنِ اِخْتَرْتُمْ رَضِيتُ بِهِ فَقَالُوا مَا نَخْتَارُ غَيْرَكَ وَ تَرَدَّدُوا إِلَيْهِ مِرَاراً وَ قَالُوا لَهُ فِي آخِرِ ذَلِكَ إِنَّا لاَ نَعْلَمُ أَحَداً أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ لاَ أَقْدَمَ سَابِقَةً وَ لاَ أَقْرَبَ قَرَابَةً مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ فَقَالَ لاَ تَفْعَلُوا فَإِنِّي أَكُونُ وَزِيراً خَيْرٌ مِنْ أَنْ أَكُونَ أَمِيراً فَقَالُوا وَ اَللَّهِ مَا نَحْنُ بِفَاعِلِينَ حَتَّى نُبَايِعَكَ قَالَ فَفِي اَلْمَسْجِدِ فَإِنَّ بَيْعَتِي لاَ يَكُونُ خَفِيّاً وَ لاَ تَكُونُ إِلاَّ فِي اَلْمَسْجِدِ)، بحار الأنوار، ج۳۲، ص۷.
قُتلَ عُثمانُ ، ولمْ يَكُنْ ثَمةَ فُرصةٌ لتعيينِ منْ يقومُ بعدَهُ بالخِلافةِ ، فلَا سقيفةَ ولَا شُورَى! فكانَ منْ حقِّ الجَمَاهيرِ ، ولأوَّلِ مرَّةٍ في تأريخِهَا ، أنْ تَطْلُقَ صَوتَهَا وترجِعَ إلى رُشدِهَا .
فنهضتْ الجَماهيرُ عَطشَى تَتسابقُ سباقَ الإبلِ إلَى الماءِ ، جاءوا دارَ الإمامِ عليٍّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) حيثُ إعتزلَ قبلَ هلاكِ عُثمانَ ، ولمْ يخرجَ منْ بيتِهِ ، يطالبونَ أنْ يخرجَ إليهِم ليبايعِوهُ ..
حتَّى وصفَ أميرُ المؤمنينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) هذا السَّيلُ العَارمُ وإصرارَهُم علَى البيعةِ بقولِهِ : ( فَمَا رَاعَنِي إلاَّ وّالنَّاسُ إلىَّ كَعُرْفِ الضَّبُعِ، يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلَّ جَانِب، حَتَّى لّقَدْ وُطِيءَ الحَسَنَانِ، وَشُقَّ عِطْفَايَ،مُجْتَمِعِينَ حَوْلي كَرَبِيضَةِ الغَنَمِ)،الخُطْبَةُ الشَّقْشَقيَّةُ ،ومضَى يصفُ في خُطبَتِهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) هذهِ موقِفَهُ منَ الخِّلافَةِ : ( أمَا وَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ لَوْ لاَ حُضُورُ اَلْحَاضِرِ وَ قِيَامُ اَلْحُجَّةِ بِوُجُودِ اَلنَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اَللَّهُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اَلْأَمْرِ أَنْ لاَ يَقِرُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لاَ سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي أَهْوَنَ مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ)، الإحتجاجُ ،ج۱، ص ۱۹۱.
وتمَّت بيعتُهُ في الخِّلافةِ في يومِ الجُّمعَةِ التَّاسِعِ عشَر منْ ذي الحِجَّةِ عام 35هـ ، وقالَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يصفُ ذلكَ الأمرُ: ( وَ اَللَّهِ مَا يَلْزَمُنِي فِي دَمِ عُثْمَانَ تُهْمَةٌ [ثُلْمَةٌ «خ»] مَا كُنْتُ إِلاَّ رَجُلاً مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ اَلْمُهَاجِرِينَ فِي بَيْتِي (كَذَا) فَلَمَّا قَتَلْتُمُوهُ أَتَيْتُمُونِي تُبَايِعُونِّي فَأَبَيْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَبَيْتُمْ عَلَيَّ، فَقَبَضْتُ يَدِي فَبَسَطْتُمُوهَا، وَ بَسَطْتُهَا فَمَدَدْتُمُوهَا ثُمَّ تَدَاكَكْتُمْ عَلَيَّ تَدَاكَّ اَلْإِبِلِ اَلْهِيمِ عَلَى حِيَاضِهَا يَوْمَ وُرُودِهَا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّكُمْ قَاتِلِيَّ وَ أَنَّ بَعْضَكُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ، حَتَّى اِنْقَطَعَتِ اَلنَّعْلُ وَ سَقَطَ اَلرِّدَاءُ، وَ وُطِئَ اَلضَّعِيفُ..)، كَشفُ المحَجَّةِ، ج۱، ص 235.
وفي كتابِ الجَّمَلِ عنْ زيدِ بنَ أسْلَم "جاءَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ إلى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وهوَ مُتَعَوِّذٌ بِحيطانِ المَدينَةِ ، فَدَخلا عَلَيهِ وقالا لَهُ : اُبسُط يَدَكَ نُبايِعكَ ، فَإِنَّ النّاسَ لا يَرضَونَ إلّا بِكَ .
فَقالَ لَهُما : لا حاجَةَ لي في ذلِكَ ، لَأَن أكونَ لَكُما وَزيرا خَيرٌ مِن أن أكونَ لَكُما أميرا ، فَلَيبسُط مَن شاءَ مِنكُما يَدَهُ اُبايِعهُ.
فَقالا : إنَّ النّاسَ لا يُؤثِرونَ غيَرَكَ ، ولا يَعدِلونَ عَنكَ إلى سِواكَ ، فَابسُط يَدَكَ نُبايِعكَ أوَّلَ النّاسِ .
فَقالَ : إنَّ بَيعَتي لا تَكونُ سِرّا ، فَأَمهِلا حَتّى أخرُجَ إلَى المَسجِدِ.
فَقالا : بَل نُبايِعُكُ هاهنا ، ثُمَّ نُبايِعُكَ فِي المَسجِدِ . فَبايَعاهُ أوَّلَ النّاسِ ، ثُمَّ بايَعَهُ النّاسُ عَلَى المِنبَرِ ، أوَّلُهُم طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ ، وكانَت يَدُهُ شَلّاءَ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ إلَيهِ فَصَفَقَ عَلى يَدِهِ ، ورَجُلٌ مِن بَني أسَدٍ يَزجُرُ الطَّيرَ قائِمٌ يَنظُرُ إلَيهِ ، فَلَمّا رَأى أوَّلَ يَدٍ صَفَقَت عَلى يَدِ أميرِ المُؤمِنينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يَدَ طَلحَةَ وهِيَ شَلّاءُ ، قالَ : إنّا للّهِ وإنّا إلَيه راجِعونَ ؛ أوُّلُ يَدٍ صَفَقَت عَلى يَدِهِ شَلّاءُ ، يُوشِكُ ألّا يَتِمَّ هذَا الأَمرُ . ثُمَّ نَزَلَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وبايَعَهُ النّاسُ بَعدَهُما" . الجَّمَلُ : ص۱۳۰.
بهذه الَّلهفةُ تمَّتْ أوَّلُ بيعةٍ علَى صَعيدٍ واسعٍ ، وصَعدَ الخَليفةُ الأوَّلُ الحَقَّ بعدَ رسولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) المنبرَ الشَّريفَ بقبولِ النَّاسِ ورضَاهُم ، لكنَّ الإمامَ عليَّاً (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) لمْ يَكنْ منْ أصحابِ السُّلطَةِ.. فلمْ يقبلُ بالخِلافَةِ الَّا بعدَ أنْ رأى أنْ لا مفرَّ منْ ذلكَ ، وأنَّ مصلحةَ الإسلامِ والمُسلمينَ تقتضي أنْ يَمُدَّ يَدَهُ لِتختلفَ عليْهِ أيدي النَّاسِ المبايعَةِ..
في هذا الجَوِّ المَشحونِ بالفِتَّنِ والحَوادِثِ بعدَ مَقتَلِ الخَليفةِ ومَا خلَّفَ قتلَهُ منْ آثارٍ ، ففي هذه الأجواءِ تمَّت البيعةُ للإمامِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) .
فيقولُ أميرُ المؤمنينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : (وَ بَلَغَ مِنْ سُرُورِ اَلنَّاسِ بِبَيْعَتِهِمْ إِيَّايَ أَنْ حَمَلَ إِلَيْهَا اَلصَّغِيرُ وَ هَدَجَ إِلَيْهَا اَلْكَبِيرُ وَ تَحَامَلَ إِلَيْهَا اَلْعَلِيلُ وَ حَسَرَتْ لَهَا اَلْكِعَابُ . فَقَالُوا: بَايِعْنَا عَلَى مَا بُويِعَ عَلَيْهِ أَبُوبَكْرٍ وَ عُمَرُ ، فَإِنَّا لاَ نَجِدُ غَيْرَكَ وَ لاَ نَرْضَى إِلاَّ بِكَ، بَايِعْنَا لاَ نَفْتَرِقُ وَ لاَ نَخْتَلِفُ. فَبَايَعْتُكُمْ عَلَى كِتَابِ اَللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ دَعَوْتُ اَلنَّاسَ إِلَى بَيْعَتِي فَمَنْ بَايَعَنِي طَائِعاً قَبِلْتُ مِنْهُ، وَ مَنْ أَبَى تَرَكْتُهُ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَنِي طَلْحَةَ وَ اَلزُّبَيْرَ ، فَقَالاَ: «نُبَايِعُكَ عَلَى أَنَّا شُرَكَاؤُكَ فِي اَلْأَمْرِ». فَقُلْتُ: لاَ وَ لَكِنَّكُمَا شُرَكَائِي فِي اَلْقُوَّةِ وَ عَوْنَايَ فِي اَلْعَجْزِ فَبَايَعَانِي عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ، وَ لَوْ أَبَيَا لَمْ أُكْرِهْهُمَا كَمَا لَمْ أُكْرِهْ غَيْرَهُمَا. وَ كَانَ طَلْحَةُ يَرْجُو اَلْيَمَنَ ، وَ اَلزُّبَيْرُ يَرْجُو اَلْعِرَاقَ ، فَلَمَّا عَلِمَا أَنِّي غَيْرُ مُوَلِّيهِمَا اِسْتَأْذَنَانِي لِلْعُمْرَةِ يُرِيدَانِ اَلْغَدْرَ ) ، كَشفُ المَحَجَّةِ، ج۱، ص 235.
فقالَ إبنُ عبدَ البَّرِ : " بويعَ لعليٍّ رضيَ اللهُ عنْهُ بالخِلافةِ يومَ قُتل عُثمان ، فأجتمعَ علَى بيعتِهِ المُهاجرونَ والأنصارِ ، وتخلَّفَ عنْ بيعتِهِ نفرٌ مِنْهُم ، فلمْ يَهجَهُم ولمْ يُكرهَهُم ..." تهذيب الكمال،ج 13 ،ص 304.
وكان ممَّن تخلَّف عنْ بيعتِهِ يومَ ذاكَ : حسَّانُ بنَ ثابت ، وكعبُ بنَ مالك ، وزيدُ بنَ ثابت ، ومروانُ بنَ الحَكم ، وسعدُ بنَ أبي وقَّاص ، وعبداللهُ بنَ عُمر ، ومعاويةُ ومنْ معَهُ في جماعةِ أهلِ الشَامِ وآخرونَ ، وعائشةُ بنتَ أبي بكر ، زوجُ الرَّسولِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) حيثُ وقفتْ منَ الإمامِ عليٍّ أشدَّ المواقفَ العدائيَّةِ .
و في إرشادِ المُفيدِ: ما رواهُ الشَّعْبيُّ قالَ : لَمَّا اعتزلَ سَعْدٌ ومَنْ سّميناهُ أَمير المؤمنين وتوقِّفوا عن بيعتهِ ، حَمِدَ اللهَ وأَثنى عليهِ ثمَّ قالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( أَيُّها الناسُ ، إِنّكم بايعتموني على ما بُويِعَ عليهِ مَنْ كانَ قَبْلي ، وإنّما الخِيارُ إلى النّاسِ قبلَ أَنْ يبايِعوا ، فإِذا بايَعُوا فلا خِيارَ لهم ، وإنّ على الإمامِ الاستقامةَ ، وعلى الرّعيّةِ التسليم ، وهذهِ بَيعةٌ عامّةٌ ، مَنْ رَغِبَ عنها رَغِبَ عن دينِ الإسلام واتَّبعَ غيرَ سبيلِ أهلِهِ ، ولم تَكُنْ بَيعتُكم إِيّايَ فَلْتةً ، وليسَ أَمري وأمْرُكم واحداً ، وِانّي أُريدُكم للّهِ ، وأَنتم تريدونَني لأَنْفُسِكُم ، وايْمُ الله لأَنصحَنَّ للخَصم ، ولأَنصِفَنَّ المظلومَ. وقد بَلَغَني عن سَعْدٍ وابنِ مَسْلمةَ وأُسامةَ وعبدِاللهِ وحَسَّان بنِ ثابتٍ اَمُورٌ كَرِهْتُها ، والحَقُّ بيني وبينَهُمْ)، الإرشاد،الشيخ المفيد ، ج : 1 ص :243- 244.
على أيِّ حالٍ قدْ تمَّتْ البيعةُ المثاليَّةُ ، الّتي لمْ يشهدُ التأريخُ مِثلَهَا على جوانبِ صفحاتِهِ ، بيعةٌ ليسَ لها نظيرٌ قطُّ ، إندفعَ كلُّ النَّاسِ يتسابقونَ أيُّهُم يحوزُ الفَضلَ قبلَ صاحبِهِ.. ولمْ يَفدْ معَهُم كلامٌ ولَا حجَّةٌ ، فكانوا مُصرِّينَ علَى بيعتِهِ حتَّى قالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( وَبَلَغَ مِنْ سُرُورِ النَّاسِ بِبَيْعَتِهِمْ إِيَّايَ أَنِ ابْتَهَجَ بِهَا الصَّغِيرُ، وَهَدَجَ إِلَيْهَا الْكَبِيرُ، وَتَحَامَلَ نَحْوَهَا الْعَلِيلُ، وَحَسَرَتْ إِلَيْهَا الْكِعَابُ.. )، نهجُ البلاغةِ ، الخطبة : 229.
لا يرتضونَ لَهُ بديلاً حتَّى وإنْ أعلمَهُم بحقيقةِ الأمرِ وسياستِهِ الّتي قدْ لا تُرضي الجمهورَ !
لقدْ وضعَهُم أمامَ السياسَةِ الواضحةِ ؛ إذْ قالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) لهمْ : ( دَعُوني وَالْـتَمِسُوا غَيْرِي; فإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وَأَلْوَانٌ; لاَ تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ، وَلاَ تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ، وَإِنَّ الاْفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ، وَالْـمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ..)
وأضافَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قائلاً : ( وَاعْلَمُوا أَنِّي إنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ، وَلَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وَعَتْبِ الْعَاتِبِ)، نهج البلاغة ، السيد الشريف الرضي ، ج : 1 ، ص 209.
فاستجابَ النَّاسُ طائعينَ إلَى عرضِ أبوابِ السياسَةِ الّتي سينتهِجُهَا ، ووجدَ المسلمونَ أنفسَهُم أمامَ واقعٍ جديدٍ وأحداثٍ جديدةٍ لَا عهدَ لَهُمْ بِهَا مِنْ قبل .
تعليق