اللهم صل على محمد وآل محمد
يحكى انه بينما كان رجلٌ ينتقل من عربة الى اخرى في القطار السريع زلت قدمه اثناء سيره فهوى ليستقر بين القضبان الحديدية
- وحاول ان يتلمس طريق النجاة وسط الظلام الحالك الا ان كل شيء حوله كان يشير الى انه لا محالة هالك
- فقد وقع في الفخ بعد ان كسرت ساقه وعجز عن الحركة تماما
- حاول الصراخ الا ان صوته ذهب ادراج الرياح وباءت محاولاته بالفشل
- فقد غطى على صوته صوت القطار الآتي المندفع نحوه بسرعة قصوى فكان في وضع لا يحسد عليه لكنه
- بعد ان كاد يفقد كل امل لديه لمعت في ذهنه فكرة فقد تذكر ان في جيبه علبة كبريت فاخرجها
- بسرعة و اشعل عود ثقاب وكرر ذلك مرة ومرتين وثلاثا وعشرة وفجاة حدثت المعجزة فقد
- توقف القطار المحمل بالبضائع على بعد خطوات منه حين تنبه السائق لذلك النور الذي كان يومض لفترات متقطعة ثم ينقطع فاوقف القطار على الفور ونجا الرجل من الموت المحقق
-
كل واحد فينا عنده عود ثقاب
« معرفه ؛
علم ؛
فضل ؛
موهبه ؛
ادب ؛
اخلاق »
فليبحث كل واحد منا عن عود ثقابه او الجانب المضيء فيه قبل ان تنطمس معالمنا تماما
او يعبر قطار الحياة فوق اجسادنا !
ابذر الخير ما استطعت ؛
انثره في الفضاء
تظنه يتلاشى؟
يذهب هباء!
لكنه يعود محمل بالخير والنماء كما السحب تحمل بشائر السماء
- فهيا اشعل أعواد ثقابك و ارنا نورك في الكون.
تعليق