اللهم صل على محمد وآل محمد
قيل إنَّ إبليس عليه اللّعنة تمثّل ليحيى عليه السلام، فقال له:أنصحُك؟
- فقال: لا أريد ذلك، ولكن أخبرني عن بني آدم.
- قال: هم ثلاثة أصناف عندنا،
1 - صنف منهم معصومون مثلك ونحن في راحةٍ منهم ليأسنا عنهم،
2 - وصنف آخر الذين هم في أيدينا بمنزلة الكرة في أيدي صبيانكم، نتلقّفهم كيف شئنا، قد كفونا أنفسهم ونحن في راحةٍ منهم أيضاً.
3- .وصنف ثالث وهم أشدّ الأصناف عندنا؛ نُقبل إلى أحدهم فنبذل جهدنا في فتنته وتغريره حتّى نغرّه ونتمكّن منه ونفتنه في دينه، ثمّ يفزع إلى الإستغفار والتوبة فيُفسد علينا كلّ شيءٍ فعلناه، ثمّ نعود إليه فيعود، فلا نحن نيأس منه ولا ندرك منه حاجتنا، فنحن منه في عناء.
----------------------------------------------
كتاب الكشكول للشيخ البهائي قدس سره